أكدت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية
أن الترتيبات الجديدة التي اتخذتها الجزائر بخصوص استخراج جواز السفر
البيومتري الالكتروني ترمي إلى تبسيط الإجراءات التي من شانها السماح
للمواطنين بالحصول على وثائق هوية و سفر ذات مصداقية.
وبخصوص التوضيحات التي تتعلق باستخراج
جوازات السفر البيومترية الالكترونية، قالت الوزارة في بيان لها أمس
الثلاثاء أن الإجراءات على مستوى المطارات الدولية تتجه نحو تعميم عملية
التحديد البيومتري لهوية المسافرين من خلال أجهزة تعرف أوتوماتيكية و صور
فوتوغرافية و بصمات الأصابع.
كما ذكر ذات المصدر بان المنظمة الدولية
للطيران المدني قد حددت الخصوصيات التقنية للصورة الفوتوغرافية للهوية التي
ستكون على جواز السفر كصورة معمول بها عالميا و قابلة للاستغلال من قبل
الاجهزة الالكترونية للتعرف على الوجه.
وتابعت الوزارة قولها أن الاتحاد الأوروبي
قد اقر هذه الخصائص بالنسبة للصور الفوتوغرافية للهوية مضيفة ان تجهيزات
تحديد الهوية الأوتوماتيكية ببصمات الأصابع و الصورة الفوتوغرافية جاري
تركيبها على مستوى المطارات الدولية.
وكان السيد زرهوني قد دعا في لقاءات جهوية
(قسنطينة و وهران و الجزائر العاصمة) المواطنين إلى الأخذ بعين الإعتبار
هذه المعطيات الجديدة “لتفادي الوقوع في مشاكل أو المساس بكرامتهم خلال
إجراءات المراقبة على مستوى الحدود بالمطارات بسبب اختلالات في الآلات
الأوتوماتيكية التي قد تحدث جراء قراءة سيئة لصورة هويتهم غير المطابقة
للمواصفات المطلوبة”.
و تأسفت الوزارة في هذا الشأن لكون قناة
تلفزيونية فضائية قامت بتشويه تصريحات الوزير عمدا خلال اللقاءات الجهوية
التي نظمت في إطار إطلاق عملية استخراج جوازات السفر البيومترية و بطاقة
الهوية البيومترية الإلكترونية.
و أضافت الوزارة في توضيحاتها “أن هذه
القناة نصبت نفسها محامية عن أشخاص لا يبحثون عن صرامة و شفافية الإجراءات
التي تهدف في الحقيقة إلى حماية هوية ومواطنة الجزائريين من نشاطات تخريبية
لمجموعات من ذوي المصالح و المحتالين و المزورين والشبكات المافياوية
والإجرامية المعتادة على الاصطياد في المياه العكرة”.