نوهت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالمسيرة المتميزة الروائي الراحل الطاهر وطار وأكدت في رسالة بعثت بها إلى المشاركين في ملتقى الروائي الطاهر وطار الذي انطلقت أشغاله اليوم بالمسرح الجهوي لعنابة أن وزارة الثقافة ستعيد طبع أعمال الروائي طاهر وطار في طبعة أنيقة ضمن تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة العربية .وثمنت خليدة تومي مبادرة مديرية الثقافة لولاية عنابة في تكريم عمي الطاهر أيقونة الأدب الجزائري.
من جهته، أوضح مدير الثقافة لولاية عنابة إدريس بوديبة في كلمته أن الملتقى جاء تكريما لأديب كبير وواحد من الروائيين القلائل الذين أدركوا أن استيعاب الشرط الإنساني هو بداية الوعي بمختلف تناقضاته، وقال بوديبة إن مكوّنات كتابات الطاهر وطار ارتكزت على استنهاض المعمار الفني الذي يجمع بين التنوع و تثبيت الوحدات السردية المراوغة التي تكون بمثابة الجوهر المتحرك الذي يخاطب الوعي فقدته الساحة الثقافية .
وشهد اليوم الأول من الملتقى تقديم العديد من الشهادات الحية حول الروائي طاهر وطار ومن ضمنها شهادة الإعلامي محمد الزاوي الذي رافق عمي الطاهر في أيامه الأخيرة وأجرى معه آخر حوار نشرته وسائل الإعلام الوطنية وشهادات بعض أعضاء جمعية الجاحظية الذين أشادوا بالروح النضالية لصاحب اللاز وكفاحه ليكون لجمعية الجاحظية دورها الريادي في الساحة الثقافية سواء من خلال نشاطاتها الأسبوعية ومشاريعها الثقافية على غرار جائزتي “مفدي زكريا” و”الهاشمي سعيداني ” .
كما قدم الإعلامي جمال الدين حازورلي شهادته حول أهم الإنجازات التي حققها وطار وهو على رأس الإذاعة الوطنية ومن ضمنها تأسيسه لإذاعة القرآن الكريم
فيما كان للجانب الأكاديمي حضوره في أشغال الملتقى من خلال الدراسات التي سلطت الضوء على روايات وطار التي أرخت لمراحل هامة عاشها المجتمع الجزائري كمرحلة ما بعد الاستقلال والثورة الاشتراكية ومرحلة العشرية الدامية وشارك في هذا الجانب كل من شريبط أحمد شريبط ، مخلوف بوكروح ، فيصل لحمر ، وسيلة بوسيس وغيرهم
وثمن أدباء ومثقفون في انطباعات لموقع الإذاعة الجزائرية مبادرة تكريم الطاهر وطار عبر ملتقى أدبي يناقش أعماله وإرثه الثقافي ومن ضمن هؤلاء الكاتبة التونسية فتحية الهاشمي التي أشادت بالمسار الحافل للروائي طاهر وطار معتبرة أن الأديب لاينتهي بموته ودعت إلى ضرورة استغلال أعمال الروائي الطاهر وطار في التلفزيون والسينما .
ومن جهته أكد رئيس نادي الاتصال جمال صمادي على أهمية الملتقى الذي يشهد مشاركة متميزة من أدباء ومثقفين عايشوا وطار ودعا صمادي إلى تأسيس جائزة أدبية باسم الطاهر وطار
وثمنت الكاتبة جميلة طلباوي المداخلات التي تناولت شخصية الطاهر وطار الإنسان والدراسات الأكاديمية التي وقفت عند جماليات كتابات الطاهر وطار
أما الدكتور شريبط احمد شريبط فدعا إلى نشر المقامات الأدبية التي تركها وطار.