اعتبرها ثورة للسينمائيين ضد المحرمات والتوجهات المحافظة
تقرير إسرائيلي: السينما المصرية تنتج 3 أفلام "إباحية" تستفز المتشددين
عرض التليفزيون الإسرائيلي تقريرا مطولا عن الموسم السينمائي الجديد في مصر, اتهم فيه السينما المصرية بالتوجه نحو صناعة أفلام وصفها التقرير بالإباحية، تظهر أكثر مما تخفي، وتتعمد استفزاز الدوائر الدينية المتشددة في مصر.
وقال التقرير الإسرائيلي الذي عرض مشاهد مترجمة إلى العبرية من أفلام "كلمنى شكرا" للمخرج خالد يوسف، و"بالألوان الطبيعية" للمخرج أسامة فوزي، وفيلم "أحاسيس" للمخرج هاني جرجس فوزي، إن السينما المصرية تشهد هذه الأيام موجة من الأفلام الإباحية التي تفيض بمشاهد جنسية صريحة للغاية لم تعرف دور السينما في القاهرة مثلها من قبل.
وأضاف التقرير الإسرائيلي أن فيلم "كلمنى شكرا" الذي لعب بطولته الفنان عمرو عبد الجليل، والفنانة غادة عبد الرازق، يقدم المشاهد الجنسية بلا مواربة، الأمر الذي أثار غضب رجال الدين الإسلامي بسبب انزلاق مصر إلى هذا المنحدر، على حد تعبير التقرير الإسرائيلي.
ونقل التقرير المصور تصريحات أدلى بها الداعية الإسلامي خالد الجندي، لفضائية عربية، يقول فيها "أنا لا أوافق على المشاهد الساخنة، ولا أوافق على المشاهد العارية، ولا أوافق على رؤية امرأة غير محجبة، ولا أوافق على أن يظهر عري وإسفاف ومشاهد جنسية في الفيلم بحجة خدمة العمل الدرامي".
وأشارت القناة الثانية الإسرائيلية، التي نقلت عنها جريدة "المصري اليوم"، إلى أن انتقادات رجال الدين المحافظين لم تصمد أمام موجة "الأفلام الإباحية" التي يتصدرها هذا الموسم فيلم "بالألوان الطبيعية" وتدور أحداثه داخل جدران كلية الفنون الجميلة، وفيلم "أحاسيس" الذي تلعب بطولته الفنانة علا غانم، ويتناول قصة امرأة تعاني مشاكل جنسية مع زوجها، ويصور الفيلم التخبطات التي تنشأ نتيجة ذلك، ويعرض مشاهد الخيانة الزوجية بشكل صريح.
واعتبر التليفزيون الإسرائيلى في نهاية تقريره أن هذه الأفلام تعبر عن ثورة صناع السينما المصريين ضد المحرمات والتوجهات المحافظة التي بدأت تسود في المجتمع المصري. وأعرب محرر الشؤون العربية بالتليفزيون الإسرائيلي "إيهود يعري" عن أمله في عرض هذه الأفلام بشكل موسع في بلاده.