حذرت وزيرة الثقافة خليدة تومي من ظاهرة
“القرصنة البيولوجية” التي تقودها الأمبريالية الخضراء التي أتت على بعض
الأنواع النباتية في الهند وفي والاكوادور والشيلي كـ” النيم” وهي شجرة
متعددة الاستخدامات التقليدية” و”الحنطة السوداء”.
ونوهت
الوزيرة في كلمة وجهتها إلى الأيام الإعلامية والتحسيسية لاختتام المرحلة
الأولى من مشروع ” الحفظ والاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في الحضيرتين
الوطنيتين للأهقار والتاسيلي” بضرورة ألا تقتصر دلالات التنوع البيولوجي
الحيواني والنباتي في حضيرتي الأهقار والطاسيلي فقط على النظام الإيكولوجي
وحده بل يجب أن تشمل الأبعاد السوسيو الثقافية ، كشجرة السرو بالتاسيلي
التي لها مضمون تراثي عميق يعود إلى نشأة الكون في منطقة التوارق مؤكدا في
الوقت ذاته على قلة المساعي والجهود التي تبقى شحيحة إذا ماقورنت بالقيم
الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية لهذه المجتمعات المرتبطة بعمق مع ترابها
وهويتها، وهذا حسب الوزيرة الدافع لوضع نظام الحضائر الثقافية للإحاطة
والتوفيق بين الطبيعي والثقافي ضمن أفق التجزئة” .
من جهته كشف المتحدث باسم مديرية التراث بوزارة الثقافة مراد بطروني عن
مشروع خاص لاعادة الاعتبار لحضيرة الطاسيلي والتي ستدعم من طرف شركة
سوناطراك للطاسيلي وسيدخل المشروع حيزالتنفيذ في القريب العاجل. حيث من
المنتظر ان يتم استرجاع الحيوانات النادرة والتي من دورها ان تعيد الاعتبار
للجانب الجمالي للحضيرة
وقال المتحدث بأن هناك مشروعا طور الانجاز
والدراسة يجمع وزارة الثقافة بالاضافة الى حضيرة الطاسيلي وشركة سونطراك
للطاسيلي زيادة على بعض الجامعات الجزائرية – على وجه التحديد جامعة تيزي
وزو- ويتعلق باحياء الجانب الجمالي والحيواني خصوصا والخاص بحضيرتي الاهقار
والطاسيلي،حيث سيدخل حيز الانجاز في القريب العاجل بعد ان تم دراسة
المشروع المدعوم من طرف شركة سونطراك للطاسيلي. الذي يأتي في اطار تعزيز
وتفعيل القطاع السياحي في الجزائر بكل ما هو خاص ومميز.
من جانبه أكد المندوب المقيم لبرنامج صندوق الامم المتحدة الانمائي في
الجزائر “ممادو باي” بان الهقار ليس من حق الجزائر ولا يعني هذه الاخيرة
وحدها فحسب بل اعتبره وجها للعالم الثالث والدول الافريقية من خلال ما
يكتسيه من طابع سياحي افريقي مميز، من شانه ان يرقى بالقارة الافريقية
والجزائر كبلد مهم في المرحلة الحالية والمستقبلية.واضاف ممادو في كلمته
الافتتاحية ان المنظمة التي يمثلها ستقدم بكثير من الرعاية والاهتمام الدعم
اللازم للجزائر من اجل تطوير الحضيرة السياحية للاهقار والطاسيلي.
تجدر الإشارة إلى أن الأيام الإعلامية التي تحتضنها ولاية تمنراست على مدار
اربعة ايام (من 22 الى 25 مارس الجاري) ، جاءت لتقييم المرحة الأولى
لمشروع ” الحفظ والاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في الحظيرتين التاسيلي
والأهقار” الذي انطلق سنة 2004 بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي،
وهو انجاز خبراء وتقنيين جزائريين مائة بالمائة للخروج بنتائج توجه عمل
المرحلة الثانية من المشروع .