بلغت الخسائر التي تكبدتها شركة
الخطوط الجوية الجزائرية جراء سحب الرماد البركاني القادم من أيسلندا في
الفترة ما بين 16 إلى 21أفريل الماضي نحو 220 مليون دينار وفق تقديرات
أولية مرشحة للإرتفاع حسب ما صرح به رئيس قيادة العمليات بالجوية
الجزائرية، الرائد بوعلام عناد، موضحا أن الخسائر غير المباشرة (البطالة
التقنية، تكاليف مرآب الطائرات..) لم يتم تقييمها كليا.
و أضاف المسؤول في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، اليوم الإثنين، أن عدد
المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم بلغ 19697مسافر، استفادوا جميعهم من تعويض
تكاليف التذاكر وفق تعليمات الرئيس مدير عام الجوية الجزائرية عبد الوحيد
بو عبد الله، الذي شدد على عدم اقتطاع أي سنتيم منها.
كما أكد بوعلام عنّاد أنه تم اتخاذ كل
التدابير اللازمة للتصدي للظاهرة في حال تفاقمها و ذلك من خلال إنشاء مركز
مجهز لمراقبة العمليات، متكون من فريق ذو خبرة عالية، خاصة بعد اكتشاف آثار
للرماد في الأجواء المغربية صباح اليوم و الذي ينذر باقترابه من الفضاء
الجوي الجزائري و هو الأمر الذي لم يستبعده المتحدث.
و بخصوص الموجة الجديدة من السحب القادمة
من أيسلندا، أكد رئيس قيادة العمليات بالجوية الجزائرية أن برنامج الرحلات
بالمؤسسة لم يتأثر إلى حد الساعة، و لم يتم إلغاء سوى رحلة واحدة متجهة إلى
اسطنبول مساء أمس الأحد.