رفع طارق الفضلي أحد قادة ما يعرف بـ "الحراك الجنوبي" والقيادي "الجهادي"
سابقا العلم الأميركي فوق منزله بمدينة زنجبار جنوب اليمن، في بادرة غير
مسبوقة، وفق ما أفاد شهود الخميس 4-2-2010.
كما بادر الفضلي إلى عزف النشيد الوطني الأميركي لدى استقباله الأربعاء
أقارب في منزله بزنجبار كبرى مدن محافظة إبين التي تقع على بعد 450 كلم
جنوب صنعاء.
وقال مقربون من الفضلي أن هذا الأخير المتهم من قِبل السلطات بالانتماء
لتنظيم القاعدة قام بهذه المبادرة على ما يبدو "تعبيرا منه عن حسن النوايا،
وتأكيدا لعدم انتمائه إلى القاعدة واستعداده للتعاون مع الولايات المتحدة
في مكافحة الإرهاب".
وأضافت المصادر ذاتها أن الفضلي قال إنه "جرت اتصالات بينه وبين مسؤولين في
السفارة الأميركية بصنعاء أبلغهم بموقفه وأنه قيادي في الحراك الجنوبي
وعلى استعداد للتعاون في مكافحة الإرهاب".
وتعذر التأكد من هذه المعلومات من البعثة الدبلوماسية الأميركية في اليمن
مساء الخميس.
وطارق الفضلي هو نجل السلطان السابق لإبين في عهد الانتداب البريطاني
وتحالف مع الحركة الانفصالية التي نشطت في الأشهر الأخيرة في جنوب اليمن.
وكان جنوب اليمن قبل 1990 دولة مستقلة. ويتظاهر قسم من سكان جنوب اليمن
بانتظام ضد الحكومة المركزية ويطالب بعضهم بالانفصال عن الشمال ويقولون
أنهم عرضة للتمييز من الشمال ومهمشون اقتصاديا.