شدّد “رمضان لعمامرة” مفوض مجلس السلم
والأمن الإفريقي، هذا الخميس، على كون تطبيق برنامج الاتحاد الإفريقي
للحدود من شأنه تحقيق الاندماج بين دول القارة السمراء، وأكّد لعمامرة على
أهمية تطبيق للبرنامج المذكور باعتباره يشكل أداة هيكلية لمنع المنازعات
والخلافات الحدودية والنهوض بالخطة الطموحة للنهوض بالمنطقة الإفريقية.
وفي كلمة أمام المؤتمر الثاني للوزراء الأفارقة المعنيين بالحدود المنعقد
حاليا في العاصمة الأثيوبية أديس بابا، رأى لعمامرة أنّ تطبيق برنامج
الاتحاد الإفريقي من شأنه أن يدعم المهام المتعددة للاتحاد من حيث تطوير
العلاقة بين السلم والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والاندماج
الإقليمي والقاري بتقوية الاندماج الإقليمي الذي يتسم بالضعف في إفريقيا.
وأوضح لعمامرة أنّ برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود يرتكز على ثلاثة محاور
رئيسية، الأول (جيو-سياسي) ويتعلق بحفظ السلم والاستقرار عبر الحيلولة دون
حدوث منازعات، والثاني (جيو-اقتصادي) على نحو يكفل الارتقاء بالمناطق
الحدودية الخالية من المنازعات إلى فضاء تنموي، أما المحور الثالث فيأخذ
نمطا تعاونيا يتم عبره تشجيع المبادرات عبر الحدود.
ويناقش مؤتمر الوزراء الأفارقة المعنيين بالحدود، عدة موضوعات بينها تعاون
دول القارة السمراء في مسألة الحدود، بغرض التوصل لحلول ملائمة فيما يتعلق
بقضايا الترسيم والمنازعات القائمة بين عدد من الدول الإفريقية، كما يستعرض
المؤتمر مدى التقدم المحرز على طريق تنفيذ استراتيجيات تطبيق برنامج
الاتحاد الإفريقي للحدود، وصياغة وسائل إضافية لهذا الغرض.
كما يستعرض المشاركون في المؤتمر تقرير اجتماع الخبراء التحضيري للمؤتمر
والإعداد، وتبني خطة عمل لتطبيق البرنامج خلال الفترة من عام 2010 إلى
2012.