أعلن سمير داغسوني مدير الأمن
على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، هذا الأحد، عن تخصيص 50 مليون
دولار من أجل تطبيق السياسة الأمنية الجديدة للشركة، والقائمة على تأمين
الرحلات الجوية وفق برنامج الوقاية من الحوادث الجوية تماشيا مع القوانين
الدولية للطيران.
ولدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أكّد داغسوني أنّ برنامج
الوقاية من الحوادث الجوية يقوم أساسا على تقارير الطيارين التي تدوّن فيها
كل الملاحظات التي سجلها طاقم الطائرة بشأن الصعوبات التي تحدث أثناء
التحليق أو الهبوط، وكذا المعلومات التي تستقى من الحقائب السوداء.
وأضاف داغسوني أنّ الجوية الجزائرية تعمل بالتنسيق مع كل شركات الطيران
المدني لاستيقاء المعلومات المتعلقة بالمشاكل التي يمكن أن تتعرض لها
الطائرات وقت الإقلاع أو الهبوط في مطارات معينة، وهو ما يشكل قاعدة
معلومات وتجارب متراكمة للموظفين.
وأوضح مدير الأمن على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أنّ كل ما يتعلق
بأعمال الصيانة الموجهة للطائرات، يُجرى تحت رعاية المؤسسة الصانعة
وبموافقتها، مشيرا إلى أنّ عمال الصيانة العاملين في الجوية الجزائرية هم
مؤهلون فقط للتدخل العملي، أما الطريقة فتستمد من لدن المؤسسة الصانعة.
ويتمثل برنامج الصيانة في تأمين كلفة التدريبات الموجهة لكل العاملين في
المؤسسة لاسيما منهم الموظفين التقنيين والطيارين، خاصة وأنّ الإحصائيات
المتعلقة بالحوادث تشير إلى مسؤولية العنصر البشري، حيث يتسبب الأخير في
حوادث سقوط الطائرات بنسبة 60 بالمائة، غالبيتها أخطاء في طرق التعامل مع
الحالات الحرجة كتلك التي أدت إلى حادث سقوط طائرة الرئيس البولوني ليخ
كاتشينسكي، كما تتسبب النقائص المسجلة في صيانة الطائرة في حوادث المرور
بنسبة 10 بالمائة، بينما تتحمل الظروف الجوية وحالة المطارات المسؤولية بـ5
بالمائة.
الحوار الكامل لمدير الأمن على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية تجدونه
مدرجا في برامج الإذاعة الوطنية.