الحمد لله وحده ،والصلاة والسلام على عباد الله ،وبعد:
هذا كتاب العلم هو الإسلام وهو يدور حول أن العلم الحقيقى لا يمكن أن يكون شيئا سوى الإسلام.
ماهية العلم:
لكلمة العلم عدة ماهيات أى معانى فى الإسلام هى :
1-المعرفة بالشىء سواء كان هذا الشىء حق أو خرافة أو لم يتبين أحد حقيقته من خرافيته ويدل على هذا المعنى قوله تعالى بسورة الروم :
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا "فالعلم بظاهر من حياة الدنيا يعنى :
المعرفة بما يفيد القوم فى متع الدنيا وجمعها.
2-المعرفة بالحق فالعلم فيها هو الحق أى الوحى الإلهى وقد وصف الله المسلمين بأنهم أصحاب العلم أى الوحى فقال بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم".
ووصف الكفار بالجهل فقال بسورة الزمر:
"أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون ".
وسبب تقسيم الله الناس إلى جهلة وعلماء هو عدم عمل الجهلة بالعلم وعمل العلماء به.
تقسيم العلم بالأشياء:
ينقسم العلم بالأشياء إلى التالى :
1-العلم بالحق والمراد به العلم اليقينى الذى لا شك فيه وهو يضم علم المعاملات الإلهى للإنسان وعلم تنظيم الله للكون وعلم اللسان وهو المقصود فى قوله تعالى بسورة طه:
"وقل رب زدنى علما".
2- العلم بالخرافات والمراد بها الأشياء التى ثبت أن لا أصل لها ويمكن تسمية هذا العلم بالباطل
وهذان القسمان هما علم الله فالله يعرف كل أمر هل هو حق أم باطل؟
3-العلم بالنظريات وهى الأقوال التى لا يمكن للإنسان التثبت من صحته أو بطلانها لانعدام الوسائل التى تعرفه بذلك والله يعرف ما الباطل فيها وما الحق .
والثلاث أقسام هى علم الإنسان ومما ينبغى قوله :
أن الحق والباطل مفاهيم مختلفة عند الناس فمثلا إذا كان الإسلام هو الحق عندنا نحن المسلمين والباطل ما عداه فإن الإسلام واليهودية عند النصارى باطل والنصرانية هى الحق وعند الهندوس فدينهم هو الحق وما عداه باطل ورغم ذلك فهناك نظريات وأمور يتفق عليها البشر غالبا ولا أحد يتهم أحد بأنه على الباطل فيها
الأسس الموصلة للحق:
إن الأسس الموصلة للعلم الحقيقى فى الإسلام هى:
1-تكرار النظر والمراد التفكير فى الموضوع الواحد عدة مرات للتأكد من صحة المعلومة وهو أساس مأخوذ من قوله تعالى بسورة الملك :
"الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير" .
2-عدم الركون إلى الظن وهو الاعتقادات الناتجة لأسباب شهوانية وفى اتباع الكفار للظن قال تعالى بسورة النجم:
"إن يتبعون إلا الظن".
3- المشاورة فى الأمر وهى الاشتراك فى اتخاذ قرار فى موضوع ما فيه حق الاختيار للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
"وأمرهم شورى بينهم ".
4- سؤال العلماء فى حالة عدم العلم بالشىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
5- النظر فى خلق الله والمراد التفكير فى مخلوقات السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:"قل انظروا ماذا فى السموات والأرض".
6- عدم التفكير فى الغيبيات كعلم الساعة ومكان الموت وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت ".
7-عرض الموضوعات على الوحى الإلهى فإن وافق فليس هناك اختيار للمسلم وإن رفض فليس هناك اختيار للمسلم فى رفضه وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب:
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" .
كيف نعرف الخرافات؟
يقال فى الأمثال :أحاديث خرافة وهو مثل يقال عندما يقال شىء غير معقول ولكن كيف يعرف الإنسان المسلم أن الكلام الذى قيل له هو من الخرافات ؟
الإجابة:يعرف المسلم ذلك عن طريق عرض الكلام على نصوص الوحى بنفسه أو عن طريق عالم من العلماء فإن كان الوحى يصدقه فهو حق وإن كان يكذبه فهو باطل ويسمى العرض رد الأمر لله ورسوله(ص)وفيه قال تعالى بسورة النساء:
"فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول".
ومن ضمن الرد إحالة الموضوع إلى الواقع إذا كان يبحث فى مخلوق ما وهذه الإحالة تطبيق لنص فى الوحى هو قوله تعالى بسورة يونس "قل انظروا ماذا فى السموات والأرض".
وقد سمى الله الخرافات الظن أى الإعتقاد الباطل وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:
"وما يتبع أكثرهم إلا ظنا وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا ".
هل يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم ؟
لا يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم المسموح له بالعلم بها من قبل الله وذلك لأن الله جعل من صفات الإنسان النسيان ولذا قيل:وما سمى الإنسان إلا لأنه ينسى ولأنه لكى يعلم العلوم المسموحة كلها لابد أن تقدم له دون بحث أو عناء فحتى آدم (ص)علمه الله قراءة وكتابة الألفاظ كلها بمعانيها وليس كل العلوم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وعلم أدم الأسماء كلها ".
زد على هذا احتياج الإنسان إلى عمر طويل ألف سنة أو تزيد حتى يستطيع البحث والتحرى ولكنه قد يعيش ألف أو أكثر بكثير ولا يعلم شىء إلا القليل ،أضف لهذا أن المطلوب من المسلم فى الإسلام هو الإحاطة بالحلال والحرام وعلم المهنة التى يشتغل بها وإن كان من المستحب أن يحاول التزود بأى شىء أخر قدر المستطاع.
ما العلم الواجب الإحاطة به؟
مما لاشك فيه أن الإنسان لا يقدر على الإحاطة بكل العلوم والواجب على المسلم الإحاطة به هو:
-علم الحلال والحرام ويشمل المعاملات بين الإنسان والإله وبين المسلم والمسلم وبين المسلمين وغير المسلمين وبين المسلمين ومخلوقات الكون .
-علم المهنة وهو العلم بكل شىء مستطاع عن التخصص الذى توظف فيه ويحصل على رزقه منه وقد سماه الله المشى فى المناكب فقال بسورة الملك:
"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه".
وليس على المسلم ذنب إذا لم يعرف غير هذين العلمين وإن كان من الأفضل التزود بأى علم تتاح له فرصة التعلم له .
ماهية التقدم العلمى:
التقدم العلمى هو اتباع العلم الحقيقى والمراد تنفيذ أحكام الله وقد سمى الله أهله الذين أوتوا العلم فى قوله تعالى بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم".
وقوله بسورة الروم:
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان".
والواو بين العلم والإيمان هى واو التفسير فأهل العلم هم أهل الإيمان وقد بين الله لنا أن المستقدمين هم المسلمين أى طلاب التقدم والكفار هم المستأخرين فى قوله بسورة الحجر:
"ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين".
والمستقدم هم طالب التقدم أى السابق للخيرات تصديقا منه لقوله تعالى بسورة البقرة:
"فاستبقوا الخيرات".
ومن هنا نعلم أن العلم هو الإيمان وأن التقدم ليس سوى اتباع العلم أى
الإسلام.
ماهية التخلف العلمى:
يقصد بالتخلف العلمى اتباع الناس للأديان الضالة أى بألفاظ أخرى اتباع العلم الظاهر للناس من الحياة الدنيا مصداق لقوله تعالى بسورة الروم:
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الأخرة ".
وقد بين الله لنا أن المتخلفين هم المتأخرون عن إتباع الإسلام فقال فى سورة الحجر :
"ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين "وهم طلاب التأخر وهو النار .
وللتأخر ثلاث أشكال هى :
1-اتباع دين من أديان الكفر إتباع كلى .
2-اتباع أحكام الإسلام دون التصديق به خوفا من أذى المسلمين وفى هذا قال تعالى فى سورة الحجرات :
"قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم ".
3- الإيمان بالإسلام دون إتباع أحكامه وفى النهى عن هذا قال تعالى فى سورة الصف:
"يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ".
يتبع
هذا كتاب العلم هو الإسلام وهو يدور حول أن العلم الحقيقى لا يمكن أن يكون شيئا سوى الإسلام.
ماهية العلم:
لكلمة العلم عدة ماهيات أى معانى فى الإسلام هى :
1-المعرفة بالشىء سواء كان هذا الشىء حق أو خرافة أو لم يتبين أحد حقيقته من خرافيته ويدل على هذا المعنى قوله تعالى بسورة الروم :
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا "فالعلم بظاهر من حياة الدنيا يعنى :
المعرفة بما يفيد القوم فى متع الدنيا وجمعها.
2-المعرفة بالحق فالعلم فيها هو الحق أى الوحى الإلهى وقد وصف الله المسلمين بأنهم أصحاب العلم أى الوحى فقال بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم".
ووصف الكفار بالجهل فقال بسورة الزمر:
"أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون ".
وسبب تقسيم الله الناس إلى جهلة وعلماء هو عدم عمل الجهلة بالعلم وعمل العلماء به.
تقسيم العلم بالأشياء:
ينقسم العلم بالأشياء إلى التالى :
1-العلم بالحق والمراد به العلم اليقينى الذى لا شك فيه وهو يضم علم المعاملات الإلهى للإنسان وعلم تنظيم الله للكون وعلم اللسان وهو المقصود فى قوله تعالى بسورة طه:
"وقل رب زدنى علما".
2- العلم بالخرافات والمراد بها الأشياء التى ثبت أن لا أصل لها ويمكن تسمية هذا العلم بالباطل
وهذان القسمان هما علم الله فالله يعرف كل أمر هل هو حق أم باطل؟
3-العلم بالنظريات وهى الأقوال التى لا يمكن للإنسان التثبت من صحته أو بطلانها لانعدام الوسائل التى تعرفه بذلك والله يعرف ما الباطل فيها وما الحق .
والثلاث أقسام هى علم الإنسان ومما ينبغى قوله :
أن الحق والباطل مفاهيم مختلفة عند الناس فمثلا إذا كان الإسلام هو الحق عندنا نحن المسلمين والباطل ما عداه فإن الإسلام واليهودية عند النصارى باطل والنصرانية هى الحق وعند الهندوس فدينهم هو الحق وما عداه باطل ورغم ذلك فهناك نظريات وأمور يتفق عليها البشر غالبا ولا أحد يتهم أحد بأنه على الباطل فيها
الأسس الموصلة للحق:
إن الأسس الموصلة للعلم الحقيقى فى الإسلام هى:
1-تكرار النظر والمراد التفكير فى الموضوع الواحد عدة مرات للتأكد من صحة المعلومة وهو أساس مأخوذ من قوله تعالى بسورة الملك :
"الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير" .
2-عدم الركون إلى الظن وهو الاعتقادات الناتجة لأسباب شهوانية وفى اتباع الكفار للظن قال تعالى بسورة النجم:
"إن يتبعون إلا الظن".
3- المشاورة فى الأمر وهى الاشتراك فى اتخاذ قرار فى موضوع ما فيه حق الاختيار للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
"وأمرهم شورى بينهم ".
4- سؤال العلماء فى حالة عدم العلم بالشىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
5- النظر فى خلق الله والمراد التفكير فى مخلوقات السموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:"قل انظروا ماذا فى السموات والأرض".
6- عدم التفكير فى الغيبيات كعلم الساعة ومكان الموت وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت ".
7-عرض الموضوعات على الوحى الإلهى فإن وافق فليس هناك اختيار للمسلم وإن رفض فليس هناك اختيار للمسلم فى رفضه وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب:
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" .
كيف نعرف الخرافات؟
يقال فى الأمثال :أحاديث خرافة وهو مثل يقال عندما يقال شىء غير معقول ولكن كيف يعرف الإنسان المسلم أن الكلام الذى قيل له هو من الخرافات ؟
الإجابة:يعرف المسلم ذلك عن طريق عرض الكلام على نصوص الوحى بنفسه أو عن طريق عالم من العلماء فإن كان الوحى يصدقه فهو حق وإن كان يكذبه فهو باطل ويسمى العرض رد الأمر لله ورسوله(ص)وفيه قال تعالى بسورة النساء:
"فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول".
ومن ضمن الرد إحالة الموضوع إلى الواقع إذا كان يبحث فى مخلوق ما وهذه الإحالة تطبيق لنص فى الوحى هو قوله تعالى بسورة يونس "قل انظروا ماذا فى السموات والأرض".
وقد سمى الله الخرافات الظن أى الإعتقاد الباطل وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:
"وما يتبع أكثرهم إلا ظنا وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا ".
هل يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم ؟
لا يستطيع الإنسان الإحاطة بكل العلوم المسموح له بالعلم بها من قبل الله وذلك لأن الله جعل من صفات الإنسان النسيان ولذا قيل:وما سمى الإنسان إلا لأنه ينسى ولأنه لكى يعلم العلوم المسموحة كلها لابد أن تقدم له دون بحث أو عناء فحتى آدم (ص)علمه الله قراءة وكتابة الألفاظ كلها بمعانيها وليس كل العلوم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وعلم أدم الأسماء كلها ".
زد على هذا احتياج الإنسان إلى عمر طويل ألف سنة أو تزيد حتى يستطيع البحث والتحرى ولكنه قد يعيش ألف أو أكثر بكثير ولا يعلم شىء إلا القليل ،أضف لهذا أن المطلوب من المسلم فى الإسلام هو الإحاطة بالحلال والحرام وعلم المهنة التى يشتغل بها وإن كان من المستحب أن يحاول التزود بأى شىء أخر قدر المستطاع.
ما العلم الواجب الإحاطة به؟
مما لاشك فيه أن الإنسان لا يقدر على الإحاطة بكل العلوم والواجب على المسلم الإحاطة به هو:
-علم الحلال والحرام ويشمل المعاملات بين الإنسان والإله وبين المسلم والمسلم وبين المسلمين وغير المسلمين وبين المسلمين ومخلوقات الكون .
-علم المهنة وهو العلم بكل شىء مستطاع عن التخصص الذى توظف فيه ويحصل على رزقه منه وقد سماه الله المشى فى المناكب فقال بسورة الملك:
"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه".
وليس على المسلم ذنب إذا لم يعرف غير هذين العلمين وإن كان من الأفضل التزود بأى علم تتاح له فرصة التعلم له .
ماهية التقدم العلمى:
التقدم العلمى هو اتباع العلم الحقيقى والمراد تنفيذ أحكام الله وقد سمى الله أهله الذين أوتوا العلم فى قوله تعالى بسورة العنكبوت:
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم".
وقوله بسورة الروم:
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان".
والواو بين العلم والإيمان هى واو التفسير فأهل العلم هم أهل الإيمان وقد بين الله لنا أن المستقدمين هم المسلمين أى طلاب التقدم والكفار هم المستأخرين فى قوله بسورة الحجر:
"ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين".
والمستقدم هم طالب التقدم أى السابق للخيرات تصديقا منه لقوله تعالى بسورة البقرة:
"فاستبقوا الخيرات".
ومن هنا نعلم أن العلم هو الإيمان وأن التقدم ليس سوى اتباع العلم أى
الإسلام.
ماهية التخلف العلمى:
يقصد بالتخلف العلمى اتباع الناس للأديان الضالة أى بألفاظ أخرى اتباع العلم الظاهر للناس من الحياة الدنيا مصداق لقوله تعالى بسورة الروم:
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الأخرة ".
وقد بين الله لنا أن المتخلفين هم المتأخرون عن إتباع الإسلام فقال فى سورة الحجر :
"ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين "وهم طلاب التأخر وهو النار .
وللتأخر ثلاث أشكال هى :
1-اتباع دين من أديان الكفر إتباع كلى .
2-اتباع أحكام الإسلام دون التصديق به خوفا من أذى المسلمين وفى هذا قال تعالى فى سورة الحجرات :
"قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم ".
3- الإيمان بالإسلام دون إتباع أحكامه وفى النهى عن هذا قال تعالى فى سورة الصف:
"يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ".
يتبع