تضبط عقارب الساعة ابتداء من منتصف نهار اليوم والنصف
على أول ظهور للمنتخب الوطني لكرة القدم في الدورة الـ 19 من نهائيات كأس العالم
لكرة القدم التي تجري لأول مرة بالقارة الإفريقية، حيث سيواجه الخضر منتخب سلوفينيا
في مباراة ينتظرها 35 مليون جزائري على أحر من الجمر منذ يوم 18 نوفمبر
الماضي تاريخ اقتطاع أشبال المدرب رابح سعدان تأشيرة التأهل
بعد الفوز على المصريين في موقعة أم درمان الشهيرة.
- رفاق كريم زياني الذين حضروا كما يجب لهذا الموعد العالمي الكبير منذ أزيد من
شهر سواء في كرانس مونتانا السويسرية أو نورمبرغ الألمانية وحتى منذ الأسبوع
المنصرم بجنوب إفريقيا لا خيار أمامهم سوى الفوز لأن الجمهور الجزائري يرى في هذه
التشكيلة مصدر أفراحه وسعادته حتى وإن كانت المهمة صعبة مثلما أكده الناخب الوطني
رابح سعدان الذي صرح في المناسبات الأخيرة، لا سيما بعد مباراة الإمارات العربية
التي جرت بمدينة نورمبرغ الألمانية، أن الخضر لا يملكون مستوى المونديال والمنتخب
الجزائري، كما قال، ذاهب إلى جنوب إفريقيا من أجل التعلم لا التألق، كلام واضح يحمل
في طياته رسالة لكل الجزائريين مفادها أن المونديال أمر لا يستهان به والإرادة
وحدها لا تكفي للذهاب بعيدا وتخطي كل العقبات، بل يجب امتلاك تشكيلة كبيرة وتعداد
مكتمل لا يتشكل أساسا من المصابين. - لعنة الإصبات تخلط الحسابات
- الظاهر قبل ساعات قليلة من أول امتحان جاد للتشكيلة الوطنية أن الناخب الوطني
لم يعد يتحكم كلية في حسابات فريقه بفعل لعنة الإصابات التي تلاحق بعض اللاعبين على
غرار عنتر يحي وجبور وهو السبب الذي جعل الرجل يعيد حساباته من جديد وهو الذي كان
اختار الثنائي جبور ومطمور في الهجوم في البداية وإحالة منصوري على دكة الإحتياط،
فهل لا زال الناخب الوطني مصرا على الإختيار الثاني أي بإشراك عنتر وجبور أساسيان
أم أنه سيضبط حسابات جديدة أملتها آخر التطورات. والمؤكد حسب مختلف الأصداء الواردة
من جنوب إفريقيا، فإن جبور وعنتر سيكونان ضمن التشكيلة الأساسية ولا خوف
عليهما اليوم.. تلكم هي أمنية كل الجزائريين. - المعنويات مرتفعة وساعة الحقيقة
دقت - تفيد آخر المعلومات أيضا أن الوفد الجزائري يتمتع بمعنويات مرتفعة بحكم تعوده
على أكبر التحديات، ومباراة سلوفينيا ليست أكبر شأن من المباريات المصيرية التي
لعبها الخضر في التصفيات، واللاعبون مدركون لأهمية الواقعة وكلهم عزم على بذل كل
المجهودات وإسعاد الشعب الجزائري الذي لا يطلب منهم شيئا سوى الدفاع
عن حظوظهم بقوة حتى يكونوا عند حسن ظن الجزائريين وكل من
يشجعهم. - الخضر يحدثون طوارئ وسط المنتخب
السلوفيني - كيك متخوف من الجزائر ويريد
الدور الثاني - كشف ماتياش كيك مدرب منتخب سلوفينيا أن حالة من التوتر
والقلق تسودان معسكر الفريق قبل مباراته الأولى في المجموعة
الثالثة بنهائيات كأس العالم أمام الجزائر في بولوكواني
اليوم.. - وقال كيك في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "التوتر والقلق يتسللان إلى الفريق، لكني
اعتقد انه مؤشر جيد، لأنه يظهر أن اللاعبين يعملون كفريق خلافا لما حدث في نهائيات
2002 عندما كانوا مختلفين مع بعضهم البعض". وأضاف "من الضروري أن نستهل البطولة
بشكل جيد ورغم انه من الظلم أن نتحدث عن نقاط ضعف المنتخب الجزائري،
إلا أن بوسعي القول أنني وطاقمي رصدنا هذه النقاط ونحن على
ثقة في قدرتنا على الحصول على ثلاث نقاط نحتاجها بشدة". - وتابع "مهما حدث في هذه النهائيات، بوسعي ضمان أن هذه المجموعة من اللاعبين
ستعود إلى بلادها كوحدة واحدة." وتعهد كيك خلال الاستعداد للبطولة بأنه سيجازف من
أجل لعب كرة ممتعة، لكن المهاجم زلاتكو ديديتش الذي سجل هدف الفوز على روسيا في
التصفيات ليقود سلوفينيا للتأهل إلى النهائيات قال أن اللاعبين لديهم
أفكار أخرى. - وقال ديديتش "الفوز بالمباراة الأولى سيفتح الباب أمامنا للتأهل لدور الستة عشر
ولا نهتم بالطريقة التي سنفعل بها ذلك، فعلى حد علمي بوسعنا الفوز بجميع مبارياتنا
الثلاث في المجموعة بنتيجة1 - 0". - وأضاف "نحن نركز تماما على المباراة الأولى... لأن الوصول
إلى مرحلة خروج المغلوب يجب أن يكون هدفنا إذا فزنا على
الجزائريين." - وستلعب سلوفينيا أيضا في المجموعة الثالثة مع الولايات
المتحدة في جوهانسبرج يوم 18 جوان قبل أن تواجه انجلترا في
بورت اليزابيث بعد ذلك بأربعة أيام..