عرض رئيس الندوة المتوسطية الدائمة للسمعي
البصري امانويل هوق مساء الخميس بباريس ثلاثة مشاريع أساسية ستتم تدارسها
خلال الاجتماع الـ 17 للمنظمة المزمع عقده في شهر أفريل المقبل بالعاصمة
الفرنسية.
وتتمثل هذه المشاريع في ” جامعة السمعي البصري للمتوسط و بوابة الأرشيفات
السمعية البصرية و كذا قناة تلفزيون المتوسط”.
و أوضح هوق خلال ندوة صحفية أن” هذه المشاريع تندرج ضمن المبادرات العشر
المتفق عليها خلال اجتماع الندوة المتوسطية الدائمة للسمعي البصري بالقاهرة
في شهر أفريل الماضي و نحن نسهر على انجازها بكل ديناميكية و حماس و
إرادة”.
كما ترمي الى تبادل التجارب بين أعضاء الندوة المتوسطية الدائمة للسمعي
البصري و نشر المعرفة و كذا إنشاء فضاء سمعي بصري مشترك بين بلدان البحر
الأبيض المتوسط.
و أضاف هوق قائلا” يجمع هذا الفضاء حوالي 770 مليون مشاهد” . و يهدف مشروع
جامعة السمعي البصري الذي سيكون عمليا ابتداءا من خريف سنة 2011 مع اطلاق
الماستر الى الجمع بين الجامعيين و المهنيين في مجال السمعي البصري و
السينما عن طريق تنظيم مختلف الملتقيات و الندوات.
كما يسعى الى نشر الموارد البشرية و البيداغوجية عن طريق تطوير أدوات العمل
المشترك و تنمية التعاون بين المؤسسات العليا الشريكة في هذا المشروع و
ذلك بتوفير البرامج المشتركة للتعليم و البحث.
و تم وضع لجنة مديرة تمثل فيها الجزائر وزارة الثقافة و يتمثل ثاني مشروع
في انشاء بوابة الأرشيف السمعي البصري التي ستكون عملية بحلول سنة 2011.
و ستخصص هذه البوابة للتراث المادي و المعنوي لبلدان الفضاء المتوسطي .
كما تعتبر مؤسسة التلفزة الوطنية الشريك الـ 18 لهذا المشروع.
و أشار رئيس الندوة المتوسطية الدائمة للسمعي البصري أن المشروع الثالث
يتمثل في تلفزيون الحوض المتوسط الذي يشكل “تطلعا منذ سنوات و يمكن أن يصبح
فعليا بإرادة الجميع”.
و ستكون هذه القناة “متعددة الثقافات و متعددة اللغات” “وسيلة إعلام جامعة
للبرامج” ذات الطابع الثقافي و العلمي و الاقتصادي و الاجتماعي بالإضافة
إلى الروبورتاجات و الأفلام الوثائقية التي تقترحها المؤسسات الشريكة. و
انضمت العديد من القنوات العمومية منها المؤسسة الوطنية للتلفزيون إلى
أهداف المشروع.
و ابرز هوق أهمية هذه الورشة و العمل الطويل الأمد اللازم لتجسيدها. و تجنب
تقديم أي موعد لإنجازها مشيرا إلى أن العمل الحالي متعلق بتحضير دفتر
الشروط و دراسات قابلية الإنجاز.
و ستكون هذه القناة المستقبلية التي عرضت “كمشروع رمزي للسمعي البصري
المتوسطي” في صدارة أشغال الندوة المتوسطية الدائمة الـ 17 للسمعي البصري
المقررة من 8 إلى 11 افريل المقبل بباريس.
و من المقرر أن يدرس المشاركون “الشروط الواجب توفيرها لإنشاء قناة
متوسطية متعددة اللغات و متعددة الثقافات”.
و تجمع الندوة المتوسطية الدائمة للسمعي البصري التي أنشأت سنة 1996 أزيد
من 130 مؤسسة سمعية بصرية من 26 بلدا للحوض المتوسط و كذا الاتحادين
الكبيرين للإذاعات و التلفزيونات الأوروبي و العربي.