[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
افتتحت، هذا الاثنين بواشنطن، قمة الأمن
النووي بحضور 47 رئيس دولة وحكومة، وبمشاركة وزير الخارجية الجزائري مراد
مدلسي كممثل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى عديد المنظمات
والوكالات الدولية المعنية بقضية منع الانتشار النووي العالمي.
وتبحث القمة التي بادر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى السيطرة على
المعدات النووية خلال مهلة محددة وفق برنامج عمل محدد، وبحث سبل منع انتشار
الأسلحة النووية ومنع وصولها إلى المنظمات الإرهابية.
ونشب جدل حاد في محيط القمة التي بادر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما،
بعد التلويح بمعاقبة إيران وكوريا الشمالية، وإقدام المنظمين على استبعاد
إيران وإعلان البيت الأبيض عدم إثارة البرنامج النووي الإسرائيلي أثناء
الأشغال، بما فُهم على أنّه تكريس للتساهل مع الدولة العبرية رغم كثرة
المطالبات بإخضاع ترسانة إسرائيل النووية للتفتيش الدولي.
وفيما لم يتم دعوة إيران، يذهب مراقبون إلى أنّ القمة ستمثل فرصة لمناقشة
البرنامجين النوويين لكل من إيران وكوريا الشمالية، فيما تلوّح دول غربية
بمعاقبة طهران وبكين، وهو ما أثار انتقادات وزير الخارجية الاسترالي السابق
غاريث ايفانز، الذي شجب ازدواجية المعايير المطبقة فيما يتعلق بالطريقة
التي تعامل بها إسرائيل وعدم انضمام الأخيرة إلى معاهدة 1970 حول عدم
انتشار الأسلحة النووية، مقارنة ببلدان أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية
اللتين تواجهان عقوبات الأمم المتحدة بسبب برنامجيهما النوويين.
وحددّت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إستراتيجية نووية جديدة استبعدت من
خلالها توجيه ضربات إلى بلدان لا تملك السلاح النووي، أو وقعت معاهدة الحد
من الانتشار النووي، لكنها استثنت إيران وكوريا الشمالية اللتين قال وزير
الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن “كل الخيارات مفتوحة” في شأنهما.
وقال ايفانز الذي يرأس أيضا اللجنة الدولية لعدم الانتشار النووي ونزع
السلاح النووي:”إنه نقد عادل لرد فعل العالم على هذا الأمر، فهو يتظاهر
بأنّ إسرائيل لا تمتلك أسلحة على الإطلاق، في وقت نعلم فيه بالتأكيد أنّها
تمتلك مائتي رأس نووي”، وذلك ما أكّده تقرير حديث للمعهد الدولي للدراسات
الإستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له، مع الإشارة إلى أنّ إسرائيل تعد
القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث يرجع برنامجها إلى خمسينيات
القرن الماضي.
في غضون ذلك، دعا نايف حواتمة الأمين
العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الصين إلى تبني قرار خلال القمة
النووية يقضي بإخضاع الأسلحة النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية
وتصفيتها، كما طالب حواتمة برفض ازدواجية المعايير في الشرق الأوسط حيث
الصمت المطبق تجاه تهديدات السلاح النووي الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يطرح الرئيس الصيني هو جين تاو الذي دعت بلاده مرارا إلى حل
الملفين النووين لإيران وكوريا الشمالية عبر الطرق السلمية، خارطة طريق
لعالم آمن منزوع السلاح النووي، تتضمن الاحترام الكامل لحقوق جميع الدول في
الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتحقيق تعاون دولي فعال، ودعوة جميع دول
العالم إلى الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي، وكذا التخلي عن سياسة
الردع النووي القائمة على البدء باستخدام الأسلحة النووية.
وعشية أكبر قمة يترأسها رئيس أميركي خلال 65 عاما، أكد باراك أوباما أنّ
أكبر تهديد يواجهه الأمن الأمريكي هو ما سماه “احتمال امتلاك منظمة إرهابية
لسلاح نووي”، وقال أوباما اليوم:”لو وقع تفجير في مدن نيويورك أو لندن أو
جوهانسبورغ، فإنّ تبعات ذلك اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ستكون مدمرة وكارثية”.
وشدّد أوباما على ضرورة التحرك من أجل تخليص العالم من هذه الأسلحة، معربا
عن أمله في إحراز قمة الأمن النووي نتائج ملموسةّ، علما أنّ أوباما وقع
الأسبوع الماضي اتفاقية ستارت 2 الجديدة مع روسيا حول نزع الأسلحة النووية،
كما أعلن عن إستراتيجية أمريكية جديدة تفرض قيودا على كيفية استخدام
الأسلحة النووية الأمريكية.
والى جانب ترأسه القمة، سيعقد أوباما سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة العالم،
واللقاء الأبرز سيكون مع الرئيس الصيني هو جينتاو في محادثات ستركز بشكل
أساسي على مساعي واشنطن لحمل بكين على رفع قيمة اليوان بعد فترة من التوتر
الصيني-الأميركي.
كما سيلتقي أوباما رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان بعد أسبوع على قرار تركيا إعادة سفيرها إلى واشنطن اثر جدل
حول تحركات في الكونغرس من اجل اعتبار المجازر بحق الأرمن إبان الحرب
العالمية الأولى جريمة “إبادة”.
وأكّد تقرير عربي مؤخرا سعي المجموعة العربية خلال أعمال الدورة 54 للمؤتمر
العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في سبتمبر القادم، للمطالبة
بضرورة العمل على تنفيذ القرار الدولي بشأن مخاطر القدرات النووية
الإسرائيلية على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وأعلن مسؤولون بالبيت الأبيض أنّ البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة
النووية، سيتناول سبل تأمين المواد النووية في مختلف أنحاء العالم خلال
السنوات الأربع القادمة، ووضع خطة عمل يتخذ في إطارها المجتمع الدولي خطوات
للوصول إلى هذا الهدف.
وتأتي القمة قبل مؤتمر مراجعة معاهدة الأمم المتحدة حول حظر انتشار الأسلحة
النووية الشهر المقبل.
طهران
تؤكد أنها ليست ملزمة بقرارات قمة واشنطن
أعلن علي أصغر سلطانية المندوب الإيراني
في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، أنّ إيران لا تشعر بكونها ملزمة
بقرارات قمة واشنطن حول مكافحة الانتشار النووي التي لم تدع إليها.
ونقلت وكالة “أنسا” للأنباء عن سلطانية، قوله أنّ نتيجة مؤتمر واشنطن
معروفة مسبقا، ولا يستطيع أي من قراراتها إلزام البلدان التي لم تشارك
فيها، مضيفا:”العقيدة النووية الأميركية الجديدة تثبت أنّ واشنطن لا تشعر
أنها ملتزمة بأي قاعدة دولية”.
افتتحت، هذا الاثنين بواشنطن، قمة الأمن
النووي بحضور 47 رئيس دولة وحكومة، وبمشاركة وزير الخارجية الجزائري مراد
مدلسي كممثل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى عديد المنظمات
والوكالات الدولية المعنية بقضية منع الانتشار النووي العالمي.
وتبحث القمة التي بادر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى السيطرة على
المعدات النووية خلال مهلة محددة وفق برنامج عمل محدد، وبحث سبل منع انتشار
الأسلحة النووية ومنع وصولها إلى المنظمات الإرهابية.
ونشب جدل حاد في محيط القمة التي بادر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما،
بعد التلويح بمعاقبة إيران وكوريا الشمالية، وإقدام المنظمين على استبعاد
إيران وإعلان البيت الأبيض عدم إثارة البرنامج النووي الإسرائيلي أثناء
الأشغال، بما فُهم على أنّه تكريس للتساهل مع الدولة العبرية رغم كثرة
المطالبات بإخضاع ترسانة إسرائيل النووية للتفتيش الدولي.
وفيما لم يتم دعوة إيران، يذهب مراقبون إلى أنّ القمة ستمثل فرصة لمناقشة
البرنامجين النوويين لكل من إيران وكوريا الشمالية، فيما تلوّح دول غربية
بمعاقبة طهران وبكين، وهو ما أثار انتقادات وزير الخارجية الاسترالي السابق
غاريث ايفانز، الذي شجب ازدواجية المعايير المطبقة فيما يتعلق بالطريقة
التي تعامل بها إسرائيل وعدم انضمام الأخيرة إلى معاهدة 1970 حول عدم
انتشار الأسلحة النووية، مقارنة ببلدان أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية
اللتين تواجهان عقوبات الأمم المتحدة بسبب برنامجيهما النوويين.
وحددّت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إستراتيجية نووية جديدة استبعدت من
خلالها توجيه ضربات إلى بلدان لا تملك السلاح النووي، أو وقعت معاهدة الحد
من الانتشار النووي، لكنها استثنت إيران وكوريا الشمالية اللتين قال وزير
الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن “كل الخيارات مفتوحة” في شأنهما.
وقال ايفانز الذي يرأس أيضا اللجنة الدولية لعدم الانتشار النووي ونزع
السلاح النووي:”إنه نقد عادل لرد فعل العالم على هذا الأمر، فهو يتظاهر
بأنّ إسرائيل لا تمتلك أسلحة على الإطلاق، في وقت نعلم فيه بالتأكيد أنّها
تمتلك مائتي رأس نووي”، وذلك ما أكّده تقرير حديث للمعهد الدولي للدراسات
الإستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له، مع الإشارة إلى أنّ إسرائيل تعد
القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث يرجع برنامجها إلى خمسينيات
القرن الماضي.
في غضون ذلك، دعا نايف حواتمة الأمين
العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الصين إلى تبني قرار خلال القمة
النووية يقضي بإخضاع الأسلحة النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية
وتصفيتها، كما طالب حواتمة برفض ازدواجية المعايير في الشرق الأوسط حيث
الصمت المطبق تجاه تهديدات السلاح النووي الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يطرح الرئيس الصيني هو جين تاو الذي دعت بلاده مرارا إلى حل
الملفين النووين لإيران وكوريا الشمالية عبر الطرق السلمية، خارطة طريق
لعالم آمن منزوع السلاح النووي، تتضمن الاحترام الكامل لحقوق جميع الدول في
الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتحقيق تعاون دولي فعال، ودعوة جميع دول
العالم إلى الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي، وكذا التخلي عن سياسة
الردع النووي القائمة على البدء باستخدام الأسلحة النووية.
وعشية أكبر قمة يترأسها رئيس أميركي خلال 65 عاما، أكد باراك أوباما أنّ
أكبر تهديد يواجهه الأمن الأمريكي هو ما سماه “احتمال امتلاك منظمة إرهابية
لسلاح نووي”، وقال أوباما اليوم:”لو وقع تفجير في مدن نيويورك أو لندن أو
جوهانسبورغ، فإنّ تبعات ذلك اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ستكون مدمرة وكارثية”.
وشدّد أوباما على ضرورة التحرك من أجل تخليص العالم من هذه الأسلحة، معربا
عن أمله في إحراز قمة الأمن النووي نتائج ملموسةّ، علما أنّ أوباما وقع
الأسبوع الماضي اتفاقية ستارت 2 الجديدة مع روسيا حول نزع الأسلحة النووية،
كما أعلن عن إستراتيجية أمريكية جديدة تفرض قيودا على كيفية استخدام
الأسلحة النووية الأمريكية.
والى جانب ترأسه القمة، سيعقد أوباما سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة العالم،
واللقاء الأبرز سيكون مع الرئيس الصيني هو جينتاو في محادثات ستركز بشكل
أساسي على مساعي واشنطن لحمل بكين على رفع قيمة اليوان بعد فترة من التوتر
الصيني-الأميركي.
كما سيلتقي أوباما رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان بعد أسبوع على قرار تركيا إعادة سفيرها إلى واشنطن اثر جدل
حول تحركات في الكونغرس من اجل اعتبار المجازر بحق الأرمن إبان الحرب
العالمية الأولى جريمة “إبادة”.
وأكّد تقرير عربي مؤخرا سعي المجموعة العربية خلال أعمال الدورة 54 للمؤتمر
العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في سبتمبر القادم، للمطالبة
بضرورة العمل على تنفيذ القرار الدولي بشأن مخاطر القدرات النووية
الإسرائيلية على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وأعلن مسؤولون بالبيت الأبيض أنّ البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة
النووية، سيتناول سبل تأمين المواد النووية في مختلف أنحاء العالم خلال
السنوات الأربع القادمة، ووضع خطة عمل يتخذ في إطارها المجتمع الدولي خطوات
للوصول إلى هذا الهدف.
وتأتي القمة قبل مؤتمر مراجعة معاهدة الأمم المتحدة حول حظر انتشار الأسلحة
النووية الشهر المقبل.
طهران
تؤكد أنها ليست ملزمة بقرارات قمة واشنطن
أعلن علي أصغر سلطانية المندوب الإيراني
في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، أنّ إيران لا تشعر بكونها ملزمة
بقرارات قمة واشنطن حول مكافحة الانتشار النووي التي لم تدع إليها.
ونقلت وكالة “أنسا” للأنباء عن سلطانية، قوله أنّ نتيجة مؤتمر واشنطن
معروفة مسبقا، ولا يستطيع أي من قراراتها إلزام البلدان التي لم تشارك
فيها، مضيفا:”العقيدة النووية الأميركية الجديدة تثبت أنّ واشنطن لا تشعر
أنها ملتزمة بأي قاعدة دولية”.