تحتضن دار الثقافة
بولاية تيزي وزو بدء من اليوم الخميس وعلى مدار ثلاثة أيام تكريما خاصا
بأحد أعمدة الأغنية الشعبية بالجزائر المطرب الراحل الحاج الهاشمي قروابي
حيث سطر المشرفون على هذه الفعالية تنظيم معرضا للصور والمقتنيات الخاصة
بالشيخ.
وستنشط المعرض ابنته زبيدة قروابي إلى
جانب سيد علي مسهولي وسعيد تواتي. كما سينظم أيضا بيع للسيديهات وأشرطة
فيديو تحمل عنوان “الشعبي ديالنا” من انجاز كريم باشا وكذا انجاز بورتريين
من الشكل الكبير للحاج الهاشمي قروابي ،الأول سيتم انجازه من قبل تلاميذ
المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعزازقة فيما سيقوم المنخرطين بورشة الرسم
لدار الثقافة بانجاز الثاني.
وسيتم يوم الجمعة عرض آخر حفل أحياه الحاج
الهاشمي قروابي يوم 4 جويلية 2005 بمسرح الهواء الطلق بالعاصمة.
فيما سيعرف اليوم الثالث والأخير تنظيم
محاضرة تكون متبوعة بنقاش تحمل موضوع” عويشة والحراز” تكريما لقروابي
ينشطها الصحفي والكاتب عبد الكريم تازرورت الذي سيقوم بتنشيط بيع بالإهداء
لكتابه.
كما سيتم تنظيم حفل موسيقي تكريمي من
تنشيط كل من ابن شقيقته سيد علي دريس، محمد توزان، جمال علان، محمد شعبي
ونصر الدين غليز والفائز خلال الطبعة الأخيرة للموسيقى الشعبية حسان فاضلي .
كان الموت غيب الهاشمي القروابي عن عمر
يناهز 70 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية بعد أن كان يعاني من مرض عضال.
وبدا قروابي الذي يعتبر من ابرز مغنيي
موسيقى “الشعبي” مشواره عام 1950 واخذ يتردد اسمه اعتبارا من 1954 بعد ان
غنى مرارا في المسرح الوطني بالعاصمة وشارك في مسرحيات غنائية واوبريتات.
واشتهر خلال السبعينات بأغنية “البارح
كان عمري عشرين” و”آلو آلو” التي تغنى فيها باسم المغتربين بكافة أحياء
العاصمة وخصوصا حارة صباه “القصبة” وغيرها من الأغاني الخفيفة التي لقت
رواجا كبيرا.
لكنه سرعان ما عاد إلى القصائد
العريقة المقتبسة عن التراث المغاربي مثل “يوم الجمعة خرجوا لريام”
و”الحراز” و”كيف أعمالي وحيلتي”.