علاء مرعب - بيروت : قرأتها مرّة فأدمنت كتاباتها..بحثت عن سلسلة كتبها...فغرقت بين أحضان صفحات "عابر سبيل"..ولم تنتشلني
منها الّا صفحات "فوضى الحواس"..لأغرق مجددا وأعلن الحادي بثلاث أرباع كتّاب العصر..لأؤمن بها وبأناملها..حتى جاء كتابها “ذاكرة الجسد” ليصيبني في صميم وجداني...حتى أدمنتها..نعم أدمنت أن أتصفح تلك المرأة الجزائريّة..بجاذبيّتها، بأنوثتها التي لا تضاهي أنوثة بسحرها...بعطر صفحاتها..بحسّها الذي لا يعلو عليه حسّ امرأة..بتّ أعد الثواني منتظرا اصدارها الجديد..فأتى "نسيان.كوم" ليأسرني من جديد بين جفنيّ كتاب حظّر بيعه لأبناء جنسي..ولكنّه أمتعني كما لم يمتع امرأة!ا
واليوم أنا في حالة انتظار خطيرة...أنتظر أسطورة جديدة...أنتظر غذاءا جديدا لجسدي ووجداني..لأن لا غذاء الا من خلالها هي أحلام مستغانمي...التي لم تكتب قبائل النّساء الكاتبات اللواتي مررن في تاريخ الأدب العربيّ...ربع ما كتبته أحلام في بعض كتبها.
ولكن، ما يروي عطشي اليها..مسلسل "ذاكرة الجسد" الذي يصوّر الرواية الشهيرة لأحلام مستغانمي...بعدسة مخرج قلب مفاهيم الاخراج التقليديّة، وغيّر نمط فهم الصّورة، والاحساس بها...خالقا بأصابعه صورا لا تشبه أي صور..نجدت أنزور..برأيي استطاع أن يريني بأمّ العين أحاسيس أحلام مستغانمي عندما كانت تخطّ روايتها..وجاءت كما توقّعتها...وكما راهن عليها كبار النّقاد...وكما تريدها أحلام نفسها، التي كانت خائفة من أن يأتي العمل أقلّ من مستوى الرواية...فجاء بمستوى قلم أحلام...جاء بمستوى عقل مثقّف! كيف لا...ونجدت أنزور وراء هذا العمل، كيف لا...وأحلام مستغانمي روحه وأصله..كيف لا والكبير "جمال سليمان" يؤدي دور"خالد طوبال" بما يملك من امكانات نجم، و قدرات رجل هوى الكاميرا...فعشقته!
ولكنّ مفاجأة العمل، نجمة ستار أكاديمي "أمل بوشوشة" التي توقّعت لها هذا النّجاح في دور"حياة" لأنّه فصّل لها، ولبسها كما لبسته...غريبة هذه الشّابة بملامحها الجزائريّة السّاحرة.اذ لديها في تقاسيم وجهها جاذبيّة غريبة...في عينيها كلام كثير...وفي أدائها نوتات تمثيليّة مدهشة لشابّة تقف للمرة الأولى في كادر سينمائيّ..وليس أي كادر...كادر أنزور!
ببساطة...وبصريح العبارة...مسلسل ذاكرة الجسد، وكما ظهر لي من الحلقات الخمس الأولى...عمل ابداعيّ ناطق بالفصحى التي خفت أن تؤثر على نجاح العمل..لأتفاجأ بأنّ استخدامها أثرى العمل..وأضفى عليه عمقا ورومانسيّة...لما تملكه هذه اللغة من معجم غنيّ راق.
وقبل أن أسكت قلمي الذي لايريد التوقف عن وصف العمل...أودّ أن أشير الى أنّ العمل نخبويّ بامتياز..أي أنّه لا يليق الا بمثقّفي هذه الأمّة...بل بأسلوب أصحّ، لن يستطيع أن يشاهده، ولا أن يفهمه الا فئة معيّنة من النّاس..أولائك اللذين يتنفّسون مستغانمي...واللذين يفهمون "ستايل" النًص الجديد، والكادر المختلف...والصورة الجديرة بأن نمنحها اصغاءا نظريّا عميقا!
رجاءا ضعو تعليقاتكم على هذا الرابط
منها الّا صفحات "فوضى الحواس"..لأغرق مجددا وأعلن الحادي بثلاث أرباع كتّاب العصر..لأؤمن بها وبأناملها..حتى جاء كتابها “ذاكرة الجسد” ليصيبني في صميم وجداني...حتى أدمنتها..نعم أدمنت أن أتصفح تلك المرأة الجزائريّة..بجاذبيّتها، بأنوثتها التي لا تضاهي أنوثة بسحرها...بعطر صفحاتها..بحسّها الذي لا يعلو عليه حسّ امرأة..بتّ أعد الثواني منتظرا اصدارها الجديد..فأتى "نسيان.كوم" ليأسرني من جديد بين جفنيّ كتاب حظّر بيعه لأبناء جنسي..ولكنّه أمتعني كما لم يمتع امرأة!ا
واليوم أنا في حالة انتظار خطيرة...أنتظر أسطورة جديدة...أنتظر غذاءا جديدا لجسدي ووجداني..لأن لا غذاء الا من خلالها هي أحلام مستغانمي...التي لم تكتب قبائل النّساء الكاتبات اللواتي مررن في تاريخ الأدب العربيّ...ربع ما كتبته أحلام في بعض كتبها.
ولكن، ما يروي عطشي اليها..مسلسل "ذاكرة الجسد" الذي يصوّر الرواية الشهيرة لأحلام مستغانمي...بعدسة مخرج قلب مفاهيم الاخراج التقليديّة، وغيّر نمط فهم الصّورة، والاحساس بها...خالقا بأصابعه صورا لا تشبه أي صور..نجدت أنزور..برأيي استطاع أن يريني بأمّ العين أحاسيس أحلام مستغانمي عندما كانت تخطّ روايتها..وجاءت كما توقّعتها...وكما راهن عليها كبار النّقاد...وكما تريدها أحلام نفسها، التي كانت خائفة من أن يأتي العمل أقلّ من مستوى الرواية...فجاء بمستوى قلم أحلام...جاء بمستوى عقل مثقّف! كيف لا...ونجدت أنزور وراء هذا العمل، كيف لا...وأحلام مستغانمي روحه وأصله..كيف لا والكبير "جمال سليمان" يؤدي دور"خالد طوبال" بما يملك من امكانات نجم، و قدرات رجل هوى الكاميرا...فعشقته!
ولكنّ مفاجأة العمل، نجمة ستار أكاديمي "أمل بوشوشة" التي توقّعت لها هذا النّجاح في دور"حياة" لأنّه فصّل لها، ولبسها كما لبسته...غريبة هذه الشّابة بملامحها الجزائريّة السّاحرة.اذ لديها في تقاسيم وجهها جاذبيّة غريبة...في عينيها كلام كثير...وفي أدائها نوتات تمثيليّة مدهشة لشابّة تقف للمرة الأولى في كادر سينمائيّ..وليس أي كادر...كادر أنزور!
ببساطة...وبصريح العبارة...مسلسل ذاكرة الجسد، وكما ظهر لي من الحلقات الخمس الأولى...عمل ابداعيّ ناطق بالفصحى التي خفت أن تؤثر على نجاح العمل..لأتفاجأ بأنّ استخدامها أثرى العمل..وأضفى عليه عمقا ورومانسيّة...لما تملكه هذه اللغة من معجم غنيّ راق.
وقبل أن أسكت قلمي الذي لايريد التوقف عن وصف العمل...أودّ أن أشير الى أنّ العمل نخبويّ بامتياز..أي أنّه لا يليق الا بمثقّفي هذه الأمّة...بل بأسلوب أصحّ، لن يستطيع أن يشاهده، ولا أن يفهمه الا فئة معيّنة من النّاس..أولائك اللذين يتنفّسون مستغانمي...واللذين يفهمون "ستايل" النًص الجديد، والكادر المختلف...والصورة الجديرة بأن نمنحها اصغاءا نظريّا عميقا!
رجاءا ضعو تعليقاتكم على هذا الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
" longdesc="3" /> 
