مباشرة
بعد وصوله إلى الأراضي الفرنسية، أدلى لاعب المنتخب الوطني، ياسين بزاز،
بحوار لـ''الخبر'' عاد فيه إلى ظروف إصابته. وتحدث عن حظوظ ''الخضر'' في
المنافسة الإفريقية، وعن المواجهة الجزائرية الإيفوارية في ربع النهائي،
حيث أكد مهاجم ستراسبورغ بأن مدينة كابيندا التي ستجري فيها المباراة
أكثـر أمانا من العاصمة المصرية القاهرة التي احتضنت مباراة الجزائر ومصر
في التصفيات، وعرفت تعرض اللاعبين لاعتداء من المشجعين المصريين.
ما هي طبيعة الإصابة التي تعرضت لها؟
تعرضت كما تعلمون لإصابة على مستوى الساق في مقابلة
مالي، كنت أظن أن الإصابة خطيرة نوعا ما، إلا أن الفحوصات الطبية التي
أجريتها اليوم (الحوار أجري أمس الخميس) لدى طبيب نادي ستراسبورغ أثبتت
إصابة رباط ركبتي. وسأخضع لمرحلة التأهيل لمدة 3 أسابيع قبل إجراء فحوصات
أخرى، وعلى ضوئها سيتحدد إن كنت سأعود إلى المنافسة سريعا أم لا. كل ما
أتمناه ألا تطول فترة الراحة حتى أعود للمنافسة في أقرب الآجال.
من اتخذ قرار مغادرتك المنتخب الوطني، الطاقم الطبي للمنتخب أم نادي ستراسبورغ الذي تلعب له؟
أنا الذي اتخذت قرار العودة إلى فرنسا رفقة الطاقم الطبي
للمنتخب الوطني، وذلك بعد أن تأكدت أنني لن أقدر على المشاركة في
المواجهات القادمة، ففضلت بداية العلاج في أقرب الآجال، ونادي ستراسبورغ
لم يضغط عليّ من أجل العودة.
مردودك في لقاء مالي كان في المستوى وذلك بشهادة المتتبعين، لكن الإصابة حرمتك من مواصلة التألق، أليس كذلك؟
صحيح، فمنذ شهرين أشعر أنني في أحسن أحوالي، وشعرت بأنني
ألعب بكامل إمكانياتي، ودخولي كأساسي أمام مالي دليل على اللياقة الجيدة
التي كنت أتمتع بها. أظن أن الإصابة لم تأت في وقتها، لكن هذا قضاء الله
وقدره، والأكيد أنني لن أفقد الأمل لأن المشوار لازال طويلا مع المنتخب
وكأس العالم على الأبواب، سأبذل قصارى جهدي رفقة الطاقم الطبي هنا في
ستراسبورغ للعودة قريبا إلى الميادين.
المنتخب الوطني يعاني من لعنة الإصابات، فبعد عنتر يحيى ومغني وفاواوي ومغادرة لموشية، جاء الآن دورك، كيف تفسر كل هذا؟
بالفعل، لكنني أظن أنه رغم كل هذه الإصابات فلا خوف
علينا، لأن المنتخب مشكّل من لاعبين ممتازين بإمكانهم خلافة المصابين دون
أي مشكلة، كما أن عودة عنتر يحيى ومغني ستعطي ثمارها كذلك. أنا أثق في
زملائي الموجودين في أنغولا ومتأكد أنهم سيقدمون كل ما لديهم للذهاب إلى
أبعد حد في هذه المنافسة.
الصحف الأجنبية وعدد من المتتبعين تحدثوا
كثيرا عن لقاء الجزائر وأنغولا، واعتبروا أن المنتخبين لم يلعبا بنزاهة
واتفقا على التعادل الذي أهلهما، فكيف ترد على هذه الاتهامات؟
إن اتهامات هذه الأطراف باطلة، وهذا لسبب بسيط وهو أن
المنتخبين فضلا عدم المغامرة في الهجوم والتركيز على الدفاع وعدم تلقي
الأهداف، وهي طريقة أخرى في كرة القدم لإحراز التأهل. المقابلة لم تكن
سهلة على التشكيلتين ورجوعهما إلى الخلف كان عفويا ولم يخطط له من قبل؛
فكلانا حاول المحافظة على النتيجة وبالتالي المحافظة على التأهل.
المنتخب الجزائري لم يواجه لحد الآن
منتخبات قوية عدا مالي ربما، ربع النهائي سيكون ضد منتخب كوت ديفوار
وبأرمادته من النجوم العالمية، فما هي حظوظ ''الخضر'' في التأهل إلى الدور
المقبل؟
مباراة كوت ديفوار ستكون أصعب مقابلة لـ''الخضر'' مقارنة
بالمنتخبات التي واجهناها من قبل، حيث لم نواجه منتخبا بهذا المستوى في
الماضي القريب، ما يمكنني قوله هو أن المنتخب الوطني محضّر كما ينبغي
وسنلعب أمام كوت ديفوار دون أية عقدة. اللاعبون الآن دخلوا جيدا في
المنافسة بعد إجرائنا ثلاث مواجهات لحد الآن؛ والمعروف عن المنتخب الوطني
أنه يرفع التحدي في المواجهات الحاسمة وأمام الفرق الكبيرة. أنا متأكد
أننا لو نلعب بنفس التركيز والإرادة التي لعبنا بها أمام مالي وأنغولا
وقبلها مصر، فسوف نحقق التأهل حتى ولو كان على حساب فريق كبير من حجم كوت
ديفوار.
المنتخب الوطني سيتنقل إلى مقاطعة كابيندا،
التي شهدت الاعتداءات على منتخب الطوغو، ألا تظن أن اللاعبين قد يتأثـرون
من الناحية النفسية، وقد يسترجعون حتما الذكريات السيئة التي عاشوها في
القاهرة، ما قد يجعلهم يفقدون تركيزهم؟
أظن أن المباريات التي جرت في هذه المنطقة لحد الآن لعبت
في أحسن الظروف، وأن الجانب الأمني هو أول اهتمامات المنظمين، كما أن رئيس
الاتحادية محمد روراوة طمأننا، فلا خوف على البعثة الجزائرية في كابيندا
إن شاء لله.
تعتقد إذن أن الظروف ستكون أحسن مما كانت عليه في القاهرة أليس كذلك؟
نعم، الظروف التي ستلعب فيها المباراة في كابيندا ستكون
أحسن من الظروف التي جرت فيها مباراتنا أمام مصر في القاهرة. وأظن أن
مدينة كابيندا أكثـر أمانا من العاصمة المصرية.