دعا المشاركون في ملتقى الروائي الطاهر وطار الذي اختتمت أشغاله عشية اليوم بالمسرح الجهوي لعنابة إلى الاهتمام بأعمال الطاهر وطار وترسيم الملتقى.
وقدمت خلال اليوم الثاني من الملتقى شهادات لأدباء وإعلاميين عايشوا الروائي الطاهر وطار حيث ركزوا على جوانب مضيئة في حياة عمي الطاهر الذي كرس حياته للفعل الثقافي ، وفي هذا الصدد قالت الأديبة جميلة زنير إن الروائي طاهر وطار كان من أول المشجعين لها لمواصلة الكتابة وقد طبع لها مجموعتها القصصية الأولى “جنية البحر ” .
أما الشاعرة عفاف فنوح فتناولت الجانب الإنساني في الروائي طاهر وطار الذي كان يعتبر الأدباء والمثقفين أبناء له ،وعادت فنوح بالحاضرين إلى الزيارة التي حضي بها عمي الطاهر من طرف وفد من المثقفين عام 2007 وهو في إقامته الصيفية بشاطيء شنوة حيث قضوا رفقته أوقاتا حميمية ورائعة .
وتحت عنوان “الروائي طاهر وطار شاهد على العصر” تطرق الدكتور حفناوي بعلي إلى جملة من المحطات التي جمعته مع الروائي وطار ، مشيرا إلى أن الفقيد كان قد ذكر له أنه سيكتب رواية عن مدينة عنابة تحمل عنوان “الطوفان” ، وأضاف حفناوي قائلا : “الروائي طاهر وطار كان يلتقي مع أبطال رواياته ومسرحياته ، أبطاله كانوا شهودا على العصر على غرار مجيد بولرواح الشخصية الثورية الذي تحول بعد الاستقلال إلى إقطاعي” .
وشدد القاص بشير خلف على ضرورة الاهتمام بأعمال وطار وذكر بنشاطه الدءوب في جمعية الجاحظية التي عمل على أن يؤسس لها فروعا في الولايات ، وأشاد المتحدث بعبقرية وطار الذي كان يجيد استخدام التكنولوجيا حيث كان يستخدم الحاسوب بمهارة سنة 1990 .
واعتبر الباحث عمر عيلان وطار من المثقفين المنشغلين بقضايا مجتمعاتهم حيث كانت نصوصه عبارة عن مواقف من مختلف الأحداث التي عاشتها الجزائر مشيرا في هذا الصدد إلى روايته الأخيرة “قصيد في التذلل” التي كانت نصا سرديا تضمن في طياته مسحا لكل المواقف التي تبناها أو رفضها طاهر وطار طيلة حياته .
ورصد موقع الإذاعة الجزائرية آراء وانطباعات بعض المثقفين الذين شاركوا في الملتقى حول شخصية الروائي الطاهر وطار ومن ضمن هؤلاء الإعلامي محمد بغالي الذي قال إن الروائي طاهر وطار كان يستحق جائزة نوبل عن روايته “اللاز” التي تدرس في كبريات الجامعات العالمية . وكان مدافعا شرسا عن حرية التعبير
وقالت الشاعرة كنزة إن وطار ترك زخما كبيرا من المؤلفات في الرواية والقصة والمسرح وأن جمعية الجاحظية كانت على امتداد سنوات منبرا حرا للثقافة .
ومن جهته أكد الشاعر طارق ثابت على أن الطاهر وطار سيبقى حاضرا في وجدان كل الذين عايشوه لتبقى أعماله و الجوائز الثقافية التي أسسها أكبر شاهد على جهوده ونضاله في الساحة الثقافية.