احتضن رياض الفتح فعاليات الطبعة الرابعة
لصالون التوظيف، والتي شهدت إقبالا كبيرا من قبل الشباب المتخرجين من
الجامعات والذين يجدون فرصة للتقرب من إحداها للبحث عن منصب شغل.
الإقبال الكبير من قبل خريجي الجامعات على هذا الصالون الذي يضم نحو 36
مؤسسة و10 مدارس، يعكس الأهمية التي يكتسيها هذا الأخير باعتباره مجالا
للإطلاع والتعرف على المؤسسات التي توافق كلا حسب توجهه واختصاصه على الأقل.
ورغم التفاؤل الكبير الذي أبداه الكثير من الشبان الذين التقينا بهم بين أجنحة
الصالون والذين يعتبرون هذا الأخير مصدر أمل لهم للحصول على منصب شغل، أبدى
بعضهم نوعا من الاستياء لأن أغلب المؤسسات التي تقربوا منها –كما يقولون –
لا تقوم بإجراء مقابلات مباشرة في الصالون كما كان الحال عليه خلال
الطبعات السابقة.
بالمقابل، فإن صالون التوظيف الذي يدوم
ثلاثة أيام، يعد فرصة أمام المؤسسات للتقرب من حاملي الشهادات في شتى
التخصصات واختيار ما تحتاج إليه سواء من حيث نوعية التكوين أو الكفاءة.
وفي هذا الخصوص يقول رابية سمير وهو مستشار قانوني بمؤسسة اتصالات الجزائر،
أن المؤسسة تسعى من خلال هذا الصالون إلى توظيف بعض الشباب من حاملي
الشهادات في المناصب الشاغرة في المؤسسة.
مؤكدا أن ما يقارب 1000 سيرة ذاتية تم تلقيها إلى غاية اليوم الثاني في
المجالات التي تبحث عنها المؤسسة في الميادين الإدارية والتجارية وتقنيات
الاتصالات.
لم يقتصر الصالون على المؤسسات الاقتصادية
والإدارية التي تبحث عن اليد العاملة فقط، وإنما ضم أيضا مؤسسات ومعاهد
التكوين للتعريف بمختلف التخصصات التي بإمكانها توفيرها للشباب الزائر للصالون.
وبالنسبة للسيدة بوعزيز ممثلة عن المدرسة العليا للأعمال، فقد أكدت أن
الجمهور الذي يزور الصالون هو من الأهمية بمكان، خاصة وأنه متنوع ويظم
العديد من الشبان الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن ليبحثوا عن العمل
والتكوين في مختلف التخصصات التي توفرها التظاهرة.
وإلى جانب ذلك، يجد حاملو الشهادات الذين
يقومون بزيارة الصالون العديد من وكالات التشغيل التي تعتبر همزة وصل بين
المؤسسة وطالب العمل، والتي ترافق هذا الأخير وتقوم بمساعدته وتوجيهه حتى
لا يتيه بين العدد الكبير من المؤسسات سواء المشاركة منها في الصالون أو غير المشاركة.
وبين هذا وذاك ينتظر رواد صالون التوظيف
إيجاد مناصب شغل من خلال تقربهم من المؤسسات المتواجدة بها ، كما انهم
يريدون أن لا تقتصر فعاليات هذا الأخير في فترة واحدة خلال السنة، حتى يتاح
للعديد من حاملي الشهادات زيارته وتتاح لهم الفرصة أكثر للظفر بمناصب عمل
في إحدى المؤسسات التي يريدون الالتحاق بها.