تشهد الطبعة الثامنة للصالون الدولي
للصناعات الفلاحية والغذائية التي انطلقت فعالياتها هذا الاثنين بقصر
المعارض، توسيعا لنشاطها هذه السنة ليشمل المواد الغذائية والمشروبات
ومواد صناعة الخبز والحلويات.
وحسب رابح عليلات ممثل الغرفة الجزائرية للفلاحة والصناعة فإن هذا الصالون
الذي يشارك فيه 324 عارضا من 19 دولة يهدف إلى إرساء وتنمية علاقات تبادل
وشراكة ما بين العارضين، بالإضافة إلى التعريف بالمنتوجات وخدمات المهنيين
والحرفيين الجزائريين منهم والأجانب، كما يعطي الصالون للمستثمرين وخاصة
الشباب منهم فرصة للتعرف على تجهيزات لتجسيد مشاريعهم الاستثمارية.
وأكد رابح عليلات أن هذه الطبعة من الصالون تتضمن أربعة أقطاب هامة، ويتعلق
الأول بوسائل الإنتاج للمستحضرات والتغليف الفلاحي الغذائي والثاني خاص
بالمعدات ومنتجات صناعة الخبز والحلويات، إلى جانب قطب خاص بالتجهيزات
ومنتجات الإطعام وقطب للمواد الغذائية والمشروبات.
وفيما يخص الدول العربية المشاركة إلى جانب الجزائر في هذا الصالون الذي
يتواصل إلى غاية الـ 15 أفريل الجاري فيتعلق الأمر بدولة الإمارات العربية
المتحدة والمغرب والأردن وتونس.
وككل سنة يتيح الصالون مساحات مجانية للمؤسسات التي تعنى بالاستثمار مثل
الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
وفي جولة استطلاعية قادت “موقع الإذاعة
الجزائرية” إلى أجنحة الصالون، أكد العارضون على أهمية مشاركتهم فيه سواء
من حيث نوعية الزوار الذين يرتادونه، أو من حيث التعريف بمنتجاتهم والفرص
التي يتيحها لهم في الاحتكاك بمنتجين آخرين من الجزائر ومن دول أجنبية أخرى.
وكعينة عن هؤلاء اخترنا السيدة “أبي سان”صاحبت شركتين صينيتين تقومان
بإنتاج أنواع الفول السوداني وكبد الإوز، وحسبها فإن المنتوج الذي يقومون
بتسويقه يوجد مثله تماما في فرنسا حتى في الذوق إلا أن سعره منخفض عليه.
وتؤكد أنها المشاركة الأولى لها في هذا
الصالون، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الصالون، مبدية إعجابها خاصة
من حيث التنظيم والنظافة اللذين صادفتهما بالمعرض.
“أبي سان” قالت أنها لا تستطيع أن تقول أكثر فيما يخص المعرض لأنها المرة
الأولى التي تشارك فيها به وخصوصا أنه اليوم الأول من أيام الصالون.معبرة
عن رغيتها في أن تشهد الأيام القادمة إقبالا كبيرا ليس فقط من قبل الزوار
العاديين ولكن أيضا من قبل المشترين
وبالنسبة لفتحي الظهري مسؤول التسويق
بالشركة التونسية للبلور والتي تهتم بصناعة القوارير البلورية و
المشروبات، فإنها المشاركة الأولى له في الصالون “جزاقرو” وقد سبق له وان
شارك في صالونات أخرى في الجزائر معتبرا أن الجزائر تمثل نسبة كبيرة من
نشاطها.
وأكدت “شركة جزائرية تونسية” لإنتاج
الأواني الفندقية، على أهمية هذا الصالون خاصة وان أغلب رواده من
المحترفين، كما أنه فرصة للإطلاع على كل ما هو جديد في مجال المواد
الغذائية والفلاحية سواء ما أنتج في الجزائر أو في البلدان الأخرى العربية
والأجنبية.
الزائرون للصالون ورغم قلة عددهم في اليوم
الأول فقد أعجبوا بما يحتويه المعرض من آلات ومواد هم بحاجة ماسة إليها،
كمل انه فرصة للتعرف والإطلاع على مواد جديدة تخص مجالات تهم الكثيرين
منهم، وقد أكدوا أنهم قدموا الصالون لاقتناء بعض ما يلزمهم لتجسيد
مشاريعهم. كما هو الشأن بالنسبة لهذا الزائروهو مسؤول على صناعة الحلويات
والذي قال انه يقوم بزيارة هذا المعرض كل سنة وهو الأمر الذي ساعده على
التعرف على أشياء جديدة، كما يجد به كل ما يحتاج إليه أو يهم مهنته من مواد
غذائية وآلات.
وأكد أن الشيء الذي لفت انتباهه في هذا الصالون هو جود عدد كبير من
العارضين للآلات المتنوعة لصناعة المواد الغذائية.