أعلن “هانس فراندنبارغ” الوزير الألماني المنتدب المكلف بالاقتصاد، هذا الاثنين، أنّ ألمانيا مهتمة بالمشاركة في تجسيد مشاريع البرنامج الخماسي بالجزائر (2010 – 2014)، وألّح فراندنبارغ ممثل ولاية باد ورتمبرغ (جنوب غرب ألمانيا)، على تطلع عديد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمنطقته، للمشاركة في مشاريع إنجاز مليون وحدة سكنية ونحو 60 مستشفى، وكذا المرافق الخاصة بالطرقات في غضون الأربع سنوات القادمة.
وخلال ندوة صحفية نشطها بفندق الجزائر، أشار هانس إلى ارتفاع حجم الصادرات الألمانية نحو الجزائر بما يربو عن الثلاثة مليارات دولار، بزيادة قدرها 12 بالمائة خلال السنتين الأخيرتين، بما جعل ألمانيا الممول التجاري الرابع للجزائر بعد فرنسا والصين وايطاليا.
وقال فراندنبارغ الذي كان مرفوقا بكوكبة من رجال الأعمال الألمان عن مقاطعة باد ورتمبرغ الألمانية ، إنّ الزيارة كانت فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين، والتعرف على ما تحتاجه الجزائر من تكنولوجيات وتحديد متعاملين يمكن إبرام شراكات قوية معهم، خصوصا في مجال البنى التحتية، وما يتعلق بمنظومة البناء والأشغال العمومية.
وأوضح المسؤول الألماني إنّ بلاده مهتمة أيضا بنقل التكنولوجيا وفق معايير المؤسسات الألمانية، خاصة وأنّ مقاطعته تحتل الصدارة حسبه، من ناحية الصادرات وأغلب مؤسساتها تتصدر الواجهة الاقتصادية، ولذلك بإمكانها التموقع بشكل جيد في الجزائر وتجسيد شراكة متميزة.
إلى ذلك، ثمّن فراندنبارغ الإنجازات التي حققتها الجزائر في قطاعي الأشغال العمومية والبناء، معتبرا هذا التطور راجع إلى الاستقرار السياسي والحركية الاقتصادية التي شهدتها البلاد، فرغم الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أنّ الجزائر تمكنت من مواصلة مشاريعها الإنمائية .
وأعرب المتحدث الألماني عن أمله في إرساء شراكة جيدة ودائمة بين البلدين، وتعميقها أكثر من خلال توسيع هذه الشراكة إلى عموم المجالات.