أكد وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات
المحلية يزيد زرهوني هذا الخميس، أنّ الوضع الأمني في تحسن مستمر، قياسا
بالنتائج المحققة ميدانيا في مجال مكافحة الإرهاب من قبل الأجهزة الأمنية.
وعلى هامش إشرافه بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف على حفل تخرج دفعتين من
ضباط الشرطة والأمن العمومي، شدّد زرهوني على عدم التراجع عن القرار
المتعلق بالإجراءات الخاصة بجواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريتين على
اعتبار أنها مواصفات حددتها منظمة الطيران المدني.
وأوضح يزيد زرهوني:” نحن ماضون في مواقفنا ومتشبثون بها على اعتبار أن هذا
الإجراء جاء بناء على دراسة وافية وواعية قبل تعميم نشره وتبليغه” .
وأضاف قائلا:” ولخير دليل على ذلك أنه لم نستحي لما كنا في المراحل الأولى
من المشروع عندما تسألني الصحافة عن أمور لم أكن مطلعا عليها ، كنت أرد
عليها بصدق وصفاء رادا عليهم ، أمهلوني وقتا للرد عن استفساراتكم ، لأنه
ببساطة لم تكن الإجابات جاهزة عنها ساعتئذ أو لم نكن متأكدين منها هذا وفقط” .
وعلى هامش الاحتفال، نشط يزيد زرهوني ندوة صحفية ركز فيها على أبعاد أنظمة
تشخيص أوتوماتيكية الصورة والبصمات، وأكد بأن وزارة الداخلية تؤكد على
الإبقاء على الإجراءات المتعلقة بالتقاط الصورة لبطاقة التعريف وجواز السفر
البيومتريين.
وفي السياق ذاته، جدّد الوزير التذكير بأن الاتحاد الاوروبي والمنظمة
الدولية للطيران المدني “تشترطان أن يتم التعرف على الشخص من خلال الوجه
وذلك عن طريق الصورة التي ينبغي — كما أوضح– ان يتم التقاطها وفق معايير
محددة الى جانب بصمات الاصابع”.
ونبه إلى أن الصورة “يجب أن تغطي الوجه من أعلى الجمجمة الى أسفل الذقن مع
إظهار الأذنين”، مشيرا إلى أن المرأة المحتجبة مدعوة إلى سحب الخمار الى
أعلى الرأس حتى تتماشى الصورة والمقاييس المطلوبة.
وفي هذه المسألة تم تعيين موظفات للتكفل بالنساء المتحجبات على مستوى مصالح
استخراج جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين والإلكترونيين (…) خاصة
عند تقدمهن لالتقاط الصور الرقمية.
وفي هذا الصدد اكد الوزير بأنه سيطلب من الموظفين المكلفين باستقبال
المواطنين على مستوى الدوائر بالسعي الى اقناعهم بالامتثال الى هذه
الاجراءات التي –كما اضاف– لا تتناقض مع الدين الاسلامي”.
كما أشار الى أن الرجال الملتحين مدعوون هم أيضا الى “تخفيف لحاهم” حتى
تتماشى الصورة البيومترية مع المقاييس المطلوبة.
وبالمقابل شدد السيد زرهوني على أن الذين “لا يريدون التعامل وفق الإجراءات
الجديدة التي قد تبدو بالنسبة إليهم صعبة عليهم تحمل مسؤولياتهم عندما
يسافرون حيث قد يتعرضون إلى إجراءات تفتيش ربما تصل الى المساس بشرفهم
وعقيدتهم”.
وفي رده على سؤال بخصوص التحريات الإدارية أشار السيد زرهوني الى أنها تصب
في “اثبات هوية الشخص” معتبرا ان “احسن طريقة هي أن يأتي الشخص طالب الجواز
مرفوقا بأخيه أو شخص معروف يكون جزائري وغير مسبوق عدليا (صديق دفعة في
الثانوية او الجامعة او الخدمة الوطنية) ليضمن انه (الشخص طالب الجواز) هو
المعني بالمعلومات المقدمة”.
وأضاف الوزير ان هذا الإجراء يرمي الى تسهيل التحريات الادارية واجراءات
اصدار الوثيقة (جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين).
من جهة أخرى أبرز السيد زرهوني ان تنفيذ هذا المشروع يتم بواسطة مهندسين
واداريين جزائريين مما يدعو –كما قال– الى الفخر.
وبخصوص شكل جواز السفر البيومتري قال الوزير انه سيتم طبع رموز لثقافة و
تاريخ الجزائر على أوراقه.
و في الاخير نفى الوزير بشكل مطلق أنه صرح بأن اغتيال المدير العام للأمن
الوطني هو “قضية شخصية” مشيرا الى أن التسجيلات التي تثبت أقواله “موجودة.
وأوضح زرهوني أن اغتيال علي تونسي “تم بدون شهود” وأنه في “وقت الحادثة كان
في المكتب شخصان ولا أحد يعلم ما حدث”.