[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذاكرة الجسد... على شاشة قناة أبو ظبي
هل سيضاهي المسلسل الرواية ونجاحها؟
بيروت - غنوة دريان
أنهى المخرج السوري نجدت أنزور تصوير مسلسل «ذاكرة الجسد» المقتبس عن رواية الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي أثارت لدى صدورها ردود فعل متباينة وتحولت إلى حدث ألقى على كاتبته مسؤولية كبيرة تجاه قرائها لا سيما النساء. كان من الضرورة الفنية والثقافية أن تتحول هذه الرواية إلى عمل درامي في زمن أصبح فيه التلفزيون مؤرخاً وحافظاً للذاكرة الفنية والأدبية العربية، فتلقّف أنزور هذه الرغبة وانطلق بها بجرأة وسيُعرض المسلسل حصرياً على قناة «أبو ظبي».
يؤدي دور البطولة في «ذاكرة الجسد» النجم السوري جمال سليمان وتشاركه الفنانة الشابة أمل بوشوشة. لا شك في أن اختيار نجمة «ستار أكاديمي» مغامرة يخوض غمارها أنزور، خصوصاً أنها تقف أمام نجم من وزن سليمان في رواية تعتبر علامة فارقة في الأدب العربي خلال السنوات العشر الأخيرة، وإنتاج ضخم برعاية أنزور الذي لا يقبل سوى بالموازنات المفتوحة، ودعم من قناة لا تبخل على المسلسلات التي تحظى بحصريتها وهي قناة «أبو ظبي».
تم تصوير المسلسل بين باريس وبيت الدين في منطقة الشوف في محافظة جبل لبنان. تتمحور الرواية حول خالد الذي يقاتل في صفوف الثورة الجزائرية تحت قيادة سي الطاهر عبد المولى، كلاهما من مدينة قسنطينة، فيصاب في إحدى المعارك وينقل مع غيره من الجرحى إلى تونس حاملاً وصية من سي الطاهر إلى عائلته المقيمة هناك والمؤلفة من زوجته وابنه ناصر وطفلة رضيعة تسمى حياة، تنصّ أن يسجل خالد حياة باسم أحلام.
تُبتر يد خالد على اثر إصابته ويخضع لتدريب طبي على الرسم كي يتكيف مع وضعه الجديد، إلا أن سي الطاهر يُقتل من دون أن يرى طفلته الرضيعة، فيرعاها خالد وسرعان ما يعتبرها بمثابة إبنة له. في تلك الأثناء تحصل الجزائر على استقلالها وتتعرض للنهب والفساد من رجالات الثورة والانتهازيين والمرتزقة، الذين يستغلّون خيرات البلد، فيغادر خالد إلى باريس تاركاً عمله في رقابة المطبوعات، وهناك يصبح رساماً ويتعرف إلى الشاعر زياد الذي كان يعمل مدرساً للغة العربية في الجزائر ونشر ديوانين فيها. هكذا، يستمرّ خيط أحداث الرواية الدرامي من خلال تداعيات خالد.
حياة مجدداً
بعد مرور 25 عاماً على إقامته في باريس، يقيم خالد معرضاً للوحاته فيها فتزوره حياة وعمها سي الشريف الذي حصد المناصب والمكاسب ثمناً لدم أخيه سي الطاهر. فيتعرّف خالد إلى الطفلة التي سجّلها باسم أحلام ويقع في حبّها.
في تلك الاثناء يحضر الشاعر زياد في زيارة مفاجئة إلى باريس ويحلّ ضيفاً على خالد ويتعرّف إلى حياة فيعجب بها وتبادله الإعجاب نفسه، ما يشعل الغيرة في قلب خالد الذي يضطر للسفر إلى إسبانيا تاركاً زياد وحياة في باريس، من ثمّ يسافر زياد تاركاً حقيبته عند خالد وتسافر حياة الى قسنطينة، وبعد فترة وجيزة يتبلّغ خالد خبر وفاة زياد فيعود إلى باريس ويحاول فتح حقيبته ليتأكد من قصة الحبّ بينه وبين حياة، إلا أنه لا يجد الجواب الشافي ويبقى الشكّ مسيطراً على حياته.
يعود خالد إلى قسنطينة لحضور زفاف سي الشريف وهناك يكتشف أن التاريخ اختلف ولم يعد الوطن يحتفي بثواره، فيشعر بغربة عن الأرض التي ضحّى من أجلها ويقرر العودة إلى باريس، لكن خبر وفاة شقيقه يعيده إلى بلده.
هذه باختصار، خطوط «ذاكرة الجسد» العريضة، لكن الضرورات الدرامية قد تؤدي إلى تغيير بعض الأحداث أو إضافة أخرى وذلك بحسب متطلبات الدراما التلفزيونية التي تختلف عن العمل الأدبي.
تحدٍّ كبير
أن يكون جمال سليمان بطلاً للمسلسل فهذا اختيار بديهي بالنسبة إلى مخرج مثل نجدت أنزور، فالإثنان يعرفان بعضهما جيداً ويدرك كل واحد قيمة الآخر، لكن التحدي الكبير هو ما تواجهه أمل بوشوشة، الآتية من الجزائر والتي دخلت الترفيه التلفزيوني عبر «ستار أكاديمي»، فهي تقف أمام نجم أثبت يوماً بعد يوم أنه من قمم الدراما العربية ومع مخرج معروف عنه أنه لا يعجبه العجب وتضاهي نجوميته نجومية من هم أمام الكاميرا. أثبتت أمل قدرتها على الاستمرار مغنية ومقدمة برامج وتجد نفسها اليوم أمام مفترق آخر هو التمثيل، فهل ستنجح فيه؟
في دردشة مع «الجريدة»، أعربت أمل عن سعادتها بوجودها إلى جانب هذه الكوكبة من النجوم، بالإضافة إلى الثقة والدعم اللذين تتلقاهما من الكاتبة أحلام مستغانمي التي تؤازرها وتشجّعها في كل خطوة من خطواتها، ولا تخفي أمل خوفها الشديد من ردّة فعل الجمهور، خصوصاً أنها تقف أمام ممثل كبير مثل سليمان ومخرج كبير مثل أنزور. وقد استفادت أمل، على حدّ تعبيرها، من توجيهات أنزور الذي تعتبره مدرسة قائمة بذاتها في فن الإخراج ومن نصائح سليمان ومساندته إياها وهي ما زالت في أولى خطواتها في عالم التمثيل، إلا أنها لا تريد التحدث عن مستقبلها في التمثيل قبل أن تطمئن على نجاح «ذاكرة الجسد».
تضيف أمل أن أجواء المسلسل كانت أكثر من رائعة وأدرك كل شخص في فريق العمل مسؤولياته، وسيشاهد الجمهور العربي عملاً لا يقلّ جمالاً عن الرواية.
تؤكد أمل أن عرض المسلسل على محطة واحدة وحصرياً لن يؤثر على نجاحه، لأن العمل الجيّد يفرض نفسه ويجعل الجمهور يتابعه حتى لو عرض على محطة واحدة، في المقابل ينصرف المشاهدون عن المسلسل الفاشل حتى لو عرض على مئة محطة.
تتابع أمل بأنها راهناً متفرغة للمسلسل، لكن لا يعني ذلك أن الغناء ليس في سلّم أولوياتها، فهي أولاً وأخيراً مغنية وينتظر معجبوها عملها الغنائي الأول الذي ستعكف على تحضيره فور انتهائها من تصوير «ذاكرة الجسد»، بعدما انضمت الى شركة «ميوزيك إز ماي لايف» التي تتولى إدارة أعمالها الفنية، وستتعاون أمل معها في اختياراتها الفنية المقبلة.
جائزة نجيب محفوظ
منذ عام 1993 أصبحت أحلام مستغانمي نجمة تضاهي بشهرتها نجوم السينما والتلفزيون. صدر من رواية «ذاكرة الجسد» حتى فبراير (شباط) 2004 تسع عشرة طبعة وبيع أكثرمن 130 ألف نسخة منها. وقد حازت الرواية جوائز من أبرزها جائزة نجيب محفوظ للرواية (1997) وهي أهم جائزة تمنحها الجامعة الأميركية في القاهرة لعمل روائي باللغة العربية، عدا الجوائز التقديرية كأفضل عمل روائي في السنوات الخمس عشرة الماضية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذاكرة الجسد... على شاشة قناة أبو ظبي
هل سيضاهي المسلسل الرواية ونجاحها؟
بيروت - غنوة دريان
أنهى المخرج السوري نجدت أنزور تصوير مسلسل «ذاكرة الجسد» المقتبس عن رواية الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي أثارت لدى صدورها ردود فعل متباينة وتحولت إلى حدث ألقى على كاتبته مسؤولية كبيرة تجاه قرائها لا سيما النساء. كان من الضرورة الفنية والثقافية أن تتحول هذه الرواية إلى عمل درامي في زمن أصبح فيه التلفزيون مؤرخاً وحافظاً للذاكرة الفنية والأدبية العربية، فتلقّف أنزور هذه الرغبة وانطلق بها بجرأة وسيُعرض المسلسل حصرياً على قناة «أبو ظبي».
يؤدي دور البطولة في «ذاكرة الجسد» النجم السوري جمال سليمان وتشاركه الفنانة الشابة أمل بوشوشة. لا شك في أن اختيار نجمة «ستار أكاديمي» مغامرة يخوض غمارها أنزور، خصوصاً أنها تقف أمام نجم من وزن سليمان في رواية تعتبر علامة فارقة في الأدب العربي خلال السنوات العشر الأخيرة، وإنتاج ضخم برعاية أنزور الذي لا يقبل سوى بالموازنات المفتوحة، ودعم من قناة لا تبخل على المسلسلات التي تحظى بحصريتها وهي قناة «أبو ظبي».
تم تصوير المسلسل بين باريس وبيت الدين في منطقة الشوف في محافظة جبل لبنان. تتمحور الرواية حول خالد الذي يقاتل في صفوف الثورة الجزائرية تحت قيادة سي الطاهر عبد المولى، كلاهما من مدينة قسنطينة، فيصاب في إحدى المعارك وينقل مع غيره من الجرحى إلى تونس حاملاً وصية من سي الطاهر إلى عائلته المقيمة هناك والمؤلفة من زوجته وابنه ناصر وطفلة رضيعة تسمى حياة، تنصّ أن يسجل خالد حياة باسم أحلام.
تُبتر يد خالد على اثر إصابته ويخضع لتدريب طبي على الرسم كي يتكيف مع وضعه الجديد، إلا أن سي الطاهر يُقتل من دون أن يرى طفلته الرضيعة، فيرعاها خالد وسرعان ما يعتبرها بمثابة إبنة له. في تلك الأثناء تحصل الجزائر على استقلالها وتتعرض للنهب والفساد من رجالات الثورة والانتهازيين والمرتزقة، الذين يستغلّون خيرات البلد، فيغادر خالد إلى باريس تاركاً عمله في رقابة المطبوعات، وهناك يصبح رساماً ويتعرف إلى الشاعر زياد الذي كان يعمل مدرساً للغة العربية في الجزائر ونشر ديوانين فيها. هكذا، يستمرّ خيط أحداث الرواية الدرامي من خلال تداعيات خالد.
حياة مجدداً
بعد مرور 25 عاماً على إقامته في باريس، يقيم خالد معرضاً للوحاته فيها فتزوره حياة وعمها سي الشريف الذي حصد المناصب والمكاسب ثمناً لدم أخيه سي الطاهر. فيتعرّف خالد إلى الطفلة التي سجّلها باسم أحلام ويقع في حبّها.
في تلك الاثناء يحضر الشاعر زياد في زيارة مفاجئة إلى باريس ويحلّ ضيفاً على خالد ويتعرّف إلى حياة فيعجب بها وتبادله الإعجاب نفسه، ما يشعل الغيرة في قلب خالد الذي يضطر للسفر إلى إسبانيا تاركاً زياد وحياة في باريس، من ثمّ يسافر زياد تاركاً حقيبته عند خالد وتسافر حياة الى قسنطينة، وبعد فترة وجيزة يتبلّغ خالد خبر وفاة زياد فيعود إلى باريس ويحاول فتح حقيبته ليتأكد من قصة الحبّ بينه وبين حياة، إلا أنه لا يجد الجواب الشافي ويبقى الشكّ مسيطراً على حياته.
يعود خالد إلى قسنطينة لحضور زفاف سي الشريف وهناك يكتشف أن التاريخ اختلف ولم يعد الوطن يحتفي بثواره، فيشعر بغربة عن الأرض التي ضحّى من أجلها ويقرر العودة إلى باريس، لكن خبر وفاة شقيقه يعيده إلى بلده.
هذه باختصار، خطوط «ذاكرة الجسد» العريضة، لكن الضرورات الدرامية قد تؤدي إلى تغيير بعض الأحداث أو إضافة أخرى وذلك بحسب متطلبات الدراما التلفزيونية التي تختلف عن العمل الأدبي.
تحدٍّ كبير
أن يكون جمال سليمان بطلاً للمسلسل فهذا اختيار بديهي بالنسبة إلى مخرج مثل نجدت أنزور، فالإثنان يعرفان بعضهما جيداً ويدرك كل واحد قيمة الآخر، لكن التحدي الكبير هو ما تواجهه أمل بوشوشة، الآتية من الجزائر والتي دخلت الترفيه التلفزيوني عبر «ستار أكاديمي»، فهي تقف أمام نجم أثبت يوماً بعد يوم أنه من قمم الدراما العربية ومع مخرج معروف عنه أنه لا يعجبه العجب وتضاهي نجوميته نجومية من هم أمام الكاميرا. أثبتت أمل قدرتها على الاستمرار مغنية ومقدمة برامج وتجد نفسها اليوم أمام مفترق آخر هو التمثيل، فهل ستنجح فيه؟
في دردشة مع «الجريدة»، أعربت أمل عن سعادتها بوجودها إلى جانب هذه الكوكبة من النجوم، بالإضافة إلى الثقة والدعم اللذين تتلقاهما من الكاتبة أحلام مستغانمي التي تؤازرها وتشجّعها في كل خطوة من خطواتها، ولا تخفي أمل خوفها الشديد من ردّة فعل الجمهور، خصوصاً أنها تقف أمام ممثل كبير مثل سليمان ومخرج كبير مثل أنزور. وقد استفادت أمل، على حدّ تعبيرها، من توجيهات أنزور الذي تعتبره مدرسة قائمة بذاتها في فن الإخراج ومن نصائح سليمان ومساندته إياها وهي ما زالت في أولى خطواتها في عالم التمثيل، إلا أنها لا تريد التحدث عن مستقبلها في التمثيل قبل أن تطمئن على نجاح «ذاكرة الجسد».
تضيف أمل أن أجواء المسلسل كانت أكثر من رائعة وأدرك كل شخص في فريق العمل مسؤولياته، وسيشاهد الجمهور العربي عملاً لا يقلّ جمالاً عن الرواية.
تؤكد أمل أن عرض المسلسل على محطة واحدة وحصرياً لن يؤثر على نجاحه، لأن العمل الجيّد يفرض نفسه ويجعل الجمهور يتابعه حتى لو عرض على محطة واحدة، في المقابل ينصرف المشاهدون عن المسلسل الفاشل حتى لو عرض على مئة محطة.
تتابع أمل بأنها راهناً متفرغة للمسلسل، لكن لا يعني ذلك أن الغناء ليس في سلّم أولوياتها، فهي أولاً وأخيراً مغنية وينتظر معجبوها عملها الغنائي الأول الذي ستعكف على تحضيره فور انتهائها من تصوير «ذاكرة الجسد»، بعدما انضمت الى شركة «ميوزيك إز ماي لايف» التي تتولى إدارة أعمالها الفنية، وستتعاون أمل معها في اختياراتها الفنية المقبلة.
جائزة نجيب محفوظ
منذ عام 1993 أصبحت أحلام مستغانمي نجمة تضاهي بشهرتها نجوم السينما والتلفزيون. صدر من رواية «ذاكرة الجسد» حتى فبراير (شباط) 2004 تسع عشرة طبعة وبيع أكثرمن 130 ألف نسخة منها. وقد حازت الرواية جوائز من أبرزها جائزة نجيب محفوظ للرواية (1997) وهي أهم جائزة تمنحها الجامعة الأميركية في القاهرة لعمل روائي باللغة العربية، عدا الجوائز التقديرية كأفضل عمل روائي في السنوات الخمس عشرة الماضية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]