اختتم مركب التوفيق التظاهرة الثقافية
الخاصة بتأطير الشباب من خلال عرض تجربة المركب في التعامل مع الشباب
المراهق والتي أشرف عليها مجموعة من الأساتذة والمختصين في شكل دورة
تدريبية وتأطيرية للمجموعة من الشباب التي تقل أعمارهم عن العشرين وذلك وفق
منهجية ومتابعة مستمرة لهؤلاء .
وقال مدير مركب التوفيق عبازة سعيد بن صالح خلال الأمسية الثقافية التي
نظمت اليوم بقاعة السينما “سيرا مايسترا”بالعاصمة الجزائر بحضور القائد
العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم ورئيس بلدية
سيدي أمحمد مختار بوروينة ومجموعة من المهتمين وممثلي المجتمع المدني بأن
ضرورة الاهتمام بجيل المستقبل خصوصا مع التحديات التي يفرضها العصر
ويواجهها الأولياء والمربون في تربيتهم وتوجيههم ، لذا جاء تفكير إدارة
المركب الناشط في مجال التربية والتكوين في تنظيم مخيم كخطوة أولى شارك
فيها مجموعة من الأساتذة والمربين .
وقال مدير المركب بأن النتائج جاءت إيجابية وواضحة على الطلبة المشاركين
وأوليائهم الذين ألحوا بضرورة استمرار العملية وتوسيعها في المستقبل .
من جانبه أبدى القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إعجابه بتجربة
المركب الذي عرض على الحضور شريط فيديو لبعض مشاهد المخيم، وقال بن براهم
بأن الفكرة جديرة بالتثمين والتوسيع، وعلى مختلف الفعاليات التي هي مطالبة
اليوم أكثر من أي وقت بالتفكير في مشاريع جادة وعملية لتأطير الطاقات
الشبانية بالإضافة إلى توجيه عناية المربين بضرورة الاهتمام بالمراهقين في
ظل التحديات المعاصرة.
ويشار هنا إلى أن مركب التوفيق الذي أسس سنة 1950 وبناه الشيخ الحاج دودو
بعيسى بن داود بسيدي أمحمد ووسعه أمام جميع أبناء الحي لتعلم ما يفيدهم في
أمور الدين والدنيا وفي سنة 1999 أضاف المؤسس كل طوابق مسكنه للمركب ليكون
وقفا رسميا من أوقاف الإباضية بالعاصمة. ومنذ ذلك الوقت والمركب ينشط في
إطار ترسيخ الثوابت الوطنية وتفعيل النظم الاجتماعية مع تقويمها لمواجهة
تحديات العصر .
كما استفاد الحضور من عرض شيق لكتاب “الحضارة الإسلامية : الحوار وقبول
الآخر ” لمؤلفه مختار بن علي بوروينة، الذي ألقى فيه الضوء على الرؤية
القرآنية التي أنارت الحضارة الإسلامية هذه التي امتلكت رصيدا ثقافيا قويا
جدا لا يحتاج لشيء سوى لمحامين جادين .