تجري مياه واحد من أروع أنهار
إفريقيا عبر سهول صحراء كالاهاري المقفرة مكونة واحة داخلية هائلة، إنها
دلتا جميلة تتغذى سنوياً من مياه فيضان يبعث الله بها الحياة،
يصب نهر "أوكافانجو" في قلب صحراء كالاهاري الواقعة في شمال بتسوانا،
ويجري فوق السهول القاحلة ليشكل أكبر دلتا داخلية على وجه الأرض، يبدأ هذا
النهر مسيرته بعد تساقط الأمطار الصيفية فوق سهل "بييه" في جنوب أنجولا.
يجري النهر جنوباً ، حيث تحدد مجراه صدوعاً بركانية تكونت عبر الزمن وغيرت
معالم إفريقيا، يخترق النهر الحديث منطقة تُعرف باسم "بانهانديل"، خلف
حدود بانهانديل هذه يجري نهر أوكافانجو فوق صحراء كالاهاري الشاسعة، تجري
المياه عبر عدد من المجاري المائية لتملأ البحيرات الضحلة وتروي السهول
الفيضية الواسعة، التي تشكل أكبر دلتا داخلية في العالم.
تبقى هذه البحيرات والسهول الفيضية ملأى بالمياه حتى في أكثر الفصول
جفافاً، وقبل وصول الأمطار من أنجولا إلى صحراء كالاهاري، تجد بعض
الحيوانات ملجأ لها في هذه الواحة الفريدة طوال العام.
يستغرق الامر ستة أشهر حتى تصل المياه إلى الأراضي العشبية الجافة في
الجنوب، تسافر الفيلة مدفوعة بالغريزة التي وهبها الله إياها عدة أيام تحت
أشعة الشمس المحرقة وعبر البراري الجافة أملاً بالعثور على الماء.
يستبق القطيع وصول الفيضان الذي يرسله الله تعالى إلى هذه المنطقة
الصحراوية ويترقبه بصبر، ويبزغ فجر جديد في صحراء كالاهاري وبصمت تسيل
مياه الفيضانات فوق الرمال العطشى وتملأ البحيرات الضحلة.
تحمل المياه الجديدة معها المواد الغذائية والأكسجين إلى مجاري النهر
الجاف، وتعيد إحياء ما يعيش في الماء فينتعش بسرعة ويعود إلى الحياة من
جديد، في الأيام التي تلي وصول الفيضانات تظهر النباتات المائية وتزدان
الأرض ببساط جميل رائع يغطي البحيرات التي تكونت حديثاً
مع مرور الوقت تصل مياه الفيضانات إلى أقصى مناطق الدلتا الجنوبية بينما
تفقد مصادر المياه التي تغذي مناطق بانهاديل الشمالية قوتها،
بالنسبة إلى الحيوانات التي تحتاج إلى الماء تعتبر هذه المرحلة قمة
المعاناة لقد رعت عشب السهول حتى وصلت إلى وجه التربة، وهي لا تجد الغذاء
الآن سوى على ضفاف مجاري المياه القليلة المتبقية،
وأخيراً اقترب موعد انتهاء أيام الجفاف القاسية، وكسر حدتها ظهور طبقات من
الرطوبة في الهواء، هطلت أمطار الصيف فوق منطقة الدلتا فملأت النهر ومجاري
المياه وأنعشت البحيرات، وإلى الجنوب من هنا تدفقت المياه فوق رمال
الصحراء وانتشرت عبر السهول الجافة.
ومرة أخرى أصبحت دلتا نهر أوكافانجو واحة غناء، جنة نادرة وغنية أنعشتها
مياه الأمطار التي جلبتها الفيضانات منحةً من الله الخالق العظيم
إفريقيا عبر سهول صحراء كالاهاري المقفرة مكونة واحة داخلية هائلة، إنها
دلتا جميلة تتغذى سنوياً من مياه فيضان يبعث الله بها الحياة،
يصب نهر "أوكافانجو" في قلب صحراء كالاهاري الواقعة في شمال بتسوانا،
ويجري فوق السهول القاحلة ليشكل أكبر دلتا داخلية على وجه الأرض، يبدأ هذا
النهر مسيرته بعد تساقط الأمطار الصيفية فوق سهل "بييه" في جنوب أنجولا.
يجري النهر جنوباً ، حيث تحدد مجراه صدوعاً بركانية تكونت عبر الزمن وغيرت
معالم إفريقيا، يخترق النهر الحديث منطقة تُعرف باسم "بانهانديل"، خلف
حدود بانهانديل هذه يجري نهر أوكافانجو فوق صحراء كالاهاري الشاسعة، تجري
المياه عبر عدد من المجاري المائية لتملأ البحيرات الضحلة وتروي السهول
الفيضية الواسعة، التي تشكل أكبر دلتا داخلية في العالم.
تبقى هذه البحيرات والسهول الفيضية ملأى بالمياه حتى في أكثر الفصول
جفافاً، وقبل وصول الأمطار من أنجولا إلى صحراء كالاهاري، تجد بعض
الحيوانات ملجأ لها في هذه الواحة الفريدة طوال العام.
يستغرق الامر ستة أشهر حتى تصل المياه إلى الأراضي العشبية الجافة في
الجنوب، تسافر الفيلة مدفوعة بالغريزة التي وهبها الله إياها عدة أيام تحت
أشعة الشمس المحرقة وعبر البراري الجافة أملاً بالعثور على الماء.
يستبق القطيع وصول الفيضان الذي يرسله الله تعالى إلى هذه المنطقة
الصحراوية ويترقبه بصبر، ويبزغ فجر جديد في صحراء كالاهاري وبصمت تسيل
مياه الفيضانات فوق الرمال العطشى وتملأ البحيرات الضحلة.
تحمل المياه الجديدة معها المواد الغذائية والأكسجين إلى مجاري النهر
الجاف، وتعيد إحياء ما يعيش في الماء فينتعش بسرعة ويعود إلى الحياة من
جديد، في الأيام التي تلي وصول الفيضانات تظهر النباتات المائية وتزدان
الأرض ببساط جميل رائع يغطي البحيرات التي تكونت حديثاً
مع مرور الوقت تصل مياه الفيضانات إلى أقصى مناطق الدلتا الجنوبية بينما
تفقد مصادر المياه التي تغذي مناطق بانهاديل الشمالية قوتها،
بالنسبة إلى الحيوانات التي تحتاج إلى الماء تعتبر هذه المرحلة قمة
المعاناة لقد رعت عشب السهول حتى وصلت إلى وجه التربة، وهي لا تجد الغذاء
الآن سوى على ضفاف مجاري المياه القليلة المتبقية،
وأخيراً اقترب موعد انتهاء أيام الجفاف القاسية، وكسر حدتها ظهور طبقات من
الرطوبة في الهواء، هطلت أمطار الصيف فوق منطقة الدلتا فملأت النهر ومجاري
المياه وأنعشت البحيرات، وإلى الجنوب من هنا تدفقت المياه فوق رمال
الصحراء وانتشرت عبر السهول الجافة.
ومرة أخرى أصبحت دلتا نهر أوكافانجو واحة غناء، جنة نادرة وغنية أنعشتها
مياه الأمطار التي جلبتها الفيضانات منحةً من الله الخالق العظيم