درس وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل
اليوم السبت بالجزائر مع نائب الوزير الأول البولوني فالدمار باولاك فرص
تطوير شراكة طاقوية بين الجزائر و بولونيا.
و قد شرع باولاك الذي هو أيضا وزير الاقتصاد اليوم السبت في زيارة تدوم
يومين إلى الجزائر مرفوقا بوفد هام يتكون من رؤساء مؤسسات و رجال أعمال.
و أوضح خليل للصحافة عقب اجتماعه مع باولاك “أننا تحادثنا عن عديد مجالات
التعاون سيما شراء وبيع الغاز و البترول و استعمال الطاقات المتجددة و
إمكانية تطوير شراكة بين المؤسسات الجزائرية و البولونية سواء كانت عمومية
أو خاصة”.
كما تناول الجانبان اماكنيات تطوير شراكة في مجالات قطع غيار تجهيزات
قطاعات المحروقات و الكهرباء و التكوين.
من جانبه أشار باولاك إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد عرفت تقدما
بفضل الزيارة الأخيرة التي قام بها خليل إلى بولندا.
و أضاف يقول “انه من الأهمية إعطاء دفع للمتعاملين الراغبين في ربط علاقات و
تطوير أعمال تعاون” مضيفا أن المحادثات مع الجانب الجزائري ستتوسع إلى
قطاعات الصناعة و الفلاحة و الدفاع.
في ذات الصدد أبدت عديد المؤسسات الطاقوية البولندية اهتمامها بالاستثمار
في الجزائر منها الشركة البولونية للنفط و الغاز التي تنوي فتح ممثلية
دائمة لها في الجزائر.
كما أوضح باولاك انه يرتقب عقد لقاء يوم غد الأحد بين ممثلي شركة سوناطراك و
الشركة البولونية للنفط و الغاز و ذلك لدراسة فرص التعاون بين الشركتين.
و كان اجتماع موسع جمع الوفدين الرسميين للبلدين قد عقد قبل ذلك من اجل
تعميق مناقشة هذه المسائل الخاصة بالتعاون.
في ذات الإطار أشارت سفيرة بولونيا بالجزائر ة ليديا ميلكا فيكزوركيفيتش
إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت 378 مليون دولار سنة 2009.
و كان الميزان التجاري بين البلدين إلى غاية 2008 يميل في صالح بولونيا إلا
أن الجزائر قد تمكنت من تعديله سنة 2009 من خلال رفع صادراتها إلى 165
مليون دولار بفضل زيادة منتوجات المحروقات.
و تصدر بولونيا إلى الجزائر مسحوق الحليب الذي يشكل حوالي 20 بالمائة من
الرقم الإجمالي لصادراتها و التجهيزات الصناعية و السيارات و المواد
التجيملية و الكيميائية فيما تصدر الجزائر إلى بولونيا النفط و مشتقاته.