لا
شك أن كل القراء يريدون معرفة كل صغيرة وكبيرة عن تنقل الخضر من لواندا
إلى كابيندا، ولاشك كذلك أنهم يريدون معرفة جزئيات صغيرة للغاية... الشباك
ورغبة منها في أن يبقى قراءها أوفياء إرتأت أن تنقل بعض التفاصيل المهمة
عن سفرية الخضر أمس إلى كابيندا، المدينة التي ربما أرعبت المواطن العادي
قبل اللاعب...
روراوة رتب كل شيء والتنقل في طائرة خاصة
كنا
قد أكدنا في أعداد سابقة، أن رئيس الفاف، محمد روراوة، وبحكم ثقل
المسؤولية الموكلة إليه، كان قد رتب كل الأمور قبل التنقل إلى مدينة
كابيندا التي عرفت أحداثا مأساوية قبل إنطلاق "الكان"، وعندما نتحدث عن
الترتيبات نعني بطبيعة الحال تأمين وفد الخضر حين وصوله هذه المدينة، وهي
الجزئية المهمة التي لم يغفل عنها الرجل الأول في الفاف، حيث أول ما اتخذه
كقرار حاسم هو تنقل الخضر في طائرة خاصة، الأمر الذي كان له وقع إيجابي في
معنويات اللاعبين وانعكس بطبيعة الحال على ملامحهم، إذ لا شيء كان يوحي
قبل أن يستقلوا الطائر أنهم بصدد التنقل إلى مدينة أرعبت العالم وأصبحت
حديث العام والخاص، طالما أن المزاح كان هو السمة السائدة.
وشكلت
لحظة وصول الوفد الجزائري إلى مطار لواندا النقطة التي أوحت أن الرجل
الأول في الفاف كان رتب كل الأمور، بدليل أن الشيء الوحيد الذي لم يقدم
لـ"الخضر" هو البساط الأحمر، طالما أن التسهيلات كانت في المستوى، حيث لم
يضطر اللاعبون التعريج على شرطة الحدود حين وصولهم للمطار، بل تنقلت بهم
الحافلة مباشرة إلى الطائرة وبالتالي استقلوا هذه الأخيرة بسرعة البرق...
تسهيلات جعلت الأجواء داخل الطائرة أكثر من مرحة.
عبدون "هبلوه"..و"قريب قلع شعرو"
والظاهر
أن اللاعب عبدون يحظى بمكانة خاصة في قلوب اللاعبين، وحتى وإن يبقى معروفا
على أن زاوي ورحو هما قائدا الأوركسترا، إلا أن بلحاج، عنتر وزياني نابوا
عنهما هذه المرة وفضلوا ممازحة زميلهم عبدون الذي لم يسلم من تهكماتهم
عليه...عبدون ببساطة ولمدة 40 دقيقة "قريب قلع شعرو ولحيتو".
راحة البال..و40 دقيقة مرت "ريح"
وحتى وإن كانت مدينة كابيندا لا تبعد عن العاصمة لواندا إلا لمدة 40 دقيقة، إلا أن هذه الرحلة مرت كلمح البصر، حيث لم يشعر اللاعبون إلا وربان الطائرة يعلمهم بوشوك هبوط الطائرة في مطار كابيندا، وهو ما كان باديا على ملامحهم من خلال تفاجئهم طالما أن المزاح بينهم طبع كل الرحلة.
"اليتيمة" ضمن وفد الخضر
وقبل
أن نعرج على الوصول وجب الإشارة إلى أن التنقل إلى كابيندا من المؤكد أنه
سينقل عل شاشة التلفزيون باعتبار أن بعثة "اليتيمة" كانت حاضرة ضمن الوفد
وسجلت كل شيء من منطلق أن التلفزيون يحوز على حقوق كواليس الخضر، وبالتالي
فإن المشاهد الجزائري سيكون على موعد مع بعض الأجواء المرحة وربما حوارات.
تعزيزات أمنية "تحبس الراس" وتطمئن القلوب
ويبقى
المهم هو لحظة الوصول، إذ وبالرغم من أن اللاعبين كانوا صرحوا لنا مرارا
وتكرارا أن شبح كابيندا لا يرهق تفكيرهم، لكن من المؤكد أن كل لاعب كبت
هذه المخاوف من أجل المصلحة الوطنية التي تقتضي رفع العلم الجزائري عاليا،
لكن سرعان ما اطمأنت القلوب على اعتبار أن التعزيزات الأمنية التي وفرتها
دولة أنغولا لتأمين وفد الخضر كانت أكثر من "هائلة" وأكثر من مشددة إلى
درجة وأن تفاجأ اللاعبون للطوق الأمني المعتبر وظنوا أنهم وفد رئاسي.
لاعبان في كل "شاليه"
التنقل
من المطار إلى مقر إقامة الخضر كان كذلك في طوق أمني مشدد تتقدمه الدراجات
النارية لتفادي أي طارئ، حيث وصل الخضر بسلام إلى الحي الأولمبي أين يقيم
وفد كوت ديفوار كذلك. هذا الحي الأولمبي هو مجمع من الشاليهات، حيث يقيم
لاعبان في كل "شاليه" الذي يحتوي على 3 غرف ومطبخ