صحيح القصص النبوي // قصة النبي الذي أحرق قرية النمل .. !
هذه القصة من كتاب // صحيح القصص النبوي
لـ عمر سليمان عبد الله الأشقر ..
--------------------
~*~ نص الحديث ~*~
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها
، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ) ..
وفي رواية عند مسلم عن أبي هريرة :
( أن نملة قرصت نبياً من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأُحرقت ، فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ) ..
تخريج الحديث //
روى هذا الحديث البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق .. باب إذا وقع الذباب في إناء أحدكم : 6/356 .. ورقمه 3219 ..
ورواه مسلم في كتاب السلام .. باب النهي عن قتل النمل 4/1759 .. ورقمه 2241 ..
غريب الحديث ..
لدغته / قرصته ..
جهازه / متاعه ..
قرية النمل / مساكنها وبيوتها ..
فهلا نملة واحدة /سؤال استنكاري .. مفاده أن العدل معاقبة نملة واحدة هي التي قرصتك ..
~*~ شرح الحديث ~*~
يحدثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن أحد أنبياء
الله كان نازلاً تحت شجرة .. لعله كان يستريح في ظلها من وعثاء السفر
وعنائه .. ويتقي بظلها حرارة الشمس .. وكان بجوار المكان الذي نزله قرية
من قرى النمل .. ولعل نزول ذلك النبي وصحبه في أرض القرية أزعج النمل ..
وعادة النمل أنه يهاجم من يعتدي عليه .. ويعكر عليه صفو عيشه .. وقد توجهت
نملة إلى نبي الله وقرصته ..
والنبي بشر يغضب كما يغضبون .. وقد يتصرف في بعض الأحيان تصرفاً تلقائياً
يندم عليه .. ويعاتب عليه .. ومن ذلك ما تصرفه هذا النبي .. فإنه غضب من
النملة ومن قومها معها .. وعزم على معاقبة قرية النمل كلها .. وأمر أتباعه
بإخراج متاعه من تحت تلك الشجرة .. ثم أشعل النار في قرية النمل .. فحرقت
النار النمل الذي كان يتحول في دياره وحولها .. وصلت بحرها من كان بداخل
جحوره في باطن الأرض ..
إن مقتضى العدل وا؟لإنصاف أن لا يؤخذ البرئ بجريرة المسيء .. لقد اعتدت
على نبي الله نملة فإن كان لا بد من العقاب فلتعاقب تلك النملة دون غيرها
.. فقد اعلمنا نبينا أن من حقنا أن ندفع الصائل علينا من البشر والحيوانات
.. حتى لو كانت الحيوانات مستأنسة .. وهذه النملة باغية ظالمة .. فإذا
عاقبها من اعتدت عليه فلا لوم عليه .. أما أن يعاقب كل النمل في تلك
القرية فيحرق بالنار فليس من العدل في شيء ..
إن النمل أمة من الأمم التي خلقها الله .. وهي تسبح الله وتقدسه مثل بقية
الحيوانات .. ولا يجوز للإنسان الإعتداء عليها إلا إذا آذته .. ولذلك عاقب
الله ذلك النبي ولامه على ما فعله .. لأنه اعتدى في العقوبة .. فعاقب
البريء بجريرة المذنب .. وقتل أمة تسبح الله .. وقد قال الله له فيما أوحى
إليه معاتباً إياه .. هلا نملة واحدة .. !! أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة
من المم تسبح الله .. !!
إن الذي يربي على أن يتأثم من قتل نملة .. لا يمكن أن يتأتى منه بعد ذلك
أن يسفك دم إنسان بريء بغير حق .. ويصبح نموذجاً راقياً يحافظ على نفوس
العباد كما يحافظ على الحرث والنسل ..
هذه القصة من كتاب // صحيح القصص النبوي
لـ عمر سليمان عبد الله الأشقر ..
--------------------
~*~ نص الحديث ~*~
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها
، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ) ..
وفي رواية عند مسلم عن أبي هريرة :
( أن نملة قرصت نبياً من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأُحرقت ، فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ) ..
تخريج الحديث //
روى هذا الحديث البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق .. باب إذا وقع الذباب في إناء أحدكم : 6/356 .. ورقمه 3219 ..
ورواه مسلم في كتاب السلام .. باب النهي عن قتل النمل 4/1759 .. ورقمه 2241 ..
غريب الحديث ..
لدغته / قرصته ..
جهازه / متاعه ..
قرية النمل / مساكنها وبيوتها ..
فهلا نملة واحدة /سؤال استنكاري .. مفاده أن العدل معاقبة نملة واحدة هي التي قرصتك ..
~*~ شرح الحديث ~*~
يحدثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن أحد أنبياء
الله كان نازلاً تحت شجرة .. لعله كان يستريح في ظلها من وعثاء السفر
وعنائه .. ويتقي بظلها حرارة الشمس .. وكان بجوار المكان الذي نزله قرية
من قرى النمل .. ولعل نزول ذلك النبي وصحبه في أرض القرية أزعج النمل ..
وعادة النمل أنه يهاجم من يعتدي عليه .. ويعكر عليه صفو عيشه .. وقد توجهت
نملة إلى نبي الله وقرصته ..
والنبي بشر يغضب كما يغضبون .. وقد يتصرف في بعض الأحيان تصرفاً تلقائياً
يندم عليه .. ويعاتب عليه .. ومن ذلك ما تصرفه هذا النبي .. فإنه غضب من
النملة ومن قومها معها .. وعزم على معاقبة قرية النمل كلها .. وأمر أتباعه
بإخراج متاعه من تحت تلك الشجرة .. ثم أشعل النار في قرية النمل .. فحرقت
النار النمل الذي كان يتحول في دياره وحولها .. وصلت بحرها من كان بداخل
جحوره في باطن الأرض ..
إن مقتضى العدل وا؟لإنصاف أن لا يؤخذ البرئ بجريرة المسيء .. لقد اعتدت
على نبي الله نملة فإن كان لا بد من العقاب فلتعاقب تلك النملة دون غيرها
.. فقد اعلمنا نبينا أن من حقنا أن ندفع الصائل علينا من البشر والحيوانات
.. حتى لو كانت الحيوانات مستأنسة .. وهذه النملة باغية ظالمة .. فإذا
عاقبها من اعتدت عليه فلا لوم عليه .. أما أن يعاقب كل النمل في تلك
القرية فيحرق بالنار فليس من العدل في شيء ..
إن النمل أمة من الأمم التي خلقها الله .. وهي تسبح الله وتقدسه مثل بقية
الحيوانات .. ولا يجوز للإنسان الإعتداء عليها إلا إذا آذته .. ولذلك عاقب
الله ذلك النبي ولامه على ما فعله .. لأنه اعتدى في العقوبة .. فعاقب
البريء بجريرة المذنب .. وقتل أمة تسبح الله .. وقد قال الله له فيما أوحى
إليه معاتباً إياه .. هلا نملة واحدة .. !! أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة
من المم تسبح الله .. !!
إن الذي يربي على أن يتأثم من قتل نملة .. لا يمكن أن يتأتى منه بعد ذلك
أن يسفك دم إنسان بريء بغير حق .. ويصبح نموذجاً راقياً يحافظ على نفوس
العباد كما يحافظ على الحرث والنسل ..