قال الله تعالى لداود عليه السلام : يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}(1) جاء في التفسير: أن من إتّباع الهوى أن يحضر الخصمان بين يديك فتودّ أن يكون الحق للذي في قلبك حبه خاصة ، وبهذا سلب سليمان بن داود ملكه . قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان الذي أصاب سليمان بن داود عليهما السلام ، أن ناسًا من أهل جرادة امرأته ، وكانت من أكرم نسائه عليه ، تحاكموا إليه مع غيرهم ، فأحب أن يكون الحق لأهل جرادة فيقضي لهم ، فعوقب بسبب ذلك حيث لم يكن هواه فيهم واحدًا .
وروى عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : « يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها ، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها »(2) . وقال معقل بن يسار رضي الله عنه : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : « ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحته ، إلا لم يجد رائحة الجنة » وفي الحديث : « من ولي من أمور المسلمين شيئًا ثم لم يحطها بنصيحته كما يحوط أهل بيته فليتبوأ مقعده من النار » أخرجه(3) .
وروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث إلى عاصم يستعمله على الصدقة فأبي ، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : « إذا كان يوم القيامة يؤتي بالوالي فيقف على جسر جهنم فيأمر الله تعالى الجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عضو منه عن مكانه ، ثم يأمر الله تعالى بالعظام فترجع إلى أماكنها ، فإن كان لله مطيعًا أخذ بيده وأعطاه كفلين من رحمته ، وإن كان لله عاصيًا انخرق به الجسر فهوى به في نار جهنم مقدار سبعين خريفًا » فقال عمر رضي الله عنه : سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم ما لم أسمع ؟ قال : نعم . وكان سلمان وأبو ذر حاضرين فقال سلمان : إى والله يا عمر ومع السبعين سبعون خريفًا في وادٍ يلتهب التهابًا ، فضرب عمر رضي الله عنه بيده على جبهته وقال : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون مَنْ يأخذها بما فيها ؟ فقال سلمان : مَنْ أرغم الله أنفه وألصق خده بالأرض .
من كتاب " المستطرف في كل فن مستظرف " للكاتب شهاب الدين محمد الأبشيهى . تحقيق الدكتور مصطفى محمد الذهبي .
وروى عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : « يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها ، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها »(2) . وقال معقل بن يسار رضي الله عنه : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : « ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحته ، إلا لم يجد رائحة الجنة » وفي الحديث : « من ولي من أمور المسلمين شيئًا ثم لم يحطها بنصيحته كما يحوط أهل بيته فليتبوأ مقعده من النار » أخرجه(3) .
وروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث إلى عاصم يستعمله على الصدقة فأبي ، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : « إذا كان يوم القيامة يؤتي بالوالي فيقف على جسر جهنم فيأمر الله تعالى الجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عضو منه عن مكانه ، ثم يأمر الله تعالى بالعظام فترجع إلى أماكنها ، فإن كان لله مطيعًا أخذ بيده وأعطاه كفلين من رحمته ، وإن كان لله عاصيًا انخرق به الجسر فهوى به في نار جهنم مقدار سبعين خريفًا » فقال عمر رضي الله عنه : سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم ما لم أسمع ؟ قال : نعم . وكان سلمان وأبو ذر حاضرين فقال سلمان : إى والله يا عمر ومع السبعين سبعون خريفًا في وادٍ يلتهب التهابًا ، فضرب عمر رضي الله عنه بيده على جبهته وقال : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون مَنْ يأخذها بما فيها ؟ فقال سلمان : مَنْ أرغم الله أنفه وألصق خده بالأرض .
من كتاب " المستطرف في كل فن مستظرف " للكاتب شهاب الدين محمد الأبشيهى . تحقيق الدكتور مصطفى محمد الذهبي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) – سورة ص : 26 .
(2) – أخرجه : البخاري في الأيمان و النذور 6622 .
(3) – أخرجه : البخاري في العلم 107 .