كان هناك حدث عظيم في شهر صفر سنة 8هـ، وهو من أعظم ثمار الحديبية، ومن أعظم ثمار عمرة القضاء، وهذا الحدث هو لحظة فارقة حقيقة ليس في تاريخ مكة المكرمة، وليس في تاريخ الجزيرة العربية، وليس في تاريخ العالم نفسه في ذلك الوقت، ولكن في تاريخ الإنسانية كلها، وإلى يوم القيامة عندما نتدبر هذا الحدث وآثاره؛ وهذا الحدث العظيم هو إسلام خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة رضوان الله عليهم أجمعين، فهم ثلاثة من عمالقة مكة، بل من عمالقة الأرض قاطبةً، وهؤلاء الثلاثة لم يسلموا فقط في شهر صفر سنة 8هـ، ولكن أسلموا في يوم واحد، إنه نصر كبير للإسلام والمسلمين، وقد عبر عنه الرسول r بقوله: "رَمَتْكُمْ مَكَّةُ بِأَفْلاَذِ كَبِدِهَا"[17].
وهؤلاء الثلاثة y أفلاذ كبد مكة، إن إسلامهم كان نقطة محورية في السيرة النبوية، ونقطة محورية في تاريخ الأرض كلها. وانظرْ إلى الآثار التي حدثت في الأرض على يدي خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، إنه شيء مهول؛ فقد فتحت العراق، وفتحت فارس، وفتحت بلاد ما وراء النهر، وفتحت أرمينية، وفتحت بلاد كثيرة جدًّا في آسيا، وفتحت الشام، كل ذلك على يد البطل خالد بن الوليد t، وكذلك فتحت فلسطين، وفتحت مصر على يد عمرو بن العاص t. ولنتخيل كم من المسلمين في هذه البلاد، وكم من الأعمال الصالحة، وكم من الجهاد في سبيل الله، وكم من الدعوة إلى الله U، وكم من العلم، وكم من الإضافات للإنسانية، كل هؤلاء دخلوا بجهاد هذين البطلين العظيمين خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، فهو إنجاز هائل للمسلمين في العام الثامن من الهجرة. وكان إسلام هذين البطلين من أقوى الإضافات في تاريخ الإسلام، وقد أعطاهم الرسول r أهمية خاصة في أحاديثه، وفي معاملاته لدرجة أنه أعطى خالد بن الوليد t لقبًا ما أعطاه لأحد قبله ولا بعده، فقد سماه الرسول r سيف الله المسلول t، وقال عن عمرو بن العاص كلمات ما قالها لأحد غيره، قال عنه: "أَسْلَمَ النَّاسُ، وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ"[18].
إنها كلمة كبيرة في حق هذا البطل. وقال أيضًا r في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الألباني: "عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ"[19].
وهذا الكلام يحمل أبلغ الرد على كل من يطعن في هذا الصحابي الجليل، الذي فتح بلادًا شتى، ولا أقول دخل مئات الآلاف في الإسلام على يديه، ولكن دخل الملايين من البشر، ليس في زمنه فقط ولكن إلى الآن، وكل المسلمين في كل بقعة في فلسطين وفي العراق وفي مصر وفي الشام وفي غير ذلك من بلاد العالم يدينون بالفضل لهذين البطلين، فهو أمر خارج عن التخيل، وهو لحظة فارقة من أعظم لحظات التاريخ الإسلامي.
وهؤلاء الثلاثة y أفلاذ كبد مكة، إن إسلامهم كان نقطة محورية في السيرة النبوية، ونقطة محورية في تاريخ الأرض كلها. وانظرْ إلى الآثار التي حدثت في الأرض على يدي خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، إنه شيء مهول؛ فقد فتحت العراق، وفتحت فارس، وفتحت بلاد ما وراء النهر، وفتحت أرمينية، وفتحت بلاد كثيرة جدًّا في آسيا، وفتحت الشام، كل ذلك على يد البطل خالد بن الوليد t، وكذلك فتحت فلسطين، وفتحت مصر على يد عمرو بن العاص t. ولنتخيل كم من المسلمين في هذه البلاد، وكم من الأعمال الصالحة، وكم من الجهاد في سبيل الله، وكم من الدعوة إلى الله U، وكم من العلم، وكم من الإضافات للإنسانية، كل هؤلاء دخلوا بجهاد هذين البطلين العظيمين خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، فهو إنجاز هائل للمسلمين في العام الثامن من الهجرة. وكان إسلام هذين البطلين من أقوى الإضافات في تاريخ الإسلام، وقد أعطاهم الرسول r أهمية خاصة في أحاديثه، وفي معاملاته لدرجة أنه أعطى خالد بن الوليد t لقبًا ما أعطاه لأحد قبله ولا بعده، فقد سماه الرسول r سيف الله المسلول t، وقال عن عمرو بن العاص كلمات ما قالها لأحد غيره، قال عنه: "أَسْلَمَ النَّاسُ، وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ"[18].
إنها كلمة كبيرة في حق هذا البطل. وقال أيضًا r في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الألباني: "عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ"[19].
وهذا الكلام يحمل أبلغ الرد على كل من يطعن في هذا الصحابي الجليل، الذي فتح بلادًا شتى، ولا أقول دخل مئات الآلاف في الإسلام على يديه، ولكن دخل الملايين من البشر، ليس في زمنه فقط ولكن إلى الآن، وكل المسلمين في كل بقعة في فلسطين وفي العراق وفي مصر وفي الشام وفي غير ذلك من بلاد العالم يدينون بالفضل لهذين البطلين، فهو أمر خارج عن التخيل، وهو لحظة فارقة من أعظم لحظات التاريخ الإسلامي.