[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
الأنف
عرضة لحوادث وأمراض عدة تتطلب كل العناية والمراعاة نظرا لحساسية هذا
العضو وهشاشته. يتكون الأنف من نسيج عظمي وغضروفي وينقسم إلى فجوتين
يحدهما حجاب يسمى وتيرة الأنف.
يضمن الأنف وظائف متعددة، حيث يلعب دور المصفاة، ويضمن رطوبة وتسخين
الهواء الذي نتنفسه، كما يضمن حاسة الشم، أما الشعيرات التي تكسو مخاطي
الفجوتين فتقوم بتصفية الغبار، إضافة إلى الإفرازات الأنفية التي تحبس
الغبار أيضا والجراثيم حتى تنقص من الإصابات العدوية.
أكثـر الإصابات التي تمس الأنف هي الكسر إثـر حادث ما لأن عظام الأنف
رقيقة وهشة تجعله حساسا وسهل العطب، غالبا ما يصحب الكسر بالرعاف الذي
يتوقف دون إطالة، يجب في مثل هذه الحالة القيام فورا بصور أشعة لتعيين
الكسر والقيام مباشرة بتصحيح الانحراف، وإلا سيتطلب ذلك عملية جراحية
معقدة. يتم التئام كسر الأنف بسرعة نظرا لغنائه بالشعيرات الدموية، ويعود
إلى شكله الطبيعي بعد أسبوعين أو ثلاثة، لكن غالبا ما يبقى أثـر الكسر
ظاهرا، وهذا راجع إلى التئام العظام الذي يمكن تصحيحه بالجراحة.
كما تصاب وتيرة الأنف بانحراف في بعض الحالات الخاصة سواء بعد حادث أو
إثـر تشوه بنيوي يجعل هذا الحجاب مقوسا أو غير متوسط، غالبا ما يسبب
لصاحبه أعراضا مثل انسداد فجوة الأنف، أوجاع الرأس، الزكام، التهاب
الجيوب... إلخ، والذي يحتاج إلى عملية جراحية لتصحيح الاعوجاج، لكن ليس
قبل نهاية نمو العظام أي بعد بلوغ الشخص 17 أو 18 سنة.
يكون الأنف عند البعض حاملا لسليلات مخاطية على الجدار الداخلي لأرنبة
الأنف بحجم نواة العنب، غالبا ما يعود ظهورها إلى الحساسية المفرطة،
أحيانا يعيش بها صاحبها دون أعراض حسب عددها وحجمها الذي يجعلها أحيانا
أخرى تسبب انسداد الأنف.
كثيرا ما يسمح العلاج بالأدوية للتخلص من هذه السليلات دون اللجوء
للجراحة، تمثل هذه السليلات المخاطية الأورام الحليمة للأنف، أما الأورام
الخبيثة التي تصيب الأنف فهي نادرة.
يصاب الأنف في حالات عديدة بالنزيف أي بالرعاف لأسباب عدة سواء محلية أو عامة. من بين الأسباب المحلية نجد:
1- البقعة الدموية التي هي منطقة غنية بالشعيرات تقع على الجدار الداخلي
لأرنبة الأنف التي تسبب نزيف الأنف المتكرر سواء أثناء اشتداد الحرارة أو
قساوة البرد أو صدمة أو حك الأنف. أو إثـر.
2- التهاب هذه المنطقة بسبب فيروس مثلا. وأحيانا بسبب.
3- سليلة... إلخ.
أما الأسباب العامة فقد تعود إلى:
1- ارتفاع ضغط الدم.
2- مرض دموي كالهيموفيليا أو اللوسيميا أو الفرفرية.
3- تناول بعض الأدوية كمضادات التجمد الدموي.
عندما يكون سبب النزيف محليا فإن هذا الأخير يكون من فجوة واحدة للأنف. أما إذا كانت الفجوتان الاثنتين تنزفان، فالسبب يكون عاما.
يجب في كل حالات نزيف الأنف الشروع فورا في إيقافه بالضغط على الأنف وحط
الرأس نحو الأسفل، وليس إلى الوراء والقيام بإدخال فتيلة مبللة بالخل داخل
فجوة الأنف والاتصال دون إطالة بالطيب.