[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جمال سليمان وأمل بوشوشة في حديث قبل الوصول لمقر المؤتمر
بيروت – رجا المطيري
أعلن السيد كريم سركيس المدير التنفيذي لقنوات أبوظبي رسمياً عن البدء في تصوير مسلسل "ذاكرة الجسد" المأخوذ عن الرواية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم للكاتبة الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي. وقد جاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين في بيروت حضره كل من مخرج المسلسل نجدة أنزور وكاتبة السيناريو ريم حنا وبطليه الرئيسيين الممثل السوري جمال سليمان والفنانة الجزائرية الشابة أمل بوشوشة إضافة إلى كريم سركيس والروائية مستغانمي.
وبدأ المؤتمر بكلمة للسيد كريم سركيس عبر فيها عن سرور تلفزيون أبوظبي بإنتاج مسلسل تلفزيوني مأخوذ عن رواية ذائعة الصيت كذاكرة الجسد "خاصة وأن هذه الرواية كانت مطمعاً للكثير من العاملين في مجال الإنتاج الدرامي وبتوفيق من الله تمكن تلفزيون أبوظبي من الفوز بحقوق تحويلها إلى عمل تلفزيوني". وأضاف سركيس: "لقد وفرنا للعمل جميع عناصر النجاح ونتمنى أن تكون النتيجة مرضية للجمهور العربي عندما يشاهد المسلسل في رمضان المقبل".
ثم تحدثت الروائية المعروفة أحلام مستغانمي عن هذا المشروع مبدية مخاوفها من المغامرة الجديدة التي ستجعلها في دائرة الضوء رغم محاولاتها الابتعاد عن الإعلام. كما تمنت من المخرج نجدة أنزور أن يحافظ على روح الرواية وأن يعكس "عبقها" و"شذاها" المتمثل في نَفَسِها الشعري والذي يعتبر من أهم عناصر نجاحها.
وقد تجاوب نجدة أنزور مع هذه التمنيات، مؤكداً خلال كلمته أن من حق الروائية أن تخشى على عملها الأدبي "ولكن في كل الأحوال ومهما جاءت نتيجة عملنا فإن قيمة الرواية ستبقى محفوظة ولن يؤثر فيها نجاح المسلسل أو فشله". مضيفاً "أثناء عملي مع كاتبة السيناريو ريم حنا وضعنا الكثير من الاقتراحات التي تضمن المحافظة على جوهر الرواية وتُبرز خصائصها النفسية والجمالية ونحن نعمل على ثلاثة مستويات؛ الأول هو نص الرواية ذاتها، والثاني هو السيناريو الذي كتبته ريم حنا، أما المستوى الثالث فهو الجانب البصري الذي سأكون مسؤولاً عنه بالكامل". واستشهد أنزور بتجربته السابقة في مسلسل "نهاية قلب شجاع" حين حوّل رواية الكاتب حنا مينا إلى عمل تلفزيوني ناجح في منتصف التسعينيات "وقد أعجب به أديبنا الكبير في ذلك الوقت ووصفه بالتجربة الوحيدة الناجحة لرواياته وهو ما أتمنى أن أسمعه من الكاتبة أحلام مستغانمي عندما ترى نتيجة عملنا في رمضان المقبل".
من جانبه تمنى النجم جمال سليمان أن يكون لهذه الخطوة ما بعدها وأن يكون تلفزيون أبوظبي رائداً في تحويل الروايات العربية إلى أعمال تلفزيونية "لأن الدراما العربية تشكو من أزمة النصوص وأجد في الرواية العربية معيناً لا ينضب من الأفكار والقصص والشخصيات لذلك أتمنى أن يكون هناك التفات لهذا المعين الجميل". وعن "ذاكرة الجسد" قال سليمان انه معجب بالرواية وقد قرأها منذ صدورها وجذبه فيها مستوى الصنعة اللغوية وطبيعة العلاقة العاطفية الملتبسة التي تجمع بين بطليها الرئيسيين. كما شدد على أن اللغة الشعرية الرفيعة التي تتحدث بها الرواية ستكون أحد أبطال العمل "حيث سنعتمد على اللغة العربية الفصحى في الحوار بين الشخصيات".
وعن علاقة الممثل نور الشريف بالرواية ورغبته في تحويلها إلى فيلم سينمائي قالت أحلام مستغانمي إن الشريف كان أول من تحدث عن الرواية في برنامج تلفزيوني قبل سنوات وهو أول من اهتم بها "وقد بدأ في الخطوات الأولى لتحويلها إلى فيلم سينمائي ولكن المشروع تأخر كثيراً ولم ير النور بعد". أما عن اختيار نجمة ستار أكاديمي أمل بوشوشة فقالت مستغانمي إن هذه الممثلة الشابة تتمتع "بحياء لا يوجد عند كثير من نجمات التلفزيون" كما أنها "من أبناء منطقتي في الجزائر وجدها كان مشاركاً في الثورة الجزائرية وبالتالي فهي تتقاطع من نواحٍ كثيرة مع شخصية الفتاة "حياة".
هذا ولم يخل المؤتمر من مشاكسة المخرج نجدة أنزور لمنافسيه حيث أشار في سؤال عن الجانب السياسي في الرواية إلى أن "أي عمل سوري لا يحمل بعداً عربياً وقومياً فهو لا يمثلنا عكس المسلسلات "التافهة" التي عرضت تفاصيل الحياة الشامية وبأجزاء متلاحقة" وكأنما يشير إلى سلسلة "باب الحارة " لمنافسه المخرج بسام الملا. وقد لوحظت ملامح الامتعاض تعتلي وجه جمال سليمان اعتراضاً فيما يبدو على حديث أنزور.
يذكر أن رواية "ذاكرة الجسد" التي ستتحول إلى مسلسل تلفزيوني باللغة العربية الفصحى قد نشرت للمرة الأولى عام 1993 وحققت نجاحاً طاغياً على مستوى النشر العربي حيث بلغت طبعاتها 19 طبعة وبيع منها حتى الآن ثلاثة ملايين نسخة. وحصلت على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية عام 1997. وهذه أول مرة تتحول إلى عمل مرئي رغم أن شركة أفلام مصر العالمية سبق أن اشترت حقوقها عام 1998 لتحويلها إلى فيلم سينمائي لكن المشروع لم يكتب له الظهور.
وتحكي الرواية قصة الرسام الجزائري "خالد بن طوبال" - يؤدي دوره جمال سليمان - الذي فقد ذراعه أثناء الحرب الجزائرية بعدما تطوّع للمشاركة في صفوف الثوار الجزائريين. ويقع في حب فتاة جزائرية تدعى "حياة" - وتؤدي دورها أمل بوشوشة - وهي ابنة مناضل جزائري كان صديقاً لخالد لكنه قتل أثناء ثورة التحرير الكبرى من نير الاستعمار الفرنسي.
وسيجري تصوير المسلسل في بعض الأماكن الحقيقية لأحداث الرواية ومنها مدينتا قسنطينة والجزائر العاصمة ومدينة غرناطة الإسبانية وفرنسا وبيروت وتونس وسوريا. ويستعين فريق العمل بقيادة أنزور بفرق فنية عالمية متخصصة لإخراج العمل بالصورة المرجوة. كما سيضم العمل بعض المقاطع الغنائية بصوت الفنانة جاهدة وهبي وتلحين الموسيقي المعروف شربل روحانا الذي قام أيضاً بوضع ألحان شارة البداية والنهاية للمسلسل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جمال سليمان وأمل بوشوشة في حديث قبل الوصول لمقر المؤتمر
بيروت – رجا المطيري
أعلن السيد كريم سركيس المدير التنفيذي لقنوات أبوظبي رسمياً عن البدء في تصوير مسلسل "ذاكرة الجسد" المأخوذ عن الرواية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم للكاتبة الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي. وقد جاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين في بيروت حضره كل من مخرج المسلسل نجدة أنزور وكاتبة السيناريو ريم حنا وبطليه الرئيسيين الممثل السوري جمال سليمان والفنانة الجزائرية الشابة أمل بوشوشة إضافة إلى كريم سركيس والروائية مستغانمي.
وبدأ المؤتمر بكلمة للسيد كريم سركيس عبر فيها عن سرور تلفزيون أبوظبي بإنتاج مسلسل تلفزيوني مأخوذ عن رواية ذائعة الصيت كذاكرة الجسد "خاصة وأن هذه الرواية كانت مطمعاً للكثير من العاملين في مجال الإنتاج الدرامي وبتوفيق من الله تمكن تلفزيون أبوظبي من الفوز بحقوق تحويلها إلى عمل تلفزيوني". وأضاف سركيس: "لقد وفرنا للعمل جميع عناصر النجاح ونتمنى أن تكون النتيجة مرضية للجمهور العربي عندما يشاهد المسلسل في رمضان المقبل".
ثم تحدثت الروائية المعروفة أحلام مستغانمي عن هذا المشروع مبدية مخاوفها من المغامرة الجديدة التي ستجعلها في دائرة الضوء رغم محاولاتها الابتعاد عن الإعلام. كما تمنت من المخرج نجدة أنزور أن يحافظ على روح الرواية وأن يعكس "عبقها" و"شذاها" المتمثل في نَفَسِها الشعري والذي يعتبر من أهم عناصر نجاحها.
وقد تجاوب نجدة أنزور مع هذه التمنيات، مؤكداً خلال كلمته أن من حق الروائية أن تخشى على عملها الأدبي "ولكن في كل الأحوال ومهما جاءت نتيجة عملنا فإن قيمة الرواية ستبقى محفوظة ولن يؤثر فيها نجاح المسلسل أو فشله". مضيفاً "أثناء عملي مع كاتبة السيناريو ريم حنا وضعنا الكثير من الاقتراحات التي تضمن المحافظة على جوهر الرواية وتُبرز خصائصها النفسية والجمالية ونحن نعمل على ثلاثة مستويات؛ الأول هو نص الرواية ذاتها، والثاني هو السيناريو الذي كتبته ريم حنا، أما المستوى الثالث فهو الجانب البصري الذي سأكون مسؤولاً عنه بالكامل". واستشهد أنزور بتجربته السابقة في مسلسل "نهاية قلب شجاع" حين حوّل رواية الكاتب حنا مينا إلى عمل تلفزيوني ناجح في منتصف التسعينيات "وقد أعجب به أديبنا الكبير في ذلك الوقت ووصفه بالتجربة الوحيدة الناجحة لرواياته وهو ما أتمنى أن أسمعه من الكاتبة أحلام مستغانمي عندما ترى نتيجة عملنا في رمضان المقبل".
من جانبه تمنى النجم جمال سليمان أن يكون لهذه الخطوة ما بعدها وأن يكون تلفزيون أبوظبي رائداً في تحويل الروايات العربية إلى أعمال تلفزيونية "لأن الدراما العربية تشكو من أزمة النصوص وأجد في الرواية العربية معيناً لا ينضب من الأفكار والقصص والشخصيات لذلك أتمنى أن يكون هناك التفات لهذا المعين الجميل". وعن "ذاكرة الجسد" قال سليمان انه معجب بالرواية وقد قرأها منذ صدورها وجذبه فيها مستوى الصنعة اللغوية وطبيعة العلاقة العاطفية الملتبسة التي تجمع بين بطليها الرئيسيين. كما شدد على أن اللغة الشعرية الرفيعة التي تتحدث بها الرواية ستكون أحد أبطال العمل "حيث سنعتمد على اللغة العربية الفصحى في الحوار بين الشخصيات".
وعن علاقة الممثل نور الشريف بالرواية ورغبته في تحويلها إلى فيلم سينمائي قالت أحلام مستغانمي إن الشريف كان أول من تحدث عن الرواية في برنامج تلفزيوني قبل سنوات وهو أول من اهتم بها "وقد بدأ في الخطوات الأولى لتحويلها إلى فيلم سينمائي ولكن المشروع تأخر كثيراً ولم ير النور بعد". أما عن اختيار نجمة ستار أكاديمي أمل بوشوشة فقالت مستغانمي إن هذه الممثلة الشابة تتمتع "بحياء لا يوجد عند كثير من نجمات التلفزيون" كما أنها "من أبناء منطقتي في الجزائر وجدها كان مشاركاً في الثورة الجزائرية وبالتالي فهي تتقاطع من نواحٍ كثيرة مع شخصية الفتاة "حياة".
هذا ولم يخل المؤتمر من مشاكسة المخرج نجدة أنزور لمنافسيه حيث أشار في سؤال عن الجانب السياسي في الرواية إلى أن "أي عمل سوري لا يحمل بعداً عربياً وقومياً فهو لا يمثلنا عكس المسلسلات "التافهة" التي عرضت تفاصيل الحياة الشامية وبأجزاء متلاحقة" وكأنما يشير إلى سلسلة "باب الحارة " لمنافسه المخرج بسام الملا. وقد لوحظت ملامح الامتعاض تعتلي وجه جمال سليمان اعتراضاً فيما يبدو على حديث أنزور.
يذكر أن رواية "ذاكرة الجسد" التي ستتحول إلى مسلسل تلفزيوني باللغة العربية الفصحى قد نشرت للمرة الأولى عام 1993 وحققت نجاحاً طاغياً على مستوى النشر العربي حيث بلغت طبعاتها 19 طبعة وبيع منها حتى الآن ثلاثة ملايين نسخة. وحصلت على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية عام 1997. وهذه أول مرة تتحول إلى عمل مرئي رغم أن شركة أفلام مصر العالمية سبق أن اشترت حقوقها عام 1998 لتحويلها إلى فيلم سينمائي لكن المشروع لم يكتب له الظهور.
وتحكي الرواية قصة الرسام الجزائري "خالد بن طوبال" - يؤدي دوره جمال سليمان - الذي فقد ذراعه أثناء الحرب الجزائرية بعدما تطوّع للمشاركة في صفوف الثوار الجزائريين. ويقع في حب فتاة جزائرية تدعى "حياة" - وتؤدي دورها أمل بوشوشة - وهي ابنة مناضل جزائري كان صديقاً لخالد لكنه قتل أثناء ثورة التحرير الكبرى من نير الاستعمار الفرنسي.
وسيجري تصوير المسلسل في بعض الأماكن الحقيقية لأحداث الرواية ومنها مدينتا قسنطينة والجزائر العاصمة ومدينة غرناطة الإسبانية وفرنسا وبيروت وتونس وسوريا. ويستعين فريق العمل بقيادة أنزور بفرق فنية عالمية متخصصة لإخراج العمل بالصورة المرجوة. كما سيضم العمل بعض المقاطع الغنائية بصوت الفنانة جاهدة وهبي وتلحين الموسيقي المعروف شربل روحانا الذي قام أيضاً بوضع ألحان شارة البداية والنهاية للمسلسل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]