أكد مدرب وفاق سطيف نورالدين زكري
اليوم الاثنين في القاهرة أن حظوظ فريقه في دوري المجموعات لمنافسة رابطة
أبطال إفريقيا مازالت قائمة رغم تعثره في لقائه الأول أمام الترجي التونسي
(0-1).
وقال زكري في تصريح لوكالة الأنباء
الجزائرية بالقاهرة حيث يوجد الوفاق السطايفي في تربص قصير استعدادا للقاء
الثاني من دوري المجموعات الذي سيلعبه في الكونغو أمام نادي مازمبي الأحد
المقبل آن المنافسة القارية لازالت في بدايتها ولم يقل الفريق بعد كلمته
الأخيرة.
وكانت بعثة وفاق سطيف قد وصلت إلى القاهرة
مساء يوم السبت حيث لقت كل التسهيلات لإيجاد مكان مناسب للتربص التحضيري .
ووقع الاختيار على نادي النصر الرياضي بمصر الجديدة غير البعيد عن مكان
الإقامة حيث استقبل مسؤولوه الفريق الجزائري بحفاوة ووضع الملعب في متناوله
وهي المرة الأولى كما قال المدير التنفيذ للنادي هاني أمين التي يسمح فيها
لفريق غير فريق النادي بالتربص فيه .
وقد عمد المدرب طاقم الفني السطايفي خلال
هذا التربص الذي شارك فيه كل اللاعبين إلى برمجة حصتين تدريبية في اليوم
بملعب النادي . ومن المقرر آن يجري اليوم الفريق حصة تدريبية واحدة ويواجه
في المساء في لقاء ودي الفريق المصري لبورسعيد .
وأشار زكري آن الطاقم الفني سيركز خلال هذه التحضيرات على الجانب النفسي والتكتيكي.
وسيقف على العديد من النقائص التي تجلت في
المقابلة الأولى والقيام بتحسينات على كافة المستويات وذلك من خلال عمل
جاد قصد تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء المقبل بالكونغو.
وقال آن اختيار القاهرة لإجراء هذا التربص
جاء أولا لكونه المكان الوحيد المتاح في هذه الفترة فضلا عن قربه من
إفريقيا.كما أن الظروف المناخية في القاهرة المشابهة الى حد ما لتلك
السائدة في البلد المقصود تساعد اللاعبين على التأقلم و الاستعداد الجيد
للمقابلة .
وفي هذا السياق اثني مدرب الوفاق على
الاستقبال و الحفاوة التين حظيا بهما فريقه من قبل السلطات المصرية منذ
وصوله مما بعث الاطمئنان في صفوف البعثة. و قال آن كل الشروط الضرورية قد
وفرت لهم للتحضير الجيد من ملعب وإقامة وتنقل .
واعترف مدرب الوفاق بصعوبة اللقاء
القادم بالنظر إلى قوة الفريق الكونغولي المتوج بكاس الرابطة السنة
الماضية ومع ذلك يضيف أن أشباله سيبذلون كل ما في وسعهم لضمان على الأقل
ثلاث نقاط في المقابلتين القادمتين خارج ديارهم.
وعاد مدرب الوفاق السطايفي للحديث عن
أسباب إخفاق فريقه أمام الترجي التونسي مصرا على آن ذلك يعود إلى البرمجة
المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي التي ليست في صالح فرق شمال إفريقيا
وان خدمتهم في بعض الأحيان فذلك يعتبر ضربة حظ وليس منطقيا . وقال انه في
الوقت الذي تكون البطولة في الجزائر في بدايتها فان
البطولات الإفريقية تكون قد بلغت أوجها (في الجولة العاشرة او أكثر) .
وأضاف آن هذه البرمجة كانت وراء الهزيمة
أمام الترجي التونسي حيث كان نقص التحضير خاصة البدني والمنافسة باديا على
عناصر الفريق الذي بدأ استعداده للمقابلة 12يوما قبل اللقاء على عكس
الترجي الذي شرع في تحضيراته منذ شهر ونصف.
وبشان المجموعة التي يتواجد فيها وفاق
سطيف اعتبر زكري أنها الأقوى حيث تضم الفريق الذي نال الكأس وأيضا الذي لعب
النهائي إضافة إلى الفريق التونسي الغني عن التعريف فضلا عن وفاق سطيف
الذي يملك كما قال لاعبين ممتازين الكثير منهم يوجدون ضمن المنتخب الوطني
أمال.
وفي حديثه عن مستوى الكرة الجزائرية قال
أنها عرفت انتعاشا في السنوات الأخيرة بدليل مشاركة فريقين وفاق سطيف
وشبيبة تيزي وزو في دوري المجموعات لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا إلى جانب
تواجد فريق شباب بلوزداد في كأس الاتحاد الأفريقي .
وأكد أن الاحتراف الذي تسير نحوه الأندية
الجزائرية سيمكن من رفع مستوى الكرة الجزائرية إذا توفرت الإرادة وتمت
مناقشة الأمور بجدية وحرفية خاصة و”أننا نملك كل طاقات ولاسيما البشرية”.
وأضاف آن مسار الاحتراف سيعرف في السنوات الأولى بعض الصعوبات لكن سرعان ما
تزول لان ” الاحتراف ثقافة يتم اكتسابها مع الوقت ومع تغيير الذهنيات”.
ومن المقرر آن تغادر البعثة السطايفية المتكونة من حوالي 30 فردا القاهرة
يوم 28 جويلية في اتجاه الكونغو للقاء الثاني من دوري المجموعات لمنافسة رابطة
أبطال إفريقيا الذي سيلعبه الفريق أمام نادي مازمبي الذي فاز في مقابلته الأولى
بزيمبابوي بنتيجة (0-2).