قال الإعلامي والمفكر عزمي بشارة إن الوضع العربي يميزه شعور عام بالقلق والاضطراب والشعور بالخيبة جراء الأحداث التي تطبع الساحة السياسية العربية من تمزق وتشرذم وحروب وغياب مشروع عربي موحد .
وتطرق بشارة خلال المحاضرة التي ألقها، يوم الأحد، ضمن فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب بحضور جمهور غفير من المثقفين والطلبة والإعلاميين إلى الوضع في فلسطين حيث قال إن الصراع القائم بين حركتي فتح وحماس ساهم في تأزيم القضية الفلسطينية حيث فقد الفلسطينيون طابع حركة التحرير ولم يتمكنوا من صنع الدولة .
و انتقد عزمي بشارة التنسيق الأمني القائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا أنه مجرد تنسيق استخباراتي ولا يمكنه أن يخدم القضية الفلسطينية .
كما تطرق بشارة إلى جملة من المواضيع المرتبطة بالراهن العربي والتي كانت محل نقاش من طرف الحضور على غرار تفعيل العمل العربي المشترك و مشاريع تركيا وإيران في المنطقة العربية
وإلى جانب محاضرة عزمي بشارة قدمت خلال اليوم الخامس من معرض الجزائر الدولي للكتاب عدة محاضرات و ندوات وموائد مستديرة من ضمنها الندوة التي تناولت " صورة و مكانة المرأة في الأدب" وفي هذا الإطار أكد الكاتب و القاص بونيفاس مانغو مبوسا من الكونغو برازفيل أن المرأة كانت حاضرة على الدوام في الأدب الإفريقي ،وقال الكاتب و الشاعر الكاميروني أوجان ايبودي إنه تطرق في روايته الأخيرة الموسومة بـ "السيدة الإفريقية " إلى إفريقيا و المرأة الإفريقية معا"، وثمن مانغو ما بوسا دور و مكانة المرأة في المجتمع التقليدي الإفريقي.
وأبرزت الباحثة الفرنسية دونيس إبراهيمي المكانة الهامة التي احتلتها المرأة في المجتمع القديم بالمغرب العربي مشيرة إلى شهادات نقلها مؤرخون أجانب في مطلع سنوات ال1900،و أوضحت دونيس إبراهيمي يقول انه "عبر هذه الشهادات نقف على أنهن كن نساءا مناضلات و كن يتمتعن بطاقة كبيرة" كما نوه بمسار مارغريت طاوس عمروش الكاتبة و مؤدية الأشعار البربرية .
وكان التكريم حاضرا من خلال ندوة فكرية حول الفقيد عبد القادر جغلول حيث ركز رفقاء الفقيد خلال هده الوقفة الرمزية على المحطات الأساسية في حياة الباحث والمثقف عبد القادر جغلول.
حيث قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ بوعمران أن المرحوم بدأ الكتابة في الصحافة فور تخرجه من الجامعة واهتم في أبحاثه بالدراسات الإسلامية واشتغل بفكر عبد الحميد ابن باديس إلى جانب تخصصه في علم الاجتماع الثقافي.
وقدم أصدقاء جغلول الذين عايشوا الفقيد شهاداتهم التي سلطت الضوء على خصاله وأفكاره العلمية النيرة ومساهمته في إثراء الفكر الاجتماعي والفلسفي وفي الارتقاء بالجامعة و بناء المجتمع الجزائري.
