الإثنين, 16 أغسطس 2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
راسم المدهون
Related Nodes:
TvLogo.JPG
ما يلفت في أعمال النـــــجم جمال ســليمان هذا العام هــــــو التعدّدية بالذات. لا أقصد بالتعددية هنا تقديم أكثر من عمل للشاشة الصغيرة، فذلك يفعله ومن دون جدارة كثر من الممثلين، لكن التعدُدية التي أعنيها هي المغامرة بتقديم أدوار تنتمي الى عوالم ومناخات وثقافات متعدّدة.
هي مسألة تبدو لافتة وتستحق التحية، فهذا الممثل الموهوب والناجح، يحمل رصيده الكبير في الدراما السورية، ويحقق للسنة الرابعة (فيما أتذكر) أعمالاً ناجحة بل متميزة في الدراما المصرية، مغامراً بلعب أدوار «بيئية»، أي من تلك التي تغرق في خصوصياتها. ويقدم في الوقت ذاته قصة حب مدينية شائكة تحتاج حساسية فنية مرهفة وانتباهات عالية. هو الذي قام أكثر من مرة بأدوار الصعيدي بنجاح لا يقف عند إتقان اللهجة، ولكن أساساً يصل إلى روح الشخصية وذهنية صاحبها.
أتذكر الآن الجدالات التي أثارت زوابع عن تلك التجارب، والتي هبت كلها بعد النجاحات الكبيرة لأعمال جمال سليمان الصعيدية.
وأتوقف بالذات أمام دور «خالد» في «ذاكرة الجسد»، وهو في كل المقاييس واحد من الأدوار التي تتميز أيضاً بعوالمها الفكرية، مثلما تتميز بما يمكن اعتباره انطلاقة جديدة للمخرج نجدة إسماعيل أنزور تختلف كثيراً عن مسيرته السابقة. «خالد» أو جمال سليمان في «ذاكرة الجسد» شخصية مركبة، لمقاتل سابق، ولكن أيضاً لفنان مرهف، بما يعنيه اختلاف العالمين من تفاصيل غنية، تحتاج حضوراً فنياً وحساسية فنية وخبرة.
جمال سليمان يواصل مشواره الفني بكثير من روح المغامرة، ولكن أيضاً بعشقه البحث عن الجدّة، لا في أدواره وحسب، ولكن في الأعمال التي تحمل هذه الأدوار أيضاً. وهذه في ذاتها نقطة مشرقة تحسب له في زحام الفنانين واحتشاد الأعمال الفنية. وهو منذ عقدين ويزيد علامة فارقة تؤشر لجدّية وجمالية أعمال درامية لا تنسى، منذ «خان الحرير» و «الثريا» و «المحكوم» و «ذكريات الزمن القادم» و «صلاح الدين» و «ملوك الطوائف» و «التغريبة الفلسطينية» وغيرها الكثير من الأعمال التي لعب خلالها أدواره بحرفية عالية، ولكن أيضاً بشفافية ورشاقة.
هي سنة أخرى مع النجم جمال سليمان... سنة غنية، متنوعة، وذات جماليات بمذاقات مختلفة، تضيف الى رصيده الفني ما يجعلنا نتابع ما يقدمه كل سنة، وما يجعله يفوز كل مرة بأعلى الأصوات في استفتاءات المشاهدين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
راسم المدهون
Related Nodes:
TvLogo.JPG
ما يلفت في أعمال النـــــجم جمال ســليمان هذا العام هــــــو التعدّدية بالذات. لا أقصد بالتعددية هنا تقديم أكثر من عمل للشاشة الصغيرة، فذلك يفعله ومن دون جدارة كثر من الممثلين، لكن التعدُدية التي أعنيها هي المغامرة بتقديم أدوار تنتمي الى عوالم ومناخات وثقافات متعدّدة.
هي مسألة تبدو لافتة وتستحق التحية، فهذا الممثل الموهوب والناجح، يحمل رصيده الكبير في الدراما السورية، ويحقق للسنة الرابعة (فيما أتذكر) أعمالاً ناجحة بل متميزة في الدراما المصرية، مغامراً بلعب أدوار «بيئية»، أي من تلك التي تغرق في خصوصياتها. ويقدم في الوقت ذاته قصة حب مدينية شائكة تحتاج حساسية فنية مرهفة وانتباهات عالية. هو الذي قام أكثر من مرة بأدوار الصعيدي بنجاح لا يقف عند إتقان اللهجة، ولكن أساساً يصل إلى روح الشخصية وذهنية صاحبها.
أتذكر الآن الجدالات التي أثارت زوابع عن تلك التجارب، والتي هبت كلها بعد النجاحات الكبيرة لأعمال جمال سليمان الصعيدية.
وأتوقف بالذات أمام دور «خالد» في «ذاكرة الجسد»، وهو في كل المقاييس واحد من الأدوار التي تتميز أيضاً بعوالمها الفكرية، مثلما تتميز بما يمكن اعتباره انطلاقة جديدة للمخرج نجدة إسماعيل أنزور تختلف كثيراً عن مسيرته السابقة. «خالد» أو جمال سليمان في «ذاكرة الجسد» شخصية مركبة، لمقاتل سابق، ولكن أيضاً لفنان مرهف، بما يعنيه اختلاف العالمين من تفاصيل غنية، تحتاج حضوراً فنياً وحساسية فنية وخبرة.
جمال سليمان يواصل مشواره الفني بكثير من روح المغامرة، ولكن أيضاً بعشقه البحث عن الجدّة، لا في أدواره وحسب، ولكن في الأعمال التي تحمل هذه الأدوار أيضاً. وهذه في ذاتها نقطة مشرقة تحسب له في زحام الفنانين واحتشاد الأعمال الفنية. وهو منذ عقدين ويزيد علامة فارقة تؤشر لجدّية وجمالية أعمال درامية لا تنسى، منذ «خان الحرير» و «الثريا» و «المحكوم» و «ذكريات الزمن القادم» و «صلاح الدين» و «ملوك الطوائف» و «التغريبة الفلسطينية» وغيرها الكثير من الأعمال التي لعب خلالها أدواره بحرفية عالية، ولكن أيضاً بشفافية ورشاقة.
هي سنة أخرى مع النجم جمال سليمان... سنة غنية، متنوعة، وذات جماليات بمذاقات مختلفة، تضيف الى رصيده الفني ما يجعلنا نتابع ما يقدمه كل سنة، وما يجعله يفوز كل مرة بأعلى الأصوات في استفتاءات المشاهدين.