تختتم اليوم بمدينة برج بوعريريج فعاليات ملتقى عبد
الحميد بن هدوقة في طبعته الثالثة عشر وقد شهد الملتقى الذي جاء تخليدا
للإرث الثقافي والأدبي لابن هدوقة صاحب رائعة ريح الجنوب وأحد مؤسسي
الرواية الجزائرية الحديثة مشاركة كوكبة من الكتاب والروائيين إلى جانب
عائلة بن هدوقة
وتطرق المشاركون في هذا الملتقى إلى عدة محاور من ضمنها
"الإنتاج الأدبي والفني لعبد الحميد بن هدوقة " و"الإنتاج السمعي البصري
حول بن هدوقة " ، "الإبداع الفلسطيني من خلال الرواية الفلسطينية ونقدها
"، "الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية .
وتناول المحور الرابع الأدب الروائي لمولود عاشور من خلال
المحتوى ، البنية ، التعالقات النصية ، فيما يخصص المحور الخامس لتقديم
شهادات حول تجربة الروائي عبد الحميد بن هدوقة. وتخلل أشغال الملتقى معرض
للصور التذكارية ومعرض للكتاب والفنون التشكيلية .
ويعد الأديب الروائي عبد الحميد بن هدوقة من أبرز الأسماء
الأدبية في الجزائر، وواحد من المجددين المتميزين.. له بصمات مهمة في الأدب
الجزائري..هو من مواليد: 1925.01.09م بالمنصورة (برج بوعريريج). بعد
التعليم الابتدائي انتسب إلى المعهد الكتاني بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع
الزيتونة بتونس ثم عاد على الجزائر ودرس بالمعهد الكتاني إلى جانب نضاله ضد
المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد مما دفعه إلى مغادرة التراب الوطني
نحو فرنسا ليغادرها عام 1958م باتجاه تونس، ثم رجع إلى الوطن مع فجر
الاستقلال.تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس
الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه.توفي في أكتوبر
1996م.
له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة منها: الجزائر بين
الأمس واليوم (دراسة 1958م)، ظلال جزائرية (قصص 1960م)، الأشعة السبعة (شعر
1962م)، الأرواح الشاغرة (شعر 1967م)، ريح الجنوب (رواية 1971م)، الكاتب
وقصص أخرى (قصص 1972م)، نهاية ألمس (رواية 1974م)، بان الصبح (رواية
1981م)، الجازية والدراويش (رواية 1983م)، غدا يوم جديد (رواية 1991م)،
أمثال جزائرية (الجزائر 1990م)، من روائع الأدب العالمي (الجزائر 1983م).