[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمخض الجبل فولد فأرا “، ذلك ما ينطبق
قولا وفعلا على قرار العقوبة المسلطة على المنتخب المصري الذي أصدره
الثلاثاء الاتحاد الدولي لكرة القدم – الذي كان قراره – ارحم من
رحمة أم على ابنها ، بل هو اقرب الى
الهدية منه الى العقوبة.
فقد كان الجميع يظن أن “الفيفا” أو المسمى
بالكامل “الاتحاد الدولي لكرة القدم ” لما حملت لمدة 6 اشهر حملا ثقيلا-
كان المصاب فيه جزائرييين والمتهم فيه مصريين- أنها ستصدر حكما ثقيلا
يتماشى وثقل مسؤولياتها الدولية في إدارة شؤون الكرة المستديرة وآدابها
وأخلاقها الرياضية والإنسانية وحتى السياسية والتاريخية، والى وقت قريب
كانت تبشر هذه الأخيرة بنبذ العنف في الملاعب العالمية بكل الوسائل
القانونية ، الا انه سرعان ما تبين للعام والخاص أن الفيفا ” تقول ما لا
تفعل” .
الفيفا يلتمس الأعذار ويترك النوايا بعيدا عن المحاكمة
اكتفى “الفيفا” بمعاقبة المنتخب المصري الأول بخوض أول مباراتين لها على
أرضها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 خارج القاهرة بعد أن
رشق بعض مشجعيها في سلوك اقل ما يوصف بغير ” الحضاري ” حافلة المنتخب
الوطني الجزائري بالحجارة قبل مباراة المنتخبين في 14نوفمبر الماضي 2009.
وقال الفيفا، في بيان يوم الثلاثاء، “قررت
لجنة الانضباط التابعة للفيفا… توقيع عقوبة على الاتحاد المصري لكرة القدم
حيث ستلعب مصر أول مباراتين على أرضها في تصفيات كأس العالم في مكان يبعد
100 كيلومتر على الأقل عن القاهرة.”
هذا القرار الجزافي، الذي لا يهضمه حتى
الأطفال في سن العاشرة، ممن شاهدوا هذه الواقعة التي تعرض إليها المنتخب
الوطني الجزائري في القاهرة.
كما فرض الفيفا على مصر غرامة مالية قدرها
100 ألف فرنك سويسري (نحو 88 ألف دولار). وهي إحدى نكت الفيفا التي تستحق
إدراجها في كتب النكت، على اعتبار أن حجم الاعتداء وصفة العقوبة المادية
جاءتا متناقضتين، إذ العقوبة المادية لا تغطي حتى اقتناء ” جوارب المنتخب
المصري “.
وليست العبرة بالعقوبة المادية لأنها
لاتهم في آخر التحليل لهذا المشهد المضحك من عدالة القرن ال21 التي
اعتمدتها الفيفا، ولكن اللبس يكمن في نقل الفضيحة من القاهرة الى الفيوم
على أحسن تقدير أو محافظة مصرية أخرى ستحمل معها اسم العار اليوم أوغدا،
وتاريخ عقوبات الفيفا في مستوى هذه القضايا لم يكن في مستوى العقوبات
السابقة.
وقالت الفيفا التي التمست حقا “عذرا أقبح
من حكم” أصدرته أن لجنتها الموقرة “اتخذت لجنة الانضباط هذا القرار بعدما
تبين لها أن الاتحاد المصري لكرة القدم فشل في اتخاذ جميع الإجراءات
الأمنية الاحترازية اللازمة لضمان سلامة البعثة الجزائرية بالإضافة للأمن
والنظام في ملعب القاهرة الدولي.” ومنه يفهم أن ” لجنة الانضباط ” صاغت نص
عقوبتها بناء على ” معطيات عاطفية ” لا على الدلائل الواقعية والمادية
والصورة التي كانت تغنيها عن ألف شهادة ، لكن ما لايعلمه ” الفيفا” أن
مصداقيتها أضحت في مهب الريح لأنها تتعامل مع شعوب لا مع أنظمة فحسب.
وتابع الفيفا- وبكل أسى – يقرأ على عشاق
الكرة المستديرة كتابه بالقول ” أن الاتحاد المصري لكرة القدم سمح لعدد
زائد عن الحد بدخول ملعب القاهرة مما تسبب في إعاقة الحركة عند المداخل ” .
وهو إقرار بالتقصير لاجدال فيه.
وزاد على ذلك وبدون خجل “بالإضافة إلى ذلك
احتجزت حافلة المنتخب الجزائري لمدة 45 دقيقة (في الملعب) بعد نهاية
اللقاء.” وكأن كل هذا الأمر في تقدير هذه الهيئة ” كان قدرا مقدورا على
المنتخب الوطني الجزائري “.
الاتحاد الجزائري يحرز انتصارا حضاريا على زاهر
يلتمس القارئ الجيد لنص بيان الفيفا الصادر في حق الاتحاد المصري لكرة
القدم أنه كان ” نصا جافا وباردا ” لا يلتمس فيه الجدية في المعالجة وان
فيه “أمرا دبر بليل” ، وانه انتصار للفوضى في عالم كرة القدم ، بل وتشجيع
للعنف ، بل الأدهى والأمر انه قرار لحماية العنف في الملاعب، بل هو
استهتارلا مثيل له بكل المنتخبات العالمية التي ترفع شعار “كل مشجع ببالون”
بدل شعار ” لكل مشجع حجر “.
لكن بغض النظر عن حجم العقوبة، فيمكن
القول أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أحرز انتصارا حضاريا على زاهر وشلته
باعتراف الفيفا بمجرد فصل اللجنة التأديبية للفيفا في مباراة الفصل التي
جرت بين الجزائر ومصر بالسودان في 18 نوفمبر 2009 من أن “شروط فتح إجراء
تأديبي لم تتوفر وقررت بالتالي طي الملف”.
وهو دليل آخر على أن كل ما قيل وما أنتجته
وسائل الاعلام المصرية قاطبة، هو مجرد سيناريو لا أساس له ويفتقد للشواهد
والأدلة.
تمخض الجبل فولد فأرا “، ذلك ما ينطبق
قولا وفعلا على قرار العقوبة المسلطة على المنتخب المصري الذي أصدره
الثلاثاء الاتحاد الدولي لكرة القدم – الذي كان قراره – ارحم من
رحمة أم على ابنها ، بل هو اقرب الى
الهدية منه الى العقوبة.
فقد كان الجميع يظن أن “الفيفا” أو المسمى
بالكامل “الاتحاد الدولي لكرة القدم ” لما حملت لمدة 6 اشهر حملا ثقيلا-
كان المصاب فيه جزائرييين والمتهم فيه مصريين- أنها ستصدر حكما ثقيلا
يتماشى وثقل مسؤولياتها الدولية في إدارة شؤون الكرة المستديرة وآدابها
وأخلاقها الرياضية والإنسانية وحتى السياسية والتاريخية، والى وقت قريب
كانت تبشر هذه الأخيرة بنبذ العنف في الملاعب العالمية بكل الوسائل
القانونية ، الا انه سرعان ما تبين للعام والخاص أن الفيفا ” تقول ما لا
تفعل” .
الفيفا يلتمس الأعذار ويترك النوايا بعيدا عن المحاكمة
اكتفى “الفيفا” بمعاقبة المنتخب المصري الأول بخوض أول مباراتين لها على
أرضها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 خارج القاهرة بعد أن
رشق بعض مشجعيها في سلوك اقل ما يوصف بغير ” الحضاري ” حافلة المنتخب
الوطني الجزائري بالحجارة قبل مباراة المنتخبين في 14نوفمبر الماضي 2009.
وقال الفيفا، في بيان يوم الثلاثاء، “قررت
لجنة الانضباط التابعة للفيفا… توقيع عقوبة على الاتحاد المصري لكرة القدم
حيث ستلعب مصر أول مباراتين على أرضها في تصفيات كأس العالم في مكان يبعد
100 كيلومتر على الأقل عن القاهرة.”
هذا القرار الجزافي، الذي لا يهضمه حتى
الأطفال في سن العاشرة، ممن شاهدوا هذه الواقعة التي تعرض إليها المنتخب
الوطني الجزائري في القاهرة.
كما فرض الفيفا على مصر غرامة مالية قدرها
100 ألف فرنك سويسري (نحو 88 ألف دولار). وهي إحدى نكت الفيفا التي تستحق
إدراجها في كتب النكت، على اعتبار أن حجم الاعتداء وصفة العقوبة المادية
جاءتا متناقضتين، إذ العقوبة المادية لا تغطي حتى اقتناء ” جوارب المنتخب
المصري “.
وليست العبرة بالعقوبة المادية لأنها
لاتهم في آخر التحليل لهذا المشهد المضحك من عدالة القرن ال21 التي
اعتمدتها الفيفا، ولكن اللبس يكمن في نقل الفضيحة من القاهرة الى الفيوم
على أحسن تقدير أو محافظة مصرية أخرى ستحمل معها اسم العار اليوم أوغدا،
وتاريخ عقوبات الفيفا في مستوى هذه القضايا لم يكن في مستوى العقوبات
السابقة.
وقالت الفيفا التي التمست حقا “عذرا أقبح
من حكم” أصدرته أن لجنتها الموقرة “اتخذت لجنة الانضباط هذا القرار بعدما
تبين لها أن الاتحاد المصري لكرة القدم فشل في اتخاذ جميع الإجراءات
الأمنية الاحترازية اللازمة لضمان سلامة البعثة الجزائرية بالإضافة للأمن
والنظام في ملعب القاهرة الدولي.” ومنه يفهم أن ” لجنة الانضباط ” صاغت نص
عقوبتها بناء على ” معطيات عاطفية ” لا على الدلائل الواقعية والمادية
والصورة التي كانت تغنيها عن ألف شهادة ، لكن ما لايعلمه ” الفيفا” أن
مصداقيتها أضحت في مهب الريح لأنها تتعامل مع شعوب لا مع أنظمة فحسب.
وتابع الفيفا- وبكل أسى – يقرأ على عشاق
الكرة المستديرة كتابه بالقول ” أن الاتحاد المصري لكرة القدم سمح لعدد
زائد عن الحد بدخول ملعب القاهرة مما تسبب في إعاقة الحركة عند المداخل ” .
وهو إقرار بالتقصير لاجدال فيه.
وزاد على ذلك وبدون خجل “بالإضافة إلى ذلك
احتجزت حافلة المنتخب الجزائري لمدة 45 دقيقة (في الملعب) بعد نهاية
اللقاء.” وكأن كل هذا الأمر في تقدير هذه الهيئة ” كان قدرا مقدورا على
المنتخب الوطني الجزائري “.
الاتحاد الجزائري يحرز انتصارا حضاريا على زاهر
يلتمس القارئ الجيد لنص بيان الفيفا الصادر في حق الاتحاد المصري لكرة
القدم أنه كان ” نصا جافا وباردا ” لا يلتمس فيه الجدية في المعالجة وان
فيه “أمرا دبر بليل” ، وانه انتصار للفوضى في عالم كرة القدم ، بل وتشجيع
للعنف ، بل الأدهى والأمر انه قرار لحماية العنف في الملاعب، بل هو
استهتارلا مثيل له بكل المنتخبات العالمية التي ترفع شعار “كل مشجع ببالون”
بدل شعار ” لكل مشجع حجر “.
لكن بغض النظر عن حجم العقوبة، فيمكن
القول أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أحرز انتصارا حضاريا على زاهر وشلته
باعتراف الفيفا بمجرد فصل اللجنة التأديبية للفيفا في مباراة الفصل التي
جرت بين الجزائر ومصر بالسودان في 18 نوفمبر 2009 من أن “شروط فتح إجراء
تأديبي لم تتوفر وقررت بالتالي طي الملف”.
وهو دليل آخر على أن كل ما قيل وما أنتجته
وسائل الاعلام المصرية قاطبة، هو مجرد سيناريو لا أساس له ويفتقد للشواهد
والأدلة.