افتتحت بدار الثقافة لمدينة تمنراست هذا
الاثنين فعاليات المهرجان الدولي لفنون الأهقار “أبالسة- تين هينان”.
وأشار محافظ المهرجان ومدير ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار فريد ايغيل
أحريز إلى أن هذه التظاهرة في طبعتها الأولى تعكس تنوع التراث اللامادي
للمنطقة .
وأضاف خلال مراسم الافتتاح التي حضرها إلى جانب الإطارات والمنتخبين
المحليين ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر أن “ترسيم هذه
التظاهرة الثقافية من طرف السلطات العمومية يندرج ضمن التدعيم الواضح
للهيئات التي تشرف على تسيير التراث الوطني المادي وغير المادي من بينها
ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار” .
وفي رسالة قرأها باسمها ممثلها مراد بتروني أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي
على الجانب المتعلق “بالذاكرة” التي “تم أخذها بعين الاعتبار في ترقية
وترسيم العديد من المهرجانات على المستوى الوطني بهدف تثمين التراث الوطني
المادي وغير المادي”.
ومن جهته أشار والي تمنراست الى أن تظاهرة “أبالسة- تين هينان” لا تكتسي
بعدا جهويا فحسب “بل لها أيضا بعد دولي وتشكل في حد ذاتها فرصة لاكتشاف
أصالة ثقافة المنطقة” .
ويتضمن برنامج هذا المهرجان الذي يتواصل إلى غاية 20 فيفري وتتوزع فقراته
بين منطقتي تمنراست وأبالسة ندوات متبوعة بنقاش على مستوى دار الثقافة
بتمنراست ينشطها باحثون جزائريون وأجانب حول موضوعات تتعلق بالتراث القديم
لسكان التوارق.
كما يحتوي هذا البرنامج على تنظيم قرية لورشات مختصة في الصناعات التقليدية
بمنطقة أبالسة التي تحتضن ضريح ملكة التوارق “تين هينان” إلى جانب إحياء
سهرات فنية وأمسيات شعرية وعروض سينمائية.
وثمن المنظمون بالمناسبة ترقية هذا اللقاء الثقافي من قبل وزارة الثقافة من
“مناسبة محلية إلى حدث دولي يرتكز على كشف التراث الثقافي لمنطقة الأهقار”
.
للتذكير فان العدد السابق للمهرجان والذي جرى على شكل لقاءات نظم في الفترة
بين 23 إلى 25 فيفري 2009 بمنطقة أبالسة.