العين حق تورد الرجل القبر والجمل القدر .. حديث شريف أو قل إن شئت : وحي يوحى ، وقد حاول حتى الكفار أن يصيبوا النبي صلى الله عليه وسلم بالعين : (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ..) الآية.
وحين خشي يعقوب على بنيه قال لهم : ( يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة )
لست هنا بصدد التأكيد علىقضية العين وأثرها ، فذلك شأن لا ينكره إلا الماديون الذين ينكرون ما وراء المادة ، وهؤلاء لا أرفع بهم رأساً ، وإنما قصدت الذين يؤمنون بالعين ، وبالأخص الذين يبالغون فيها حتى يجعلون منها شريكا في صناعة القدر ..
ياللعجب لطالب مهمل لا يعرف الجد ولا يذكر من الدراسة إلا يوم البدء ويوم الامتحان، يخفق ويرسب ثم يتعلل أن السبب عين ما صلت على النبي صلى الله عليه وسلم .
وحين فقد عدد من الناس مدخراتهم في سوق الأسهم إبان نكسة البورصة التي لم يسلم منها إلا من عصم الله ، سمعنا من يلقي بالتهمة على العين ، حتى أصحاب الالاف لا عشراتها ولا مئاتها منهم من حمل خسارته العين ، وليت شعري أي عين هذه التي تخطت بل غيت ، ومليارديرات الدنيا لتحط بساحة الطفران بن الطفران؟!
تأخرت في الزواج ولم يلتفت إليها الخطّاب لأن الله لم يقسم لها -لحكمة إلهية - نصيبا من الجمال ، نجدها تردد في المجالس أن أم فلان رمتها بعين حاسدة لما رأتها في عرس فلانه وهى في كامل زينتها ، بديعة الجمال ، باهرة الحسن ، تستشرف النفس .. ومن يوم ذاك عزف عنها الخطاب ووقف نصيبها بزعمها !!
طغيان اسمه العين .. فالعطل الذي أصاب سيارته العتيقة موديل الستينات إنما حصل بعد أن ركب معه من لم يذكر الله .
والسرطان الذي فتك برئته ، عين حاسد ، أما السجائر التي أحرق بها رئته خمسا وثلاثين سنة فبريئة براءة الذئب من دم الصديق يوسف .
العين حق ، يصاب بها الناس ، يصيب بعضهم بعضا ، بل قد يعين الانسان نفسه ( ولولا إذا دخلت جنتك قلت ماشاء الله )
كل ذلك حق ، ولكن الباطل هو هذا الطغيان في العين الذي أبطلت به سنن كونية شرعية ، وباتت العين شماعة يعلق عليها الفاشلون والعاطلون والمستهترون أخطائهم .
من أعجب ما يمرّ علي فعل البعض .. يطلق زوجته ست عشرة مرة ثم يذهب يطوف على المفتين يتلمس مخرجا متذرعاً أنه ضحية العين .
العين تدفع بالأذكار والأوراد وآيات من القران ، العين تدفع بالرقية الشرعية والتوكل على الله .. لكن أي رقية غير العلم يشفي من الجهل المقيت ؟!!
وحين خشي يعقوب على بنيه قال لهم : ( يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة )
لست هنا بصدد التأكيد علىقضية العين وأثرها ، فذلك شأن لا ينكره إلا الماديون الذين ينكرون ما وراء المادة ، وهؤلاء لا أرفع بهم رأساً ، وإنما قصدت الذين يؤمنون بالعين ، وبالأخص الذين يبالغون فيها حتى يجعلون منها شريكا في صناعة القدر ..
ياللعجب لطالب مهمل لا يعرف الجد ولا يذكر من الدراسة إلا يوم البدء ويوم الامتحان، يخفق ويرسب ثم يتعلل أن السبب عين ما صلت على النبي صلى الله عليه وسلم .
وحين فقد عدد من الناس مدخراتهم في سوق الأسهم إبان نكسة البورصة التي لم يسلم منها إلا من عصم الله ، سمعنا من يلقي بالتهمة على العين ، حتى أصحاب الالاف لا عشراتها ولا مئاتها منهم من حمل خسارته العين ، وليت شعري أي عين هذه التي تخطت بل غيت ، ومليارديرات الدنيا لتحط بساحة الطفران بن الطفران؟!
تأخرت في الزواج ولم يلتفت إليها الخطّاب لأن الله لم يقسم لها -لحكمة إلهية - نصيبا من الجمال ، نجدها تردد في المجالس أن أم فلان رمتها بعين حاسدة لما رأتها في عرس فلانه وهى في كامل زينتها ، بديعة الجمال ، باهرة الحسن ، تستشرف النفس .. ومن يوم ذاك عزف عنها الخطاب ووقف نصيبها بزعمها !!
طغيان اسمه العين .. فالعطل الذي أصاب سيارته العتيقة موديل الستينات إنما حصل بعد أن ركب معه من لم يذكر الله .
والسرطان الذي فتك برئته ، عين حاسد ، أما السجائر التي أحرق بها رئته خمسا وثلاثين سنة فبريئة براءة الذئب من دم الصديق يوسف .
العين حق ، يصاب بها الناس ، يصيب بعضهم بعضا ، بل قد يعين الانسان نفسه ( ولولا إذا دخلت جنتك قلت ماشاء الله )
كل ذلك حق ، ولكن الباطل هو هذا الطغيان في العين الذي أبطلت به سنن كونية شرعية ، وباتت العين شماعة يعلق عليها الفاشلون والعاطلون والمستهترون أخطائهم .
من أعجب ما يمرّ علي فعل البعض .. يطلق زوجته ست عشرة مرة ثم يذهب يطوف على المفتين يتلمس مخرجا متذرعاً أنه ضحية العين .
العين تدفع بالأذكار والأوراد وآيات من القران ، العين تدفع بالرقية الشرعية والتوكل على الله .. لكن أي رقية غير العلم يشفي من الجهل المقيت ؟!!