سيستفيد أعوان الأمن الوطني وعائلاتهم من تخفيضات هامة في تسعيرة النقل عبر الخطوط الجوية الجزائرية
، ستصل إلى 60 من المائة، بموجب اتفاقية وقعها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني الهامل، والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بو عبد الله أمس، بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، وسيتم بموجب هذه الإتفاقية إقرار تخفيضات في تسعيرة النقل الجوي عبر الخطوط الجوية الجزائرية لأعوان الأمن وعائلاتهم عبر الخطوط الداخلية والخارجية.
أفاد نبيل دومي المدير التجاري بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الإتفاقية الموقعة أمس بين الطرفين، سيتم بموجبها إحداث تخفيضات هامّة في تسعيرة النقل عبر خطوط الجوية الجزائرية، الداخلية والخارجية لأعوان الأمن وعائلاتهم، ستصل إلى نسبة 60 من المائة بالنسبة للراغبين في التنقل إلى أقصى الجنوب الجزائري، في حين ستقدر بنسبة 50 من المائة بولايات شمال الوطن وجنوبه، وأضاف دومي أمس، في تصريح لـ ''النهار''؛ أن التخفيضات ستمس أيضا تسعيرة النقل إلى الخارج عبر خطوط الجوية، حيث ستقدر نسبة التخفيضات بـ 50 من المائة.
وكانت هذه التخفيضات تمس فقط أعوان الأمن العاملين بالجنوب الجزائري، غير أن اللواء الهامل وفي إطار سعيه لتحسين ظروف مستخدميه، اقترح على الخطوط الجوية الجزائرية تعميم الخدمة على كل العاملين بسلك الشرطة، وهو ما تم فعلا رسميا أمس.
وعلى صعيد التكفل بانشغالات رجال الشرطة، كان اللواء الهامل قد أكد في رسالته إلى مستخدميه بمناسبة إحياء الذكرى 48 لتأسيس الشرطة الجزائرية، أنّه واع تمام الوعي بمختلف انشغالات أعوانه، متعهدا بأنّه سيولي عناية خاصة لها ويعمل جاهدا على التكفل بها، ''وذلك بالسعي إلى تحسين ظروفكم المهنية والإجتماعية ترقيتها، حتى تتفرغوا لواجباتكم ومهامكم بعيدا عن أية ضغوطات''.
يذكر أن مزايا عديدة يحظى بها مستخدمو الشرطة، تدخل كلها في إطار تحسين ظروفهم الإجتماعية، وتمكينهم من أداء واجبهم على أحسن وجه، حيث استفادوا نهاية 2009 من تخفيضات هامة شملت الهاتف الثابت والأنترنت، إضافة إلى تخفيضات في شبكة المتعامل التاريخي ''موبيليس''، بمقتضى الإتفاقية التي تم التوقيع عليها من طرف المتعامل ومديرية الأمن الوطني، حيث شمل الإتفاق أزيد من 155 ألف شرطي، فضلا عن موظفي سلك الأمن وعائلاتهم بنسبة 50 من المائة.
اللواء الهامل: ''الإتفاقية تهدف إلى تقليص الأعباء المالية لعناصر الشرطة''
أوضح اللواء عبد الغاني الهامل على هامش مراسيم التوقيع، أن ''الإتفاقية تدخل في إطار السياسة الإجتماعية للمديرية العامة للأمن الوطني، وتهدف إلى ''تقليص الأعباء المالية لعناصر الشرطة وموظفي الأمن الوطني بشكل عام''، مضيفا أن ''القدرة الشرائية لعناصر الشرطة تبقى جد ضعيفة''، وذكر اللواء الهامل بمهمة هذا السلك الأمني ''الذي لطالما كان في الطليعة سواء في إطار مكافحة الإرهاب أو مكافحة كل أشكال الإجرام''.
بوعبد الله: '' إدماج كافة أسلاك الأمن الوطني في التكوين في مجال الطيران''
من جهته؛ قال بو عبد الله أن هذه الإتفاقية ستسمح لهم من الآن فصاعدا بالتنقل في ''أفضل الظروف الممكنة''، سيما بالنسبة لأولئك المقيمين في جنوب وأقصى جنوب البلاد. وأردف يقول: ''هو دين علينا تجاه أعضاء الأمن الوطني ومصالح الأمن عموما''، مضيفا:''نحن قريبون جدا منهم ونعمل سوية إذ يتعلق الأمر بشريكنا الأول في مجال الأمن بالمطارات''، مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ''تعمل بشكل وطيد مع المديرية العامة للأمن الوطني''، موضحا بأن هذه الشراكة قد خصت إدماج كافة أسلاك الأمن الوطني في التكوين في مجال الطيران، وأضاف أن:''هذا التكوين قد بدأ بتكوين تقنيي الملاحة الجوية وستتواصل بالصيانة على مستوى المساعدة على أرضية المطار، وربما على مستوى القيادة''.
تقليد الرّتب لـ 20 عميدا أولا للشرطة اليوم بشاطوناف
علمت ''النهار'' من مصادر مؤكدة من المديرية العامة للأمن الوطني، أن اللواء عبد الغاني الهامل سيشرف اليوم على تقليد الرتب لـ 20 عميدا أولا للشرطة، بمقر المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، بعد أن كان من المنتظر ترقيتهم في الفاتح نوفمبر المقبل، حيث أفرجت المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا رسميا عن قائمة 20 عميد شرطة الذين سيتقلدون رتبة عميد أول للشرطة، تضم عددا من رؤساء أمن الولايات، وعددا من قدماء إطارات الشرطة الذين بقوا في مناصبهم لفترة طويلة بدون ترقية.وكان الفقيد العقيد علي تونسي المدير العام السابق للأمن الوطني قرر قبل وفاته إجراء ترقية في سلك الأمن وأقر آنذاك، شمل كافة المستويات ومختلف الإطارات، بمن فيهم الأعوان المدنيون، قبل أن يشرف على حفل لتقليد الرتب لـ 19 عميد أول للشرطة بمناسبة عيد الشرطة السابع والأربعين شهر جويلية من العام 2009.