أبرز الأمين العام للهيئة التنفيذية
لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم الثلاثاء بالجزائر أهمية
تعزيز التشاور بغية ضمان و دعم التماسك الفلسطيني.
و قال بلخادم في تصريح صحفي على هامش مراسيم التوقيع على آلية عمل لإنشاء
خلية تواصل بين حزب جبهة التحرير الوطني و حركة التحرير الفلسطيني “فتح” أن
“الوضع الحالي يتطلب المزيد من التشاور من أجل العمل على تحقيق التماسك
الفلسطيني و دعم القضية الفلسطينية”.
و بعد أن ذكر بأن هذا التوقيع يندرج في إطار اللقاءات التي تنظم بين حزب
جبهة التحرير الوطني و التشكيلات السياسية الأجنبية أشار السيد بلخادم أن
العلاقات بين الحزب و حركة “فتح” هي “علاقات تاريخية كانت و مازالت قائمة
منذ نشأة الحركة”.
كما أكد حرص حزب جبهة التحرير الوطني على
أن تتواصل الجهود على المستوى الدولي للوصول إلى “حال أفضل” هدفه الأساسي
هو إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس.
و إذ أشار إلى أن مجموعة من الاستحقاقات ستجرى قريبا أهمها التوقيع على
وثيقة المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية اعتبر بلخادم أنه من الضروري طرح
هذه القضية في القمة العربية القادمة التي ستحتضنها العاصمة الليبية طرابلس
من أجل حشد الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية.
و من جهته نوه عضو اللجنة المركزية و مسؤول العلاقات الخارجية لحركة “فتح”
عباس زكي بالعلاقات التي تجمع الطرفين مشيدا بالموقف الجزائري “الثابت” و
“الموحد” اتجاه القضية الفلسطينية منذ الماضي البعيد.
و فيما يخص الوثيقة الموقع عليها أوضح زكي
أنها تضم خطط و استراتيجيات من شانها العمل على تكثيف الجهود المشتركة بين
حزب جبهة التحرير و حركة “فتح” خدمة لتحرير فلسطين.
كما شدد على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني-الفلسطيني الذي اعتبره “محرجا”
لجميع الأطراف مطالبا بالتحضير إلى مرحلة جديدة لمواجهة هذه الخلافات
الداخلية و التصدي للاحتلال الإسرائيلي.
للإشارة وقع على آلية عمل لإنشاء خلية
تواصل بين حزب جبهة التحرير الوطني و حركة التحرير الفلسطيني “فتح” المكلف
بالعلاقات الخارجية و الأحزاب السياسية و المنظمات للحزب صالح قوجيل و عضو
اللجنة المركزية و مسؤول العلاقات الخارجية لحركة “فتح” عباس زكي.