يعيش المنتخب الإنجليزي لكرة القدم وضعا
كارثيا قبيل أربعة أشهر عن افتتاح مونديال جنوب إفريقيا، أين سيتبارى أشبال
فابيو كابيلو في المجموعة (ج) مع منتخبات الجزائر، الولايات المتحدة
وسلوفينيا.
وبدأت معاناة المنتخب الإنجليزي الذي يمني نفسه بنيل كأس العالم للمرة
الثانية في تاريخه، إثر إصابة مدافعه الأيسر القوي “آشلي كول” وحارسه الشاب
“بان فوستر”، بما قد يحرمهما بنسبة كبيرة من حضور العرس الجنوب إفريقي.
وزادت متاعب المدرب الإيطالي للإنجليز مع
رفض “جيمي كاراغار” قلب دفاع نادي ليفربول عرض كابيلو للعودة إلى صفوف
المنتخب.
ونقلت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن محيط الجهاز الفني الإنجليزي، أنّ
كابيلو قلق للغاية إزاء تذبذب مستوى أعمدة الفريق، في صورة جيرار ولامبارد
ووالكوت الذين لا يشاركون باستمرار مع أنديتهم، تماما مثل الحارسان “بول
روبنسون”، “دافيد جيمس”، وبدرجة أقل “روبرت جرين” حارس مرمى نادي وست هام.
وفي وقت قد تتضاءل حظوظ النجم الكهل
“دافيد بيكام” لحضور رابع مونديال في رصيده بحكم مستواه المتراجع حاليا مع
نادي أسي ميلانو الإيطالي.
بالمقابل، يعيش المدافع “واين بريدج” وضعا مضطربا، حيث ساءت علاقته بزميله
“جون تيري” على خلفية الفضيحة الأخلاقية التي تفجرت مؤخرا، ودفعت كابيلو
لتجريد ليبيرو نادي تشلزي من شارة القائد.
وتقول مراجع إعلامية بريطانية إنّ كابيلو لا ينظر بعين الرضا إلى أجواء
الترف التي يعيشها نجوم المنتخب الإنكليزي، خصوصا مع الأنباء التي تتحدث عن
ظروف صعبة ستواجههم في جنوب إفريقيا الصيف القادم.
ونقل مقربون عن كابيلو قوله أنّ المقر الذي اختير لتدريبات المنتخب
الإنكليزي بجنوب إفريقيا، تشوبه عديد النقائص، كما أنّ الفندق الذي سيقيم
فيه الإنجليز لا يزال في طور البناء، وهي وضعية لم يسبق لزملاء واين روني
أن عايشوها.
وينتظر مراقبون الخرجة الودية للمنتخب الإنجليزي في الثالث مارس القادم ضدّ
نظيره المصري، ليقفوا على حقيقة مستوى تشكيلة كابيلو التي غابت عن كأس
أوروبا قبل سنتين، وتتطلع للعودة بقوة في أول مونديال تحتضنه القارة
الإفريقية.