يعقد هذا السبت بعاصمة الجماهيرية الليبية طرابلس اجتماع لجنة
المتابعة الجزائرية الليبية بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون
المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، تحضيرا للدورة الثالثة عشرة للجنة
المختلطة الكبرى الجزائرية-الليبية التي ستنطلق غدا ويرأسها مناصفة الوزير
الأول أحمد أويحيى والأمين العام للجنة الشعبية العامة للجماهيرية العربية
الليبية الدكتور البغدادي علي المحمودي.
و أفاد بيان لديوان الوزير الأول اليوم السبت ان هذه الدورة
التي ستعقد بطرابلس يومي 14 و 15 فيفري ستخصص لتقييم علاقات التعاون في
جميع الميادين و دراسة السبل و الوسائل الكفيلة بتطويرها و توسيعها بما
يمكن من استغلال أفضل للقدرات التي تزخر بها اقتصاديات البلدين الشقيقين
خدمة لمصالحهما و كذا “تجسيد إرادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز
بوتفليقة و أخيه العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية على إضفاء طابع
استراتيجي على هذه العلاقة”.
و حسب نفس المصدر فإن أشغال هذه الدورة سوف تتوج بالتوقيع على
سلسلة من الاتفاقات و البرامج من أجل تعزيز الشراكة و المبادلات
الاقتصادية و التجارية بين البلدين.
كما يتضمن جدول أعمال اللجنة إقامة منفذ جمركي مشترك بين
البلدين على مستوى المنطقتين الحدوديتين دبداب وغدامس .
وأكد سفير الجزائر بليبيا عبد الحميد بوزاهر أن كل عمليات
الشحن والتصدير نحو ليبيا كانت تمر عن طريق تونس ما كان يسبب الكثير من
المتاعب والتعقيدات وتأخير وصول السلع.
وبهذا الخصوص أكد بوزاهر أن الطرفين الجزائري والليبي اتفقا
على أن يقيما منفذا جمركيا مشتركا على الحدود بين البلدين مباشرة على مستوى
المنطقتين الحدوديتين دبداب وغدامس، موضحا أن ذلك من أهم محاور الاجتماع
في اللجنة الكبرى باعتباره تجربة أولى من نوعها.