نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم
الجمعة، تفاصيل عملية تنكيل تعرض لها مواطن فلسطيني ونجليه، وقريب لهم على
يد شرطي إسرائيلي كان استوقف سيارتهم لدى عودتهم من بيت لحم إلى منطقة
سكنهم في بيت صفافا بالقرب من "عين ياعل" على طريق قرية الولجة.
ووفقا
لما أورده المركز فإن عملية التنكيل هذه ودوافعها غريبة من نوعها، حيث أن
التهمة التي وجهت للوالد ونجليه، وابن عمهما هي تشجيع المنتخب الألماني في
مباراته الأخيرة مع الأرجنتين ضمن بطولة كـأس العالم، وهي المباراة التي
حققت فيها ألمانيا فوزا ساحقا على الأرجنتين، ما أثار غضب الشرطي
الإسرائيلي الذي شتمهم بـ"الذباب"، واعتدى عليهم بالضرب ورشهم بالغاز
الحارق في وجوههم، واقتادهم إلى مركز للشرطة الاسرائيلية بتهمة مقاومة
شرطي في عمله، ما اضطره وعناصر أخرى من الشرطة لاحقا إلى السيطرة عليهم
بالقوة، وفق رواية ناطق باسم الشرطة.
وفي التفاصيل التي نقلها باحثو مركز القدس عن المواطن خالد بركات والد الشابين رأفت وفراس، وابن شقيقه نعيم، يقول المواطن بركات:
"في
مساء يوم السبت الماضي أي في اليوم الذي صادفت فيه مباراة الأرجنتين
وألمانيا كنت أستقل أنا ونجلي رأفت وفراس وابن أخي نعيم سيارتنا عائدين من
بيت لحم، أوقفنا شرطي مرور واتهمنا بعدم وضع حزام الامان، فطلب منه الشرطي
على الفور هويته فأعطاه إياه، وأصر على مخالفة السائق وهو ولدي رأفت علما
بأنه كان يضع حزام الأمان، فيما توجه نعيم للشرطي طالبا منه تحرير
المخالفة على وجه السرعة حتى يتمكن من الوصول إلى البيت لمتابعة مباراة
ألمانيا والأرجنتين".
وتابع بركات: "وخلال ذلك كان نعيم يستمع إلى
البث الإذاعي معلنا تسجيل ألمانيا هدفها الأول على الأرجنتين فتعالى
هتافنا فرحا بتسجيل الهدف من قبل المنتخب الألماني الذي نشجعه، وعندما علم
الشرطي بتشجيعنا للألمان قام على الفور بانتزاع سيجارة من فم أحد الركاب
الأربعة وكذلك علبة سجائره وقام بسحقها بقدمه، ثم بادر على الفور برش
الغاز المسيل للدموع على جميع من بالمركبة، ولدى سؤالي الشرطي عن سبب رش
الغاز قال "لأنكم تشجعون ألمانيا"، ولم يكتف بذلك بل قام بشتمنا بألفاظ
نابية وضربنا بالهراوات على أجسادنا، واتصل بقوة من الشرطة طالبا
المساعدة، وسمعناه يقول لهم "لا تأتوا بسرعة لأني بطحتهم على الأرض مثل
الذباب".
ويضيف:" بعد ذلك تم اقتيادنا إلى مركز شرطة "موريا"،
وهناك جرى التحقيق معنا واتهمونا بالاعتداء على الشرطي، وهو ما نفيته
تماما، وقلت للمحقق : "إذا كنا فعلنا ذلك فسيظهر على جسد الشرطي افحصوه
وتأكدوا من صحة أقوالنا"، وبقيت أنا في مركز الشرطة حتى أفرجوا عني في
ساعة متأخرة من الليل، بينما أفرج عن نجلي وابن عمهما في اليوم التالي من
مركز شرطة "المسكوبية" من دون قرار صادر عن محكمة أو كفالة، في حين أن
الشرطي حرر مخالفته ضد ولدي رأفت داخل مركز شرطة "موريا" الساعة الثانية
فجرا، ودوّن في المخالفة زمن تحريرها الساعة الرابعة وخمسين دقيقة، من عصر
اليوم السابق، في حين تم توقيفنا والاعتداء علينا الساعة الخامسة وخمس
عشرة دقيقة". ويضيف المواطن بركات قائلا:" في اليوم التالي توجهت إلى قسم
التحقيق مع أفراد الشرطة المعروف بـ"ماحش" وقدمت شكوى ضد الشرطي المعتدي
الذي تصرف بوحشية وعنصرية، كما أوكلت محاميا إسرائيليا لملاحقته قضائيا".
وأشارت
وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن المواطنين الأربعة يعانون من آثار
حروق في وجوههم نتيجة رشهم بغاز حارق، لا زالت بقاياه تملأ ملابسهم، التي
كانوا يرتدونها لحظة الاعتداء عليهم، كما لا زالوا يعيشون الشعور بالصدمة
جراء هذا الاعتداء غير المبرر، وكل جريمتهم تشجيعهم للمنتخب الألماني.
الجمعة، تفاصيل عملية تنكيل تعرض لها مواطن فلسطيني ونجليه، وقريب لهم على
يد شرطي إسرائيلي كان استوقف سيارتهم لدى عودتهم من بيت لحم إلى منطقة
سكنهم في بيت صفافا بالقرب من "عين ياعل" على طريق قرية الولجة.
ووفقا
لما أورده المركز فإن عملية التنكيل هذه ودوافعها غريبة من نوعها، حيث أن
التهمة التي وجهت للوالد ونجليه، وابن عمهما هي تشجيع المنتخب الألماني في
مباراته الأخيرة مع الأرجنتين ضمن بطولة كـأس العالم، وهي المباراة التي
حققت فيها ألمانيا فوزا ساحقا على الأرجنتين، ما أثار غضب الشرطي
الإسرائيلي الذي شتمهم بـ"الذباب"، واعتدى عليهم بالضرب ورشهم بالغاز
الحارق في وجوههم، واقتادهم إلى مركز للشرطة الاسرائيلية بتهمة مقاومة
شرطي في عمله، ما اضطره وعناصر أخرى من الشرطة لاحقا إلى السيطرة عليهم
بالقوة، وفق رواية ناطق باسم الشرطة.
وفي التفاصيل التي نقلها باحثو مركز القدس عن المواطن خالد بركات والد الشابين رأفت وفراس، وابن شقيقه نعيم، يقول المواطن بركات:
"في
مساء يوم السبت الماضي أي في اليوم الذي صادفت فيه مباراة الأرجنتين
وألمانيا كنت أستقل أنا ونجلي رأفت وفراس وابن أخي نعيم سيارتنا عائدين من
بيت لحم، أوقفنا شرطي مرور واتهمنا بعدم وضع حزام الامان، فطلب منه الشرطي
على الفور هويته فأعطاه إياه، وأصر على مخالفة السائق وهو ولدي رأفت علما
بأنه كان يضع حزام الأمان، فيما توجه نعيم للشرطي طالبا منه تحرير
المخالفة على وجه السرعة حتى يتمكن من الوصول إلى البيت لمتابعة مباراة
ألمانيا والأرجنتين".
وتابع بركات: "وخلال ذلك كان نعيم يستمع إلى
البث الإذاعي معلنا تسجيل ألمانيا هدفها الأول على الأرجنتين فتعالى
هتافنا فرحا بتسجيل الهدف من قبل المنتخب الألماني الذي نشجعه، وعندما علم
الشرطي بتشجيعنا للألمان قام على الفور بانتزاع سيجارة من فم أحد الركاب
الأربعة وكذلك علبة سجائره وقام بسحقها بقدمه، ثم بادر على الفور برش
الغاز المسيل للدموع على جميع من بالمركبة، ولدى سؤالي الشرطي عن سبب رش
الغاز قال "لأنكم تشجعون ألمانيا"، ولم يكتف بذلك بل قام بشتمنا بألفاظ
نابية وضربنا بالهراوات على أجسادنا، واتصل بقوة من الشرطة طالبا
المساعدة، وسمعناه يقول لهم "لا تأتوا بسرعة لأني بطحتهم على الأرض مثل
الذباب".
ويضيف:" بعد ذلك تم اقتيادنا إلى مركز شرطة "موريا"،
وهناك جرى التحقيق معنا واتهمونا بالاعتداء على الشرطي، وهو ما نفيته
تماما، وقلت للمحقق : "إذا كنا فعلنا ذلك فسيظهر على جسد الشرطي افحصوه
وتأكدوا من صحة أقوالنا"، وبقيت أنا في مركز الشرطة حتى أفرجوا عني في
ساعة متأخرة من الليل، بينما أفرج عن نجلي وابن عمهما في اليوم التالي من
مركز شرطة "المسكوبية" من دون قرار صادر عن محكمة أو كفالة، في حين أن
الشرطي حرر مخالفته ضد ولدي رأفت داخل مركز شرطة "موريا" الساعة الثانية
فجرا، ودوّن في المخالفة زمن تحريرها الساعة الرابعة وخمسين دقيقة، من عصر
اليوم السابق، في حين تم توقيفنا والاعتداء علينا الساعة الخامسة وخمس
عشرة دقيقة". ويضيف المواطن بركات قائلا:" في اليوم التالي توجهت إلى قسم
التحقيق مع أفراد الشرطة المعروف بـ"ماحش" وقدمت شكوى ضد الشرطي المعتدي
الذي تصرف بوحشية وعنصرية، كما أوكلت محاميا إسرائيليا لملاحقته قضائيا".
وأشارت
وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن المواطنين الأربعة يعانون من آثار
حروق في وجوههم نتيجة رشهم بغاز حارق، لا زالت بقاياه تملأ ملابسهم، التي
كانوا يرتدونها لحظة الاعتداء عليهم، كما لا زالوا يعيشون الشعور بالصدمة
جراء هذا الاعتداء غير المبرر، وكل جريمتهم تشجيعهم للمنتخب الألماني.