أكد الشاعر العربي زاهي وهبي “أن الجزائر
حاضرة في الوجدان العربي وهي بلد الشهداء والبطولات ولها أسماء أدبية مضيئة
في الذاكرة العربية والإبداع على مستوى العالم”.
وأشاد الإعلامي والشاعر وهبي الذي استضافته جمعية البيت للثقافة والفنون
مساء هذا الاثنين بالجزائر العاصمة في جلسات “البيت المضياف” بالكتاب
الجزائريين أمثال كاتب ياسين و اسيا جبار ومالك حداد قائلا بأنها أسماء
مضيئة ليس فقط على مستوى الذاكرة العربية بل على مستوى الإبداع العالمي “.
وبخصوص
تراجع الشعر لدى المتلقي يقول الشاعر “انه يحاول ردم الفجوة الحاصلة بين
الشعر والناس خاصة في المجتمعات العربية وإيصال تجربته الشعرية الإبداعية
بكل الوسائل الممكنة حيث سجل مؤخرا كما يقول ” ديوان على شكل قرص مضغوط
منوها “بان الشعر يجعل من الحياة اقل وطأة ولا يتصور حياة بدون إبداع جمالي
بعيدة الوجدان والروح “.
كما حمل هروب المواطن العربي من الشعر إلى مسؤولية يتقاسمها كل من الشاعر
العربي والملتقي “مضيفا “بانه ضد تقلص اهتمام الشعراء بالقضايا العربية
وهمومه والانغلاق في أقفاص فردية”مشيرا إلى أن “الشاعر العربي في الألفية
الثالثة ابتعد عن هموم الشاعر العربي مقارنة بفترة السبعينات “.
في هذا المضمار قال المتحدث “أن الأيديولوجية والقومية والوطنية ترهق الشعر
وتخفف من جمالياته” مضيفا بأنه “مع شعر الهموم المجتمعية بشرط عدم التخلي
عن القيم الجمالية والشروط الجمالية وانحطاط القصيدة إلى ما يشبه الخطاب
السياسي”.
وعن التجارب الشعرية في العالم العربي
يقول الشاعر هناك شعر حسب المدارس والاتجاهات وهو ضد انغلاق الشعراء على
أنفسهم كما نجده عند بعض الشعراء.
وقال “انه لا يمكن الحكم على الشعر من ناحية أسلوبه أو شكله بل الغوص في
مضمونه مشددا على صلته بالقصيدة النثرية هي صلة كما قال تنبع من بئر الشعر
العربي وليست القصيدة النثرية المقلدة”.
[/url]
