صرح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى
الشيخ بوعمران أن تنظيم الملتقى الدولي ” الإسلام والعلوم العقلية في
الماضي والحاضر ” تم التحضير له منذ نحو سنة على أساس دراسة بعض الكتب
تتنكر للحقائق المرتبطة بالإسلام وحضارته، مشيرا إلى انه تم الطلب من بعض
العلماء من العالمين الإسلامي والعربي الحضور ليبينوا الحقائق كما هي من
خلال كتب منشورة.
وأوضح بوعمران، في تصريح للقناة الإذاعية
الأولى، أن المجلس الإسلامي الأعلى يقوم بتقديم الأدلة العلمية إلى الجمهور
الواسع وذلك بالاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة. كما سيتم طبع كل
المحاضرات بعد الملتقى وتوزع بلغة أصحابها من جامعات العالم الإسلامي
والغربي كما سيتم توزيعها أيضا على الذين يشككون ويصرحون في كل مناسبة أو
غير مناسبة أن الإسلام هو العنف و الإسلام هو الإرهاب.
AudioPlayer.embed("pod_audio_1", {soundFile: "http%3A%2F%2Fwww.radioalgerie.dz%2Fimages%2Faudio%2Famran1.mp3"});
كما كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى انه
رغم قيامه بالرد على الذين يشككون في الإسلام في الكثير من المرات إلا أن
المغالطات ما زالت تصدر ما جعل المجلس الأعلى يبادر، يضيف، بتنظيم الملتقى
الذي شمل محاضرات سيما عن الحضارة الإسلامية بالأندلس بحضور ستة مختصين في
تاريخ الأندلس من اسبانيا وتم جمع محاضرتهم في كتاب لتقدميه لمن يهمه
الأمر.
وبخصوص مصدر الانتقادات الموجهة للإسلام
على أنه ليس له علاقة بالعلم، أوضح الشيخ بوعمران بأنها تصدر من بعض
المستشرقين قام بتصنيفهم حيث يشمل الصنف الأول العلماء الذين يقومون بجمع
المخطوطات ويحققون فيها ثم يقومون بترجمتها ليتم نشرها فيما بعد مما يساعد
العلماء من العالم الإسلامي.
ويضيف:” فيما يجمع الصنف الثاني الذين
يتسمون بنظرة سطحية ولا يدققون في البحث وبالسرعة في أداء عملهم الذي يبقى
بعيدا عن الواقع مقابل المال لذا يتم تصحيحه”.
وتابع:” أما الصنف الثالث فيضم
الاسلاموفوبيا الذين يكنون كراهية للإسلام فيقومون بتشويه الحقائق”.
واستدل الشيخ بوعمران على ذلك بالإدعاء
القائل بأن عمرو بن العاص لما وصل إلى مصر قام بحرق مكتبة اليونان ما دفع
أعضاء المجلس الأعلى ليبادروا بتصحيح ذلك معتمدين على أدلة يونانية تفيد أن
الرومان هم الذين أحرقوا المكتبة .
AudioPlayer.embed("pod_audio_2", {soundFile: "http%3A%2F%2Fwww.radioalgerie.dz%2Fimages%2Faudio%2Famran2.mp3"});
ولم يخف المتحدث تمتع أعضاء المجلس
الإسلامي الأعلى بالموضوعية والأسلوب النبوي والقرآني في عملهم وفقا للآية
القرآنية التي تقول ” وجادلهم بالتي هي أحسن” بعيدا عن الشتم والمساس
بكرامة الأشخاص.
وعن الذين يتحدثون عن الإعجاز العلمي في
القران وذلك بتقديمهم للدليل القاطع أن الإسلام هو دين علم، صرح الشيخ
بوعمران انه قرآ مؤخرا كتاب صدر بباريس في الإعجاز القرآني مشيرا إلى انه
وافق مضمونه بحكم أن النقد العملي متوفر فيه مستدلا بابن خلدون الذي كتب
في مختلف العلوم وتطرق في المقدمة إلى السحر والى المعجزات و أمور أخرى
باستعماله منهجية عقلية معتبرا ابن خلدون و ابن الرشد من خيرة العلماء.