استلم الروائي الطاهر وطار
جائزة العويس للرواية والقصة والمسرحية، التي فاز بها شهر ديسمبر الماضي،
ليعزز مكانته كعلامة مضيئة في الأدب الجزائري رغم معاناته من المرض
وملازمته الفراش منذ فترة طويلة، إلاّ أنّ أب الرواية الجزائرية “الطاهر
وطار” ظلّ حاضرا في عمق المشهد الثقافي الجزائري من خلال إصراره على
الإبداع الدائم.
وخلال حفل أقيم بمقر مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، تسلّم
الجائزة سامي بن كرمي ابن شقيقة الطاهر وطار، تبعا لتواجد شيخ الروائيين
الجزائريين حاليا بأحد المستشفيات الفرنسية، حيث وصف لجنة تحكيم المسابقة
التجربة الروائية لوطار بكونها “حقلاً فنياً ودلالياً متميزاً” من حيث تطور
الأدوات التجريبية في صناعة الرواية التي راوحت لديه بين الأصالة القائمة
على الواقعية في رسم الأحداث لكشف الواقع الاجتماعي، والرغبة في الطموح
لطرح رؤية فنية جديدة، تتجاوز البناء الكلاسيكي للأحداث والشخصيات.
ومُنحت الجائزة لوطار بحضور الدكتور “أنور محمد” وزير الدولة للشؤون
الخارجية رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وكذا الأديب “حسين عبد الغفار” عضو مجلس
أمناء المؤسسة، إضافة إلى “بلال البدور” المدير التنفيذي لوزارة الثقافة
والشباب وتنمية المجتمع، فضلا عن عدد من السفراء والقناصلة العرب إلى جانب
أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدد كبير من المثقفين من داخل الإمارات و
خارجها.
وجرى خلال الحفل أيضا، تكريم كل من الشاعر عبد العزيز المقالح الفائز
بجائزة الشعر، والناقد عبد السلام المسدي الفائز بجائزة الدراسات الأدبية
والنقد، والمفكر الدكتور جلال أمين الفائز بجائزة الدراسات الإنسانية
والمستقبلية بمناسبة إحرازهم جوائز الدورة الحادية عشرة لجوائز سلطان بن
علي العويس الثقافية.