اجتمع رئيس الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، الدكتور حكيم شلبي، صباح أمس، لمدة أربع ساعات مع المدرب الوطني، رابح سعدان، بحضور رئيس الفاف، محمد روراوة، وكذا مراد مغني، وتقرر إعفاء هذا الأخير من المشاركة في كأس العالم بجنوب إفريقيا.
القرار أبكى كثيرا مغني الذي رفض في بادئ الأمر تقبل القرار، لكن وبعد محادثات طويلة اقتنع لاعب لازيو روما بما قدمه الدكتور من تبريرات طبية محضة.
أخذت حالة لاعب لازيو روما الإيطالي الحيز الأكبر من الاجتماع الذي جمع، أمس، بداية من الساعة التاسعة صباحا، الدكتور شلبي بالمدرب الوطني بغرفة ''الشيخ'' بالفندق الكبير للغولف وبالاس، وبحضور رئيس الفاف محمد روراوة وكذا مغني، حيث وبالرغم من مشاركة لاعب لازيو روما في المباراة التطبيقية التي أجراها المنتخب، أول أمس، بملعب توربيون بسيون، إلا أن كل التقارير الطبية التي أجراها المعني بالأمر قبل وصوله إلى كرانس مونتانا بمستشفى أسبيتار بقطر أو بعد التحاقه بالمعسكر التدريبي للمنتخب، أثبتت استحالة مشاركته في المونديال، وهو ما قاله الدكتور شلبي للاعب الذي شكل هذا القرار صدمة بالنسبة له، خاصة أنه كان يأمل في المشاركة ولو لبضع دقائق في العرس الكروي العالمي.
وحسب مصادر عليمة، أجهش مغني، لحظة سماعه للقرار، بالبكاء، حيث لم يتقبل القرار وكأنه كان واثقا من المشاركة.. وبعد سماعه التبريرات الطبية التي قدمها الدكتور شلبي، تجرع مغني هذا القرار بصعوبة كبيرة، وهو الأمر الذي أثـر كثيرا على المدرب الوطني الذي كان يأمل في استعادة خدماته، لكن الظاهر أن تعقد الإصابة حالت دون أن يشارك الملقب بزيدان الصغير في المونديال الإفريقي.
رئيس الفاف روراوة الذي كان يأمل في استعادة مغني للياقته البدنية والفنية، اقترح على اللاعب التنقل مع التشكيلة إلى جنوب إفريقيا لمؤازرة رفاقه، وهو الطلب الذي لم يرد عليه مغني بعد. علما أن مغني مجبر على إجراء عملية جراحية على مستوى الركبة إذا ما أراد الحفاظ على مستقبله الكروي.