قدم الكاتب حسن ملياني مساء أمس الأربعاء عرضا حول كتاباته في المجال
المسرحي وذلك في إطار برنامج “إصدارات” للديوان الوطني للثقافة والإعلام
وأكد الكاتب في تدخله أن كل مسرحية من مسرحياته تنتمي إلى مدرسة أدبية
معروفة سعيا منه للمساهمة في إنتاج مسرحيات متفاعلة مع التيارات الأدبية.
وأوضح ملياني أن نيله لجائزة تقديرية في مسابقة عربية شجعه على طبع أعماله
المسرحية مشيرا في هذا الصدد إلى عدم اهتمام دور النشر في الجزائر
بالكتابات المسرحية.
ونفى المتحدث أن يكون المسرح يعاني من أزمة نص” مثلما يشير إليه بعض
المتتبعين للشأن المسرحي، واعتبر أن الأزمة الحقيقة التي يعاني منها
المسرح تعود إلى عدم تفاعل القارئ مع النص المسرحي وتعوده على نصوص جاهزة
وبسيطة.
وأضاف ملياني قائلا: “الكتابة المسرحية هي كتابة أدبية حيث يحاول الكاتب
أن يكتب بطريقة علمية كي يتفاعل القارىء مع التيارات الأدبية المختلفة
وكذا المدارس المسرحية”.
وتطرق ضيف برنامج “إصدارات ” إلى طبيعة النصوص التي يهتم بكتابتها وهي
نصوص ذات طابع كلاسيكي ورمزي تحمل أبعاد ومضامين فكرية معتبرا أنه لا
يمكنه أن يختزل نفسه في مدرسة مسرحية عالمية معينة أونوع مسرحي معين.
وأرجع ملياني غياب الجمهور عن قاعات المسرح إلى “التربية العامة
والتقاليد” وأبدى أسفه السياق لغياب توجيه مدرسي لتكوين الذوق عند الطفل.
للإشارة فإن الكاتب حسن ملياني عرض خلال هذا اللقاء بعض من مؤلفاته
المسرحية من ضمنها “مملكة المحبة والسعادة الحقيقية” ومسرحية “اللولب” وهي
مسرحية صدرت بالجزائر في إطار الجزائر عاصمة للثقافة العربية2007