تعادل،
سهرة هذا السبت، فريق وفاق سطيف مع مضيفه الترجي التونسي بملعب رادس بتونس
بنتيجة(2-2)، نتيجة الشوط الأول (1-1)، في إطار الجولة الخامسة من دور
المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
هدف مبكر للوفاق و استعادة حلم التأهل…
وكان أشبال المدرب الإيطالي “ابناء عين
الفوارة” أصحاب المبادرة في هذا اللقاء الصعب و السريع حيث دخل أبناء عين
الفوارة اللقاء بروح هجومية أربكت الدفاع التونسي بمجرد إعلان الحكم
السنغالي دياتا بداية اللقاء.
ولم يستطع الفريق المضيف التحكم في المساحات في بداية اللقاء بسبب الحركة السريعة التي يتمتع بها مهاجمو الوفاق السطايفي 0.
وأثمرت الهجمات الكثيفة و السريعة للوفاق هدف السبق في الدقيقة السادسة (6)
من بداية الشوط الأول بعد ركنية استفاد منها لاعبو النسر الأسود و حولها
المتألق يوسف غزالي إلى هدف ثمين والنتيجة هدف مقابل لاشيء لوفاق سطيف أمام
الترجي الرياضي التونسي.
وتحكم أشبال المدرب الايطالي في جميع أطوار الشوط الأول رغم بعض المحاولات
الخطيرة للفريق التونسي الذي ألقى بكل ثقله في الهجوم بحثا عن التعديل
لضمان ورقة التأهل إلى الدور المقبل.
أسامة الدراجي يعدل الكفة وينعش المدرجات…
وفي الدقيقة الـ41 تمكن اللاعب المتألق
أسامة الدراجي من الترجي من مباغتة الحارس السطايفي فوزي شاوشي بعد تأديته
لكرة ثابتة على بعد 35 متر حيث استفاد من خطأ اثر اعتراض عبد القادر
العيفاوي له قرب منطقة الخطر.
وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بعد حوار مرير وصراع كبير على الكرة و مساحات الملعب بين الترجي و الوفاق.
وخلال الشوط الثاني استعاد الفريق التونسي ثقته بنفسه و راح يكثف من
محاولات تعميق الفارق أمام تراجع طفيف في أداء الفريق السطايفي، لكن الدفاع
الجزائري كان بالمرصاد إضافة إلى تألق الحارس فوزي شاوشي الذي لم يترك
فرصة لمهاجمي تونس لتعميق الفارق.
التفوق التونسي و إصرار السطايفية…
وتكللت محاولات الترجي بهدف جميل جدا لمجدي الطراوري الذي باغت الدفاع
السطايفي و الحارس شاوشي بطريقة رائعة موقعا هدف التعميق الذي يضمن التأهل
للترجي و يرهن حظوظ الوفاق إلى حد بعيد في الدقيقة 59 من زمن المباراة.
هدف الطراوري خط كثيرا من معنويات “السطايفية” الذين وانم لم يتراجع والى
الوراء إلا أنهم أهدروا عديد الفرص بسبب نقص التركيز تارة و التعب تارة
أخرى بعد تبخر حلم الفوز بملعب رادس.
وخلال المرحلة الثانية هاته، تمكن المدرب الايطالي للوفاق من إحداث الفارق
بتعليماته على التماس من جهة و إقحامه لحسين مترف في الدقيقة الـ72 من جهة
أخرى هذا اللاعب الذي أضفى نوعا من الانتعاش في صفوف النسر الأسود الذي
تفطن نوعا ما في ربع الساعة الأخير من اللقاء.
واستبسل رفقاء حاج عيسى في الدفاع محاولين بين الفينة و الأخرى إحداث ضغط
في منطقة الـ18 لدى الفريق التونسي لكن انتهاج دفاع هذا الأخير لخطة التسلل
حال دون توقيع هدف التعادل.
ولم يستسلم “السطايفية” لضغط أشبال المدرب فوزي البنزرتي حيث عاودوا الضغط
بدورهم على دفاع الترجي ما تكلل بهدف التعديل في الدقيقة85 عن طريق مسجل
الهدف الأول يوسف غزالي الذي عقد من مهمة فريق الترجي وبهذه النتيجة، أضحى
مرغما على انتظار نتيجة لقاء مازيمبي و نادي ديناموز و التي تجري زوال هذا
الأحد لمعرفة حظوظه في التأهل إلى الدور قبل النهائي.
وعقب المقابلة ، صرح مدرب وفاق سطيف أن فريقه تعرض لسوء التحكيم مما اثر كثيرا على معنويات لاعبيه.
وأوضح أن الحكم السينغالي حرم فريقه من ضربة جزاء حقيقية لا غبار عليها
بغض النظر عن المخالفات المجانية التي كانت تمنح للفريق الخصم.
لكنه اعترف في نفس الوقت أن اللاعبين يعانون من نقص كبير في التحضير
البدني والتقني والتكتيكي مؤكدا على أن الآمال تبقى قائمة للتأهل إلى الدور
القادم .