قدمت اليوم بالجزائر العاصمة الأستاذة
دوجة حمودة باحثة بالمعهد الوطني للصحة العمومية حول امرض السرطان حصيلة
الإصابات المسجلة خلال سنة 2009 و المقدرة بأكثر من 39 ألف حالة .
ومن بين
أنواع السرطان الأكثر انتشارا لدى الرجال ذكرت الأستاذة بالمناسبة سرطان
الرئة والمثانة البولية والجهاز الهضمي والقولون والمستقيم و البروستات أي
ما يمثل نسبة 5ر52 بالمائة من مجموع أنواع السرطان التي تصيب الرجال.
وأكدت في نفس الوقت أن النساء يتعرضن أكثر للأمراض السرطانية التي تصيب
الجهاز التناسلي الثدي والمبيض وعنق الرحم تليها الإصابة بسرطان القولون
والمستقيم و التي تمثل نسبة 68 بالمائة من مجموع السرطانات التي تمس شريحة
النساء هذا وتبقى الأنواع الأخرى كسرطان الثدي و القولون و الرئة وعنق
الرحم البروستات من بين الأنواع الأكثر انتشارا بالجزائر عند الجنسين، حيث
تمثل نسبة 50 بالمائة لوحدها وتصيب متوسط السن 59 لدى الرجل و51 لدى
المرأة لكن الأستاذة حمودة يمكن الكشف عنها مبكرا و الوقاية من انتشارها
وتخفيض نسبة الوفيات التي تتسبب فيها.
للإشارة أرجعت الأستاذة الزيادة المذهلة
في عدد الإصابات خلال السنوات الأخيرة الى تغيير النمط المعيشي للمجتمع
وشيخوخة السكان و عدم تلائم النظام الصحي مع هذه التغييرات وشخصت بالمناسبة
كل النقائص التي لازالت تعيق التنظيم الصحي في هذا المجال و دعت الى ضرورة
تقريب المؤسسات الصحية من المواطن وتحسين نوعية العلاج وتخفيف العبء عليهم
ومرافقة الذين بلغوا مراحل متطورة للمرض و كذا التقليص من تكاليف العلاج
مؤكدة