سعيد بتجسيد إحدى أروع الشخصيات التي كتبت في الأدب العربي الحديث
يقر الممثل السوري جمال سليمان الذي سيتكفل بتقمص شخصية بطل مسلسل ''ذاكرة الجسد'' خالد بن طوبال، في الحوار الذي خص به ''الخبر''، بأنه مقبل على مغامرة حقيقية،
وبأنه مولع بلغة أحلام مستغانمي التي وصفها بالعظيمة. كما توقّع لأمل بوشوشة أن تكون اكتشاف المسلسل وولادة لنجمة جديدة.
ما من شك أنك اشتغلت كثيرا على الدور الذي أسند إليك في المسلسل، فهل عدت للرواية حتى تتشبع أكثـر بالعمل الذي أنت مقبل عليه؟
قرأت الرواية ثلاث مرات، وهيمن عليّ سؤال جوهري هو كيف استطاعت أحلام مستغانمي المرأة أن تتخيل مشاعر رجل في مأزق عاطفي من هذا النوع؟
سوف لن تكون مكتفيا بلبس ثوب خالد بن طوبال فحسب، بل ستغوص في ذاكرة شعب بأكمله، ألا يخيفك حجم الثقل والتراكم الذي وضع على عاتقك؟
نعم أعي ذلك، فالرواية لا تقف عند حدود العلاقة العاطفية البديعة، وهي في الحقيقة واحدة من أذكى الروايات التي استطاعت أن تحكي من خلال قصة عاطفية وشخصية عن وطن وتحوّل مسار ثورة، فهي سيرة أشخاص من حيث الظاهر، لكن جوهريا وباطنا هي سيرة وطن بأكمله. سعادتي كانت كبيرة أن تلفزيون أبو ظبي قرر رصد إمكانات ضخمة لإنجاز هذا العمل الروائي المهم، وقد أبدوا اهتماما كبيرا بكل التفاصيل.
أنت من المنبهرين بالرواية، فهل كنت تنتظر أن تكون أحد صناع مشهدها المرئي؟
كممثل أو كمشاهد انتظرت لسنوات حتى أشاهد العمل، فذاكرة الجسد هي من أشهر وأجمل الروايات العربية في العصر الحديث، وهي رواية استثنائية ليس من ناحية اللغة الأدبية الرفيعة التي كتبت بها فحسب، بل حتى من حيث التقصي الحساس للنفس البشرية في لحظة حب ملتبس وغامض.
من حسن حظك ربما أن نجدة أنزور هو من سيقف وراء الكاميرا لإدارتك؟
كنت منذ فترة متمنيا العمل مع المبدع نجدة أنزور وأنا جد سعيد بالعمل معه، ومطمئن من حيث أن المشكلة التي تواجه أي عمل أدبي هي في كيفية نقلها الى السمعي البصري. فالسيناريوهات على عدد القراء وكل قارئ يتخيل ملامح الأشخاص والمدن وحتى الأحداث، فتحويلها إلى عمل تلفزيوني بصري هي مسألة خطيرة جدا، خصوصا وأنك تحوّل شيئا من خيال المشاهدين إلى شيء واقعي آخر.
لقد سبق لك وأن اشتغلت على أكثـر من عمل للكاتبة ريم حنا، فهل وجدتها بنفس القيمة الإبداعية التي عرفتها بها من قبل؟
وكيف لا، أنا اليوم مطمئن لأنه من تكفل بكتابة السيناريو هي واحدة من أشهر وأقدر كاتبات لسيناريو بالدراما السورية، فقد كان لي الشرف وأن اشتغلت مع ريم حنا ثلاث مرات بشخصيات خطتها على الورق، سواء كان ''الفصول الأربعة'' أو ''ذكريات الزمن القادم''. وأول مسلسل عملناه سويا هو أحلام مؤجلة.
هناك من يعتبر بأن اختيار الفصحى كلغة حكي في المسلسل فيه مجازفة ومغامرة، فهل أنت مع هذا الطرح؟
أنا أعشق لغة كتابة أحلام مستغانمي وأعشق طريقتها في خلق الصور والتعبيرات، وقد فاجأتني مرة أخرى بالنص الذي ألقته في الندوة، فهذه لغة عظيمة والسيدة ريم كان لديها احترام شديد وحساسية تجاه هذه اللغة، لذلك تم التوجه نحو استعمال اللغة الفصحى كما كتبت، لأنه لو نقلت إلى أي لهجة أخرى لكان ذلك سينقص من قيمتها الشعرية، ليس باعتبار أن الممثلين سيتوزعون على الكثير من البلاد العربية وكان سيصعب من أمر توحيدهم على لهجة واحدة، وهذا سبب تقني، ولكن في رأيي هناك سبب آخر يتعلق ببنية الرواية وبالقيمة الشعرية للغة الموجودة، وكان هذا خيار ذكي جدا بأن تكتب بلغة فصحى، ومثلما قلت لك فمن أسباب سعادتي أن ريم هي من تكفلت بكتابة السيناريو.
إلى أي مدى تمكنت من المسك بملامح خالد بن طوبال؟
سعيد بتجسيد شخصية من أروع الشخصيات التي كتبت في الأدب العربي الحديث، فهذا البطل خالد بن طوبال الذي تحوّل إلى جمال سليمان، فيه مغامرة، لأن القارئ تخيّله بملامح معيّنة وإذا به يجده يختصر في شخصي، وهنا المجازفة، فأنت اليوم أمامك ممثل بمواصفات محددة، لكن دعني أقول لك بأن الرواية لها وصف دقيق لخالد بن طوبال كبني آدم من لحم ودم، إلا إذا كان خالد يحمل دلالات رمزية فهذا شيء آخر، لكن بالنسبة لي أنا أرى خالد بن طوبال، وقد أمسكت به وبالتالي فإن مفاتيح الحياة موجودة، مثل ميزاج الشخصية الواضح جدا نظرته للحياة واضحة هي الأخرى، شكله الخارجي كذلك، فأحلام لم تبخل علينا في وصفه. وعلى العموم هناك الكثير من الأشياء موجودة وواضحة بالنسبة لي، وأنا أمام شخصية رمزية ليس بالضرورة أن أجد لها معادلات واقعية.
سيقف أمامك وجه جديد لم يسبق له وأن تعامل مع الكاميرا من قبل، فكيف تتوقع حضور أمل بوشوشة؟
أعتقد أن تكون أمل بوشوشة مفاجأة كبيرة وستؤدي دور من الأدوار الرائعة، وسيكون المسلسل شاهد على ولادة نجمة جديدة.
يقر الممثل السوري جمال سليمان الذي سيتكفل بتقمص شخصية بطل مسلسل ''ذاكرة الجسد'' خالد بن طوبال، في الحوار الذي خص به ''الخبر''، بأنه مقبل على مغامرة حقيقية،
وبأنه مولع بلغة أحلام مستغانمي التي وصفها بالعظيمة. كما توقّع لأمل بوشوشة أن تكون اكتشاف المسلسل وولادة لنجمة جديدة.
ما من شك أنك اشتغلت كثيرا على الدور الذي أسند إليك في المسلسل، فهل عدت للرواية حتى تتشبع أكثـر بالعمل الذي أنت مقبل عليه؟
قرأت الرواية ثلاث مرات، وهيمن عليّ سؤال جوهري هو كيف استطاعت أحلام مستغانمي المرأة أن تتخيل مشاعر رجل في مأزق عاطفي من هذا النوع؟
سوف لن تكون مكتفيا بلبس ثوب خالد بن طوبال فحسب، بل ستغوص في ذاكرة شعب بأكمله، ألا يخيفك حجم الثقل والتراكم الذي وضع على عاتقك؟
نعم أعي ذلك، فالرواية لا تقف عند حدود العلاقة العاطفية البديعة، وهي في الحقيقة واحدة من أذكى الروايات التي استطاعت أن تحكي من خلال قصة عاطفية وشخصية عن وطن وتحوّل مسار ثورة، فهي سيرة أشخاص من حيث الظاهر، لكن جوهريا وباطنا هي سيرة وطن بأكمله. سعادتي كانت كبيرة أن تلفزيون أبو ظبي قرر رصد إمكانات ضخمة لإنجاز هذا العمل الروائي المهم، وقد أبدوا اهتماما كبيرا بكل التفاصيل.
أنت من المنبهرين بالرواية، فهل كنت تنتظر أن تكون أحد صناع مشهدها المرئي؟
كممثل أو كمشاهد انتظرت لسنوات حتى أشاهد العمل، فذاكرة الجسد هي من أشهر وأجمل الروايات العربية في العصر الحديث، وهي رواية استثنائية ليس من ناحية اللغة الأدبية الرفيعة التي كتبت بها فحسب، بل حتى من حيث التقصي الحساس للنفس البشرية في لحظة حب ملتبس وغامض.
من حسن حظك ربما أن نجدة أنزور هو من سيقف وراء الكاميرا لإدارتك؟
كنت منذ فترة متمنيا العمل مع المبدع نجدة أنزور وأنا جد سعيد بالعمل معه، ومطمئن من حيث أن المشكلة التي تواجه أي عمل أدبي هي في كيفية نقلها الى السمعي البصري. فالسيناريوهات على عدد القراء وكل قارئ يتخيل ملامح الأشخاص والمدن وحتى الأحداث، فتحويلها إلى عمل تلفزيوني بصري هي مسألة خطيرة جدا، خصوصا وأنك تحوّل شيئا من خيال المشاهدين إلى شيء واقعي آخر.
لقد سبق لك وأن اشتغلت على أكثـر من عمل للكاتبة ريم حنا، فهل وجدتها بنفس القيمة الإبداعية التي عرفتها بها من قبل؟
وكيف لا، أنا اليوم مطمئن لأنه من تكفل بكتابة السيناريو هي واحدة من أشهر وأقدر كاتبات لسيناريو بالدراما السورية، فقد كان لي الشرف وأن اشتغلت مع ريم حنا ثلاث مرات بشخصيات خطتها على الورق، سواء كان ''الفصول الأربعة'' أو ''ذكريات الزمن القادم''. وأول مسلسل عملناه سويا هو أحلام مؤجلة.
هناك من يعتبر بأن اختيار الفصحى كلغة حكي في المسلسل فيه مجازفة ومغامرة، فهل أنت مع هذا الطرح؟
أنا أعشق لغة كتابة أحلام مستغانمي وأعشق طريقتها في خلق الصور والتعبيرات، وقد فاجأتني مرة أخرى بالنص الذي ألقته في الندوة، فهذه لغة عظيمة والسيدة ريم كان لديها احترام شديد وحساسية تجاه هذه اللغة، لذلك تم التوجه نحو استعمال اللغة الفصحى كما كتبت، لأنه لو نقلت إلى أي لهجة أخرى لكان ذلك سينقص من قيمتها الشعرية، ليس باعتبار أن الممثلين سيتوزعون على الكثير من البلاد العربية وكان سيصعب من أمر توحيدهم على لهجة واحدة، وهذا سبب تقني، ولكن في رأيي هناك سبب آخر يتعلق ببنية الرواية وبالقيمة الشعرية للغة الموجودة، وكان هذا خيار ذكي جدا بأن تكتب بلغة فصحى، ومثلما قلت لك فمن أسباب سعادتي أن ريم هي من تكفلت بكتابة السيناريو.
إلى أي مدى تمكنت من المسك بملامح خالد بن طوبال؟
سعيد بتجسيد شخصية من أروع الشخصيات التي كتبت في الأدب العربي الحديث، فهذا البطل خالد بن طوبال الذي تحوّل إلى جمال سليمان، فيه مغامرة، لأن القارئ تخيّله بملامح معيّنة وإذا به يجده يختصر في شخصي، وهنا المجازفة، فأنت اليوم أمامك ممثل بمواصفات محددة، لكن دعني أقول لك بأن الرواية لها وصف دقيق لخالد بن طوبال كبني آدم من لحم ودم، إلا إذا كان خالد يحمل دلالات رمزية فهذا شيء آخر، لكن بالنسبة لي أنا أرى خالد بن طوبال، وقد أمسكت به وبالتالي فإن مفاتيح الحياة موجودة، مثل ميزاج الشخصية الواضح جدا نظرته للحياة واضحة هي الأخرى، شكله الخارجي كذلك، فأحلام لم تبخل علينا في وصفه. وعلى العموم هناك الكثير من الأشياء موجودة وواضحة بالنسبة لي، وأنا أمام شخصية رمزية ليس بالضرورة أن أجد لها معادلات واقعية.
سيقف أمامك وجه جديد لم يسبق له وأن تعامل مع الكاميرا من قبل، فكيف تتوقع حضور أمل بوشوشة؟
أعتقد أن تكون أمل بوشوشة مفاجأة كبيرة وستؤدي دور من الأدوار الرائعة، وسيكون المسلسل شاهد على ولادة نجمة جديدة.